التدفئة الحكومية والفجل البلدي
جمال الشواهين
جو 24 : الوقت ليس لتقطيف الملوخية، ولا هو لصنع قلايات البندورة؛ كون الكيلو الواحد منها يحتاج الى ميزانية دون حساب! البصل واستثناء الشخت التي اصبح اسمها مفاريم للتمويه، ناهيك عن مفركة البطاطا التي اصبحت بمقام المنسف، فما الذي تعده زريفة لأرانب اصبحت افواهها ضيقة من قلة الاستخدام! في مرة وصفنا حكومة البخيت الاولى بحكومة ابو البندورة؛ لمجرد ان سعر الكيلو منها اقترب من النصف دينار، يومها عقد ناصر جودة مؤتمرا صحفيا في المركز الثقافي، وكان عائدا بعد غياب لمنصب وزير اعلام دولة، وتبين ان المؤتمر لمعروف البخيت، وقدم فيه شرحا لظروف البندورة، ووعد بإعادتها سيرتها المعروفة، لتعود قلاية بمتناول الجميع! وقد صدق.
اليوم، وفي عز «دين البرد» العدس بالعلالي! والفريكة على اعلى؛ ما يعني ترشيد استهلاك الشوربة، الفصوليا البيضاء مفقودة وان وجدت فتباع بدينارين ونصف للكيلو الواحد ، والحمص حب نمرة ثلاث بدينارين، الكوسا بدينار وربع الدينار، الفلفل بأنواعه فوق الدينار بالعروض، وعلبة لبن 800 غرام بدينار وشلن، والتدفئة بالفجل غير متاحة تماما، تُرى كيف يحسب رئيس الحكومة هذا الشلن بالنسبة للرواتب؟ وهل يعد الفجل احد البدائل الاستراتيجية حكوميا؟!
البرد قارس، ومعه تتعطل اعمال في الورش التي لا يمكنها التشغيل بالبرد، وهذه عمالها مياومة، وهم ليسوا مسجلين بـ»الضمان» لتعويض تعطلهم، ويقال إن الرئيس طلب احصائية عنهم لدعمهم في الموسم القادم!
في الأثناء، تفاخرت وزيرة التنمية بقطع معونات خلال فصل الشتاء! ويقال إن البصلة محروقة ولا يمكنها انتظار موسم الدفء رغم ما اكدته حول «برادة الوجوه»! ليس بسبب المنخفض وحسب، وإنما لإعاقتها موكب معاليها! وهم يسعون لقارورة كاز، ولو أنها تذهب بنفسها غداً إلى كازية لتشاهد حجم الغالونات المصطفة طابوراً برعاية اطفال وعجائز، وكم هي متناهية الصغر، وكيف ان الحصول على تعبئة يوازي فرحاً بقدر عرس مقام بالشيرتون لمهبول لمجرد انه ابن البيك!
تُرى أي نوع من التدفئة يجري استخدامها في بيت الرئيس؟ ولِمَ لَمْ تحدث مجرد حالة اختناق واحدة في بيوت ابطال الحكومة! حتى إن الناس لم يسمعوا عن شغالة آسيوية قضت بسبب الصوبة، فلم بدل طوابير قوارير الكاز التوجه للعمل كخدم عندهم طالما الحال نفسه إن وافقوا او استشعرهم القرف!
(السبيل)
اليوم، وفي عز «دين البرد» العدس بالعلالي! والفريكة على اعلى؛ ما يعني ترشيد استهلاك الشوربة، الفصوليا البيضاء مفقودة وان وجدت فتباع بدينارين ونصف للكيلو الواحد ، والحمص حب نمرة ثلاث بدينارين، الكوسا بدينار وربع الدينار، الفلفل بأنواعه فوق الدينار بالعروض، وعلبة لبن 800 غرام بدينار وشلن، والتدفئة بالفجل غير متاحة تماما، تُرى كيف يحسب رئيس الحكومة هذا الشلن بالنسبة للرواتب؟ وهل يعد الفجل احد البدائل الاستراتيجية حكوميا؟!
البرد قارس، ومعه تتعطل اعمال في الورش التي لا يمكنها التشغيل بالبرد، وهذه عمالها مياومة، وهم ليسوا مسجلين بـ»الضمان» لتعويض تعطلهم، ويقال إن الرئيس طلب احصائية عنهم لدعمهم في الموسم القادم!
في الأثناء، تفاخرت وزيرة التنمية بقطع معونات خلال فصل الشتاء! ويقال إن البصلة محروقة ولا يمكنها انتظار موسم الدفء رغم ما اكدته حول «برادة الوجوه»! ليس بسبب المنخفض وحسب، وإنما لإعاقتها موكب معاليها! وهم يسعون لقارورة كاز، ولو أنها تذهب بنفسها غداً إلى كازية لتشاهد حجم الغالونات المصطفة طابوراً برعاية اطفال وعجائز، وكم هي متناهية الصغر، وكيف ان الحصول على تعبئة يوازي فرحاً بقدر عرس مقام بالشيرتون لمهبول لمجرد انه ابن البيك!
تُرى أي نوع من التدفئة يجري استخدامها في بيت الرئيس؟ ولِمَ لَمْ تحدث مجرد حالة اختناق واحدة في بيوت ابطال الحكومة! حتى إن الناس لم يسمعوا عن شغالة آسيوية قضت بسبب الصوبة، فلم بدل طوابير قوارير الكاز التوجه للعمل كخدم عندهم طالما الحال نفسه إن وافقوا او استشعرهم القرف!
(السبيل)