اطمئنوا.. اتفاق الاطار ولد ميتا ..فمن يراهن ؟
تعودنا في الاردن وفلسطين على تجرع علقم صداقة المصالح الامريكية على مستوى المسؤولين وصناع القرار لاسباب لا داعي لذكرها ولاننا لا نؤمن بها بالاضافة الى انها دائما على حساب المصلحة والحقوق الشعبية الاردنية الفلسطينية ...تؤمن بها مجموعة الولاء المدفوع الاجر اما غباء ببغاوات او عمل مأجور لمصالح شخصية ومراكز قوى ...برفضها الانتماء الاردني الفلسطيني للوطن والامة ومبدأ الصالح العام قابضين على جمر عقيدة الامة انتصارا للتاريخ والجغرافيا وحفاظا على مستقبل الاجيال(لا تأكلوا حصرما يضرس ابناؤكم)هذا من باب التحليل المنطقي من وجهة نظري الخاصة .
... ولو ذهبنا الى تحليل الواقع الحالي فالفساد والفوضى التي اقلت من هيبة الدولة ومسؤوليها وجعلت من صناع القرار دائمي التردد بالقرارات الفرعية يصابون بالرعب اتجاه اتخاذ قرارات مصيرية حفاظا على مكتسبات شخصية وعائلية وشللية اصبحت كبيوت الزجاج لا تستر فاسدا ولا تحمي مرعوبا .
في الجانب الصهيوامريكي يظنونها افضل الفرص المتاحة للاملاءات والاقرار بالحقوق المكتسبة للاحتلال الصهيوني لواقع ديمغرافي محدد لاستكمال التمدد الخبيث داخل جسم الامة والسيطرة الكلية على مقدراتها بعد تحويلها الى حيوان اسفنج لعقيدة الامن القومي .
لو استعرضنا النقاط الرئيسية في مسودة ومضمون الاتفاق المطروح سنجد تثبيت الترانسفير الفلسطيني في الشتات تحت مسميات واغراءات عدة وخلق كيان فلسطيني (لا يؤكل مكسورا ولا كاملا ) لبناء دولته المفترضة.. وبالاردن طفح الكيل وفقدت الثقة بين العشائر وصناع القرار ووصل السيل الزبى لظروف لم تعد تطاق ووعود حكومية تعزز الاكاذيب باكاذيب على المكشوف .
... اذا من يجرؤ على التوقيع ؟
في الاردن الموضوع شائك ومعقد اكثر من الظاهر اليومي للاحداث ورؤى الرأي العام ،حيث الثقة بالحكومة ومجلس النواب متدنية جدا وهيبة الدولة مفقودة باستثناء القبضة البوليسية الحريرية وصانع القرار اهلكته فساد مراكز القوى وقطاريز السلطان ولم تعد تسمح الحالة الاقتصادية بمتابعة سياسة الولاء المدفوع الاجر والاردني من اصل فلسطيني يسكت على مضض عن الحقوق السياسية ...لكنه لن يسكت او يثق بما يتعلق بالحقوق الاقتصادية او يكون مجرد سلعة للتفاوض والسمسرة بين الحكومة الاردنية والسلطة الفلسطينية... فمن سيوقع ؟
في الجانب الفلسطيني لا يوجد صانع قرار يوجد شكل اقرب للمختار والمكون الديمغرافي الفلسطيني ما بين الضفة وغزة والشتات خارج السيطرة او العمل الجماعي ومصالح شتى واجيال بقناعات تائهة وثقة بالجميع فلسطينا وعربيا ودوليا مفقودة من تجارب مضت ... فمن يجرؤ على التوقيع ؟
في الجانب الامريكي البيت الابيض انجاز الاتفاق ليس على جدول الاولويات لمشاكل داخلية وخارجية ذات اولوية واهمية اكبر ولا يتعدى الامر مصالح انتخابية مستقبلية خارج اجندة الامن القومي الامريكي .
في الجانب الاسرائيلي التوقيع ليس من مصلحتهم والتنازل عن بعض شروط العقيدة الصهيوثوراتية لا يجرؤ عليه احد ... بالاضافة ان القناعة بان الظروف الحالية والمستقبلية لصالح المشروع الصهيوني ... فلماذا الاستعجال بالتوقيع !