أين كابتن فريق الشعب؟!
جمال الشواهين
جو 24 : بعد كل ما تفتق عنه ذهن رئيس الحكومة؛ لتحسين وضع موازنة الدولة، مخلفا من قراراته ضحايا الحرمان بعد ان اوصل البندورة والبطاطا الى اسعار غير مسبوقة في تاريخ تناولها، ها هو يقدم موازنة جديدة لإقرارها من النواب، نسبة العجز فيها اسوأ من التي سبقتها.
في آخر مقابلة تلفزيونية لرئيس الوزراء، وصف فيها قرارته برفع الدعم والضرائب بأنها ملهمة وهداية من السماء وفقه الله اليها، وتمناها لمن سيـأتون من بعده، ويتكشف الآن ان الموازنة الجديدة كالتي سبقتها لجهة العجز والبحث عن مقرضين، وأن الأمر ليس فيه هداية وما يحزنون! وان ما حققه من وفر لم يسعفه بقدر ما زاد من الاعباء؛ إذ إن معالجة اثار ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة على الناس قد تصل كلفها الى اكثر من الوفر نفسه.
الحكومة تقوم بأعمالها كفريق في ملعب الدولة يسجل أهدافا في مرمى الشعب، والى ان يطلق الحكم صافرة النهاية، فإنه سينال المزيد منها، وهذا حال كل الحكومات، وليست منها واحدة خسرت امام فريق الشعب الذي ينتظر الصافرة فقط دون ان يلعب، منتظراً المدرب الذي يغيب دائماً.
يبدو الآن أن حكومة عبدالله النسور سيطول عمرها طالما الجهد سيكون منصباً على إقرار الموازنة التي أعدتها حكومته، والعكس صحيح أيضاً؛ إذ في سابقة تَبَنَّى هو الدفاع عن موازنة وضعتها حكومة سبقته، وقد يتكرر الامر وينتهي عمر الحكومة بتقديم الموازنة طالما التجربة نجحت. وإن بقي النسور او حل مكانه غيره، فلن يجد أحد جديداً يذكر؛ فمدرب الحكومات حاضر لتبديل اللاعبين، وصافرة الحكم تنقل اللعب في ذات الملعب.
أغرب ما في المشهد الوطني أن جمهور المشاهدين لمباريات الحكومات مع الشعب هم النواب والاعيان، والاكثر إثارة فيه أن النواب يشجعون فريق الشعب ويصفقون كلما سُجِّل هدف في مرماه، ثم تجدهم يصبون جام غضبهم على الفائز بعد تقديم التهاني له! ليستردوا ثمن بطاقات دخولهم! والاعيان يظنونها مباراة من الدوري الانجليزي!
(السبيل)
في آخر مقابلة تلفزيونية لرئيس الوزراء، وصف فيها قرارته برفع الدعم والضرائب بأنها ملهمة وهداية من السماء وفقه الله اليها، وتمناها لمن سيـأتون من بعده، ويتكشف الآن ان الموازنة الجديدة كالتي سبقتها لجهة العجز والبحث عن مقرضين، وأن الأمر ليس فيه هداية وما يحزنون! وان ما حققه من وفر لم يسعفه بقدر ما زاد من الاعباء؛ إذ إن معالجة اثار ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة على الناس قد تصل كلفها الى اكثر من الوفر نفسه.
الحكومة تقوم بأعمالها كفريق في ملعب الدولة يسجل أهدافا في مرمى الشعب، والى ان يطلق الحكم صافرة النهاية، فإنه سينال المزيد منها، وهذا حال كل الحكومات، وليست منها واحدة خسرت امام فريق الشعب الذي ينتظر الصافرة فقط دون ان يلعب، منتظراً المدرب الذي يغيب دائماً.
يبدو الآن أن حكومة عبدالله النسور سيطول عمرها طالما الجهد سيكون منصباً على إقرار الموازنة التي أعدتها حكومته، والعكس صحيح أيضاً؛ إذ في سابقة تَبَنَّى هو الدفاع عن موازنة وضعتها حكومة سبقته، وقد يتكرر الامر وينتهي عمر الحكومة بتقديم الموازنة طالما التجربة نجحت. وإن بقي النسور او حل مكانه غيره، فلن يجد أحد جديداً يذكر؛ فمدرب الحكومات حاضر لتبديل اللاعبين، وصافرة الحكم تنقل اللعب في ذات الملعب.
أغرب ما في المشهد الوطني أن جمهور المشاهدين لمباريات الحكومات مع الشعب هم النواب والاعيان، والاكثر إثارة فيه أن النواب يشجعون فريق الشعب ويصفقون كلما سُجِّل هدف في مرماه، ثم تجدهم يصبون جام غضبهم على الفائز بعد تقديم التهاني له! ليستردوا ثمن بطاقات دخولهم! والاعيان يظنونها مباراة من الدوري الانجليزي!
(السبيل)