رغيف واحد لا يكفي
جمال الشواهين
جو 24 : الماء إن راب يتوب والمعتاد على حال لن يغيره ما دام في نفسه، ويتكشف القول بعدم ضغوطات جديدة على حياة الناس ليس صحيحا أصلا، ومثله ما خص القدرة الشرائية وقوة الدينار، ويتضح ايضا أن كلام الحكومة بدون جمرك وتسعى منه لجني ضرائب،
وها هي تطل عبر الوزير الذي زف البشرى للشعب مباركا كيلوغرام الخبز بسعر 38 قرشا، والامر زفة بجوقة حكومية مصاحبة لفرقة العزف الدولي لغناء اوبريت "يا بلاش وكله بسعره".
ومن نكد المحروقات الى القهر بلقمة الأكل يستمر فوز الحكومة، وهذه المرة تسجل اهدافها خبزا بنتيجة ما ستوفره من أرغفة مقابل كسرة للشعب ليظل مكسورا طوال العجن. ومن طحين الى رغيف بسعر دولي تغيب الحسابات عن الأفواه والارانب، وان نصف الاردنيين بسن الطفولة ونصف الباقي شبابا لا يكفي الواحد منهم خمسة منه على الوقعة، وبإمكان وزير الصناعة التأكد من صحة الامر من مطعم هاشم.
الحكومة طرحت عطاء لبطاقات ذكية، وقطعت شوطا بالبحث والتقصي بكلف ليست قليلة، وتأكدت انه الخيار الافضل لدعم الطحين ومنع استمرار سرقته من المخابز او الصوامع، وما كان ينقصها الا ان تكون هي ذكية ايضا لتجد سبل التنفيذ، وعليها ان تكتشف وتكشف الان من الذي عثّر المشروع ومن المستفيد من فوضى الطحين ليصنع اي شيء وأقله الخبز المدعوم المحدد بسعر 16 قرشا.
هنا تماما، ليس في القاموس ثورة جياع، ولا مر في اي وقت ابو ذر الغفاري، والظن بجيفارا انه ممثل كوميدي ومنديلا شاعر، والضغط لا يولد اي انفجار والجوع مدعاة للفخر، والفقر ليس عيبا، وأحدهم لديه عشرة ابناء جامعيين بلا عمل وينتظرون بافتخار رحمة حكومة لتوظفهم.
(السبيل)
وها هي تطل عبر الوزير الذي زف البشرى للشعب مباركا كيلوغرام الخبز بسعر 38 قرشا، والامر زفة بجوقة حكومية مصاحبة لفرقة العزف الدولي لغناء اوبريت "يا بلاش وكله بسعره".
ومن نكد المحروقات الى القهر بلقمة الأكل يستمر فوز الحكومة، وهذه المرة تسجل اهدافها خبزا بنتيجة ما ستوفره من أرغفة مقابل كسرة للشعب ليظل مكسورا طوال العجن. ومن طحين الى رغيف بسعر دولي تغيب الحسابات عن الأفواه والارانب، وان نصف الاردنيين بسن الطفولة ونصف الباقي شبابا لا يكفي الواحد منهم خمسة منه على الوقعة، وبإمكان وزير الصناعة التأكد من صحة الامر من مطعم هاشم.
الحكومة طرحت عطاء لبطاقات ذكية، وقطعت شوطا بالبحث والتقصي بكلف ليست قليلة، وتأكدت انه الخيار الافضل لدعم الطحين ومنع استمرار سرقته من المخابز او الصوامع، وما كان ينقصها الا ان تكون هي ذكية ايضا لتجد سبل التنفيذ، وعليها ان تكتشف وتكشف الان من الذي عثّر المشروع ومن المستفيد من فوضى الطحين ليصنع اي شيء وأقله الخبز المدعوم المحدد بسعر 16 قرشا.
هنا تماما، ليس في القاموس ثورة جياع، ولا مر في اي وقت ابو ذر الغفاري، والظن بجيفارا انه ممثل كوميدي ومنديلا شاعر، والضغط لا يولد اي انفجار والجوع مدعاة للفخر، والفقر ليس عيبا، وأحدهم لديه عشرة ابناء جامعيين بلا عمل وينتظرون بافتخار رحمة حكومة لتوظفهم.
(السبيل)