حكومة طوارئ انتقالية
جمال الشواهين
جو 24 : ليس بالإمكان احسن مما كان، وهي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، وهذا حال مستمر يتكرر كلما حل شتاء وجاد بهطل مطر او ثلج. والحكومة كما كل اللواتي قبلها تنعدم عندها الوسيلة، ولا هي او غيرها فكروا ولو مرة بحلول استراتيجية لمواجهة حالات الطوارئ او الظروف الاستراتيجية، ويميزها كلها انها حكومات فزعة في معالجة الازمات، والمشكلة ادارية بامتياز وقد تجلت بقرارات مجلس الوزراء وخصوصا منها ما خص الدوام والتعطيل والموقف من شركة الكهرباء . في حين ابدعت اجهزة القوات المسلحة والدفاع المدني والامن العام وامانة عمان ومعظم البلديات ولم تدخر جهدا بما لديها من امكانيات، ولو انها دعمت بالقرارات الادارية الحكومية المناسبة لتضاعف انجازها.
المصيبة والكارثة ان الحكومة تعتبر نفسها مؤدية واجباتها بلا تقصير، وقد شاهدنا الرئيس كيف يدافع ويبرر ويقارن بدول الجوار التي هي الان بلا امكانيات اصلا، ثم ما الذي اضافته جولاته الميدانية، ام تراه يظن ان الذين بالميدان كانوا بحاجة لمن يشحن هممهم!
كان الاجدر بالحكومة ان تهتم بخطابها الاعلامي لبث التوجيهات، واطلاع الناس كما ينبغي على الظروف الجوية ومعنى الطوارئ، وبدل ذلك اهملت الاعلام الرسمي الذي ظل ضعيفا ومترهلا امام الفضائيات، وخصوصا منها «رؤيا» و»اليرموك» محليا، اذ اكتفى التلفزيون الاردني بنقل مشاهد الثلج من حديقته في حين وصلت كاميرات المحطات الخاصة الى الشوبك ورأس النقب، ولولا المتنبئ الجوي محمد الشاكر لتاه الناس اكثر من دائرة الارصاد الجوية وما يبثه التلفزيون في النشرة الجوية.
الفرصة متاحة اكثر ما يكون الان للتفكير بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ تهيئ الاجواء لمرحلة وطنية تحتل فيها المسؤولية المكانة الحقيقية، فلم يعد منطقيا ان يعيش الناس تحت رحمة الاجتهادات من حكومات لم يختاروها حتى الان.
(السبيل)
المصيبة والكارثة ان الحكومة تعتبر نفسها مؤدية واجباتها بلا تقصير، وقد شاهدنا الرئيس كيف يدافع ويبرر ويقارن بدول الجوار التي هي الان بلا امكانيات اصلا، ثم ما الذي اضافته جولاته الميدانية، ام تراه يظن ان الذين بالميدان كانوا بحاجة لمن يشحن هممهم!
كان الاجدر بالحكومة ان تهتم بخطابها الاعلامي لبث التوجيهات، واطلاع الناس كما ينبغي على الظروف الجوية ومعنى الطوارئ، وبدل ذلك اهملت الاعلام الرسمي الذي ظل ضعيفا ومترهلا امام الفضائيات، وخصوصا منها «رؤيا» و»اليرموك» محليا، اذ اكتفى التلفزيون الاردني بنقل مشاهد الثلج من حديقته في حين وصلت كاميرات المحطات الخاصة الى الشوبك ورأس النقب، ولولا المتنبئ الجوي محمد الشاكر لتاه الناس اكثر من دائرة الارصاد الجوية وما يبثه التلفزيون في النشرة الجوية.
الفرصة متاحة اكثر ما يكون الان للتفكير بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ تهيئ الاجواء لمرحلة وطنية تحتل فيها المسؤولية المكانة الحقيقية، فلم يعد منطقيا ان يعيش الناس تحت رحمة الاجتهادات من حكومات لم يختاروها حتى الان.
(السبيل)