الحكومة لاحقت الشتوة بفروة
جمال الشواهين
جو 24 : السيناريو علم تصوير المشاهد بكامل تفاصيلها لتظهر وكأنها حقيقية صوتا وصورة بالمحتويات كافة، وهو علم ليس مقصورا على الاعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية والاذاعية، وربما أصله الحقيقي هو الاعمال السياسية والامنية ومناح أخرى من الحياة، وترتيبا قد يحتل السيناريو الفني المرتبة الاخيرة في موقعه التاريخي وإن هو الآن العلني الوحيد، إذ إن السيناريوهات الاخرى تعد سرا لتنفذ استهدافا لأغراض سياسية وتحقيق مصالح بلي عنق الحقائق وإظهار عكسها وكأنها هي واقع الحال.
الأعمال التي يلزمها سيناريو تبدأ من فكرة «خطة» يعدها كاتب ليرتب إظهارها معد السيناريو دفعا نحو مخرج يرتب تصويرها باختيار الممثلين وإضافة ما يلزم من مؤثرات صوتية واضاءة وخلفيات على ما هو موجود في السيناريو وكذلك طواقم التصوير، لذا تجده الأهم دائما الى جانب البطل الذي ينبغي أن ينال الإعجاب والجوائز في المحصلة.
في الفن يحتل الإبداع في كل مراحل العمل المكانة المتقدمة، فالأساس ما هو جديد ومقنع وواقعي بقدرة مخاطبة عواطف وعقول الجمهور والتأثير بهم، وبهذا يكون عملا ناجحا، أو أنه سيكون فاشلا إن كان الامر عكسيا، وهنا يسجل فريق العمل فشلا وإخفاقا يلزم معه السقوط تماما أو مواصلة التحدي لإنتاج نجاح ينال القبول وإعجاب النقاد، وهذه الحالة طالما كان الاعتراف فيها بالفشل أساسا لتحقيق النجاح، ولنا بالأعمال العربية والعالمية الكثير من الامثلة.
في السياسة الامور مختلفة، فسقوط سيناريو تعده الاجهزة الرسمية لا ينفع معه استعدادات جدية لتحقيق نجاح من نوع آخر، إذ إن سقوط وفشل تحقيق هدف سياسي وانكشاف ما فيه من تزوير يترسخ بمسؤولية المعدين وسحب الثقة منهم، وهذا يفسر شعارات «الشعب يريد إسقاط حكومة او نظام او برلمان او حتى وزيرة تناولت وجه الشعب بالبرودة».
سيناريوهات الحكومة والاجهزة الاخرى في اخراج واستعراض استعداداتها في معالجة ازمة المنخفض الجوي كشفت عن هواة ومبتدئين ومقلدين ومكررين بغياب تام للمبدعين، فقصة توزيع المساعدات العاجلة من حرامات ومدافئ وأغذية، فحالها حال الذي «لاحق الشتوة بفروة»، ومن أعد سيناريو اخراج الملك لتفقد الرعية انما أعد سيناريو عثمانيا، ولو أنه مبدع لاقترح سيناريو المحاسبة والحزم والتغيير ومخاطبة الشعب وتطمينهم عن قادم الايام. ثم ما الذي تفعله وزيرة في منصبها حتى الآن ويقال إنها أهانت وجه الامة، ثم من الذي أعد لها هذا السيناريو! صديقي الدكتور قيس الخلفات أكد لي أن هناك دائما سيناريو ثانيا وهذا يظل غائبا لتغييب الذين يقدرون على إعداده.
(السبيل)
الأعمال التي يلزمها سيناريو تبدأ من فكرة «خطة» يعدها كاتب ليرتب إظهارها معد السيناريو دفعا نحو مخرج يرتب تصويرها باختيار الممثلين وإضافة ما يلزم من مؤثرات صوتية واضاءة وخلفيات على ما هو موجود في السيناريو وكذلك طواقم التصوير، لذا تجده الأهم دائما الى جانب البطل الذي ينبغي أن ينال الإعجاب والجوائز في المحصلة.
في الفن يحتل الإبداع في كل مراحل العمل المكانة المتقدمة، فالأساس ما هو جديد ومقنع وواقعي بقدرة مخاطبة عواطف وعقول الجمهور والتأثير بهم، وبهذا يكون عملا ناجحا، أو أنه سيكون فاشلا إن كان الامر عكسيا، وهنا يسجل فريق العمل فشلا وإخفاقا يلزم معه السقوط تماما أو مواصلة التحدي لإنتاج نجاح ينال القبول وإعجاب النقاد، وهذه الحالة طالما كان الاعتراف فيها بالفشل أساسا لتحقيق النجاح، ولنا بالأعمال العربية والعالمية الكثير من الامثلة.
في السياسة الامور مختلفة، فسقوط سيناريو تعده الاجهزة الرسمية لا ينفع معه استعدادات جدية لتحقيق نجاح من نوع آخر، إذ إن سقوط وفشل تحقيق هدف سياسي وانكشاف ما فيه من تزوير يترسخ بمسؤولية المعدين وسحب الثقة منهم، وهذا يفسر شعارات «الشعب يريد إسقاط حكومة او نظام او برلمان او حتى وزيرة تناولت وجه الشعب بالبرودة».
سيناريوهات الحكومة والاجهزة الاخرى في اخراج واستعراض استعداداتها في معالجة ازمة المنخفض الجوي كشفت عن هواة ومبتدئين ومقلدين ومكررين بغياب تام للمبدعين، فقصة توزيع المساعدات العاجلة من حرامات ومدافئ وأغذية، فحالها حال الذي «لاحق الشتوة بفروة»، ومن أعد سيناريو اخراج الملك لتفقد الرعية انما أعد سيناريو عثمانيا، ولو أنه مبدع لاقترح سيناريو المحاسبة والحزم والتغيير ومخاطبة الشعب وتطمينهم عن قادم الايام. ثم ما الذي تفعله وزيرة في منصبها حتى الآن ويقال إنها أهانت وجه الامة، ثم من الذي أعد لها هذا السيناريو! صديقي الدكتور قيس الخلفات أكد لي أن هناك دائما سيناريو ثانيا وهذا يظل غائبا لتغييب الذين يقدرون على إعداده.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
