ميزان الثعالب
جمال الشواهين
جو 24 : بعد كل هذا الزمن الذي مضى قبل وبعد حمورابي، نبحث هنا عن منظومة للنزاهة الوطنية، ترى هل كان الحال قبلا بلا نزاهة طالما نبحث عنها! ثم من تراه هذا الذي يقرر ويحدد ويعرف النزاهة ان لم يكن معلوما على وجه الدقة ان كان هو نزيها اصلا، وما الذي يمكن ان يكون جديدا غير المتعارف عليه انسانيا لتختار له لجنة عرمرمية لم يعرف عنها ابداع وابتكار طوال الوقت، حتى وان من هم فيها من المحترمين بسمعتهم عموم،ا وليس خصوصيا؛ إذ لكل ظروفه وحياته التي يراها له.
بالاسماء التي ليس لحاملها نصيب منها ما قيل تندرا عن التي ليست شريفة ولا ابوها فاضل، او ذاك الذي ليس بعادل ولا هو امام، او مثلا الذي لا زاد للناس ولا رفع مقاما، ومثله من كبرتّهم مرارا، وقبله مضر لهم بلا بدر او اثنان، والذي لم يعمل معروفا ،وكان بختا محزنا فقط، او الذي لم يكن رؤوفا، او الذي خسر اكثر وما فاز مطرنا فقط، والذي جلا الناس بكذب السلام، ومثلهم الذي خصى وما عان وغيرهم كثر قبل الذي نــسر تحليقا بارتفاعات ليس فيها عبادة الله ابدا.
قصة النزاهة تشبه حكاية القرد والقط اللذين سرقا معا قطعة من الجبن اختلفا على قسمتها، فذهبا للثعلب ليقوم بالمهمة، وتشبه تماما قصيدة نزار قباني التي فيها العرافة التي قالت لعاشق عن حبيبة قلبه إنها نائمة في قصر من يدخل حجرتها مفقود، فمن تراه الذي سيموت شهيدا من اجل النزاهة!
اطلق ميخائيل قورباتشوف آخر رئيس سوفياتي لم يدخل سجل الزعماء العظام شعاره المشهور «بريسترويكا وقلاسنوست»؛ أي إعادة البناء والشفافية التي هي العلانية، فما بنا ولا اعتمدت الثانية، وبدلا من ذلك انهار الاتحاد السوفياتي، في حين تمخضت العلانية عن تحوله الى مسوق بالاعلانات التجارية وكانت باكورة اعمالة دعاية لنوع من مسحوق الغسيل افلست شركته المنتجة بعيد الاعلان مباشرة.
لا نريد في المقام هنا ان تفلس القرية او تنهار، ولا ان يظل الثعلب حكماً بين قرود وقطط، وإنما تحرير النزاهة من محبسها في حجرة القصر.
(السبيل)
بالاسماء التي ليس لحاملها نصيب منها ما قيل تندرا عن التي ليست شريفة ولا ابوها فاضل، او ذاك الذي ليس بعادل ولا هو امام، او مثلا الذي لا زاد للناس ولا رفع مقاما، ومثله من كبرتّهم مرارا، وقبله مضر لهم بلا بدر او اثنان، والذي لم يعمل معروفا ،وكان بختا محزنا فقط، او الذي لم يكن رؤوفا، او الذي خسر اكثر وما فاز مطرنا فقط، والذي جلا الناس بكذب السلام، ومثلهم الذي خصى وما عان وغيرهم كثر قبل الذي نــسر تحليقا بارتفاعات ليس فيها عبادة الله ابدا.
قصة النزاهة تشبه حكاية القرد والقط اللذين سرقا معا قطعة من الجبن اختلفا على قسمتها، فذهبا للثعلب ليقوم بالمهمة، وتشبه تماما قصيدة نزار قباني التي فيها العرافة التي قالت لعاشق عن حبيبة قلبه إنها نائمة في قصر من يدخل حجرتها مفقود، فمن تراه الذي سيموت شهيدا من اجل النزاهة!
اطلق ميخائيل قورباتشوف آخر رئيس سوفياتي لم يدخل سجل الزعماء العظام شعاره المشهور «بريسترويكا وقلاسنوست»؛ أي إعادة البناء والشفافية التي هي العلانية، فما بنا ولا اعتمدت الثانية، وبدلا من ذلك انهار الاتحاد السوفياتي، في حين تمخضت العلانية عن تحوله الى مسوق بالاعلانات التجارية وكانت باكورة اعمالة دعاية لنوع من مسحوق الغسيل افلست شركته المنتجة بعيد الاعلان مباشرة.
لا نريد في المقام هنا ان تفلس القرية او تنهار، ولا ان يظل الثعلب حكماً بين قرود وقطط، وإنما تحرير النزاهة من محبسها في حجرة القصر.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
