انصافا لحزب الجبهة الاردنية واستجلاء للحقيقة
كنت دائما مترددا في وضع النقاط على الحروف عند الكتابة في الداخل الحزبي بعكس طبيعتي في الوضوح والصراحة في التعبير عن رأيي في الكتابة بالشأن الوطني مما جلب لي العديد من المشاكل والاعداء اجدها ثمنا قليلا لمن يريد الانتماء في زمن الولاء المدفوع الاجر وزمن رعية الدولة بدلا من حقوق المواطنة وسيادة الوطن من كل هذا يتداخل نسيج من الولاآت والمعطيات في اغلب تشكيلات العمل الجماعي السياسية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية فلا تتحقق الاهداف لانحرافها عن الغايات ولانفصام شخصية حاد بين الشكل والمضمون .
ما بين كل هذا نقف مترددين في ان نجلس في مقاعد المتفرجين ام ندخل الملعب لاعبين فان بقينا متفرجين كسبنا وخسر الوطن وان شاركنا لاعبين انتعش الوطن كسبنا ام خسرنا لان في الجد اجتهاد نحقق اهدافا ونصبو لغايات .
بدأت الاحزاب في منتصف القرن الماضي ما بين احلام القومية واصطفافات المصالح الدولية فضاع الفكر الوطني وانكمش الانتماء الوطني وازدهر الولاء المدفوع الاجر بمغرياته المادية والمعنوية مشكلا بداية مرحلة تغول الدولة على الوطن وتسارعت بعد غياب وصفي التل حيث استغلت ذلك مراكز القوى لتحكم قبضتها على مفاصل مركزية وحساسة في الدولة وصناعة القرار من وراء الستار فتاه المواطن وانتعشت الرعية ليضيق خلق صدر الوطن لينفر نفرة ( هبة نيسان ) استوعبتها الدولة قبل ان تضع خطة لاغتيال حس المواطنة بشكل نهائي .
وهنا بدات مراكز القوى لعبة الاحزاب كشكل ظاهري لمحافل وولاآت ومصالح شخصية وشللية في باطنها مصممة ان ( يكون لها بكل عرس قرص ) فازداد الفساد باشكاله وانواعه كان اخطرها فتكا بالوطن والمواطن بيع الشعارات والمتاجرة بالمبادئ عملا بقاعدة ( الي استحوا ماتوا ) ....