فلسطين والجزر اليونانية والإماراتية
جمال الشواهين
جو 24 : فلسطين كلها أرض مسلمين لا يجوز شرعا التنازل عنها أو بيعها أو إهداؤها أو غض النظر عن استباحتها وتدنيسها، وإن استعادتها فرض عين على كل مسلم. أما المقدسات فيها غير الإسلامية فإنها منذ العهدة العمرية أمانة في أعناق المسلمين، ولم يكن منها أي معبد يهودي على الإطلاق، وإنما ما خص الاخوة المسيحيين فقط، وبطبيعة الحال فإن الاقصى اولى القبلتين والصخرة معراج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ما يعني عدم أحقية أي شخص مهما كان موقعه التنازل عن ذرة من تراب فلسطين، فما بالك بالقدس المبارك حولها، وهذا الامر هو ما كان جوهر مقال أمس، وتأكيده اليوم لقصور في نظر البعض الذي يعتقد المعاهدات والسلام والكذب سياسة وعلى أساس ووفق فن الممكن، وان التوافقات مع مشروع كيري مقبولة ولا مانع عندهم ان تكون نهائية طالما تبحث مخارج لمسألة القدس والعودة والتعويض ولا تضر بمصالح الاردن، فماذا عن مصالح الفلسطينيين وكل الامة ايضا.
هناك من يعتقد أن مبدأ التعويض مقبول، خصوصا وان الامر قد يفضي لبحبوحة اقتصادية، ولا يدري انه معد ليكون ثمن ارض فلسطين، فهل هناك شعب باع وطنه في أي يوم! أم أن المعيار بات عرض اليونان بيع جزر في البحر للأثرياء للخروج من أزمتها الاقتصادية دون أن نعلم انها ستظل يونانية أيا كان المالك، ثم هل الجزر الإماراتية أهم من تحرير القدس!
وقلنا ايضا إن أقل من ثمانين عاما على اغتصاب فلسطين وأقل من خمسين على القدس انما هي فترة لا تقارن في تاريخ الاستعمار، وانه لم يتغير جيل النكبة بعد، ومنهم على قيد الحياة ويملكون أوراقهم الثبوتية. أما اليهود انفسهم في فلسطين فإنهم يتمسكون بهويات بلدانهم التي أتوا منها حتى الان واكثرهم يعودون لجذورهم في شتى المناسبات.
في علم التاريخ مجلدات من الابحاث حول الحتمية التاريخية، غير ان هناك من لا يريد معرفتها لضعف أو خنوع او استمراء للانبطاح وتكريس الخيانة كوجهة نظر، وهذه الحتمية بالموضوع الفلسطيني والعقائدي حالها استعادة فلسطين في النهاية واستمرار الدين فيها حتى تقوم الساعة، وإلا ما معنى "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
(الدستور)
هناك من يعتقد أن مبدأ التعويض مقبول، خصوصا وان الامر قد يفضي لبحبوحة اقتصادية، ولا يدري انه معد ليكون ثمن ارض فلسطين، فهل هناك شعب باع وطنه في أي يوم! أم أن المعيار بات عرض اليونان بيع جزر في البحر للأثرياء للخروج من أزمتها الاقتصادية دون أن نعلم انها ستظل يونانية أيا كان المالك، ثم هل الجزر الإماراتية أهم من تحرير القدس!
وقلنا ايضا إن أقل من ثمانين عاما على اغتصاب فلسطين وأقل من خمسين على القدس انما هي فترة لا تقارن في تاريخ الاستعمار، وانه لم يتغير جيل النكبة بعد، ومنهم على قيد الحياة ويملكون أوراقهم الثبوتية. أما اليهود انفسهم في فلسطين فإنهم يتمسكون بهويات بلدانهم التي أتوا منها حتى الان واكثرهم يعودون لجذورهم في شتى المناسبات.
في علم التاريخ مجلدات من الابحاث حول الحتمية التاريخية، غير ان هناك من لا يريد معرفتها لضعف أو خنوع او استمراء للانبطاح وتكريس الخيانة كوجهة نظر، وهذه الحتمية بالموضوع الفلسطيني والعقائدي حالها استعادة فلسطين في النهاية واستمرار الدين فيها حتى تقوم الساعة، وإلا ما معنى "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
(الدستور)