انصافا لحزب الجبهة الاردنية واستجلاء للحقيقة(3)
منذ انتخبت اللجنة التنفيذية للدورة الحالية كان الاداء ضعيفا والمنجزات صفرا بل وهن الحزب بالاداء المؤسسي واصابه وهن وترهل مفاجئ تسرب مع المدة الى الرأي العام المعني وبدت واضحة عقلية الخبرات الحكومية بالعمل المؤسسي المركزي المبني على كريزما شخصية رئيس المؤسسة سواء كانت هذه الاسباب تجمع مصالح او ضعف اعضاء بجانب امين عام قوي بحيث تصبح رغباته واراؤه هي القانون والنظام للحزب والبقية( معهم معاهم عليهم عليهم دون مسوغات لاسس العمل الحزبي او السياسي ) وهذا ما تأكد بما لا يدع مجالا للشك .
فغياب امجد المجالي ود عبد الرزاق طبيشات فجأة من المشهد المباشر جعل البعض يصاب بعارض من احلام اليقظة والبعض يقدم المصلحة الفردية على المصلحة المؤسسية الحزبية دون رادع .
وبقيت امور الترهل والخلاف اخبارا واشاعات ضمن نطاق السيطرة وخانة السلبيات الى ان قدم احد اعضاء اللجنة بتصريحات اعتبرت جهوية او اقليمية لا تتفق مع حزب اسس لقيام جبهة وطنية لديمغرافيا الواقع الاردني ورغم اني شخصيا بقناعاتي الفردية اتفق مع تصريحات العضو القيادي .
وكان ان بدات الابواق ذات الاجندة الخاصة بالساحة السياسية والاعلامية بتصوير ان هذه التصريحات والافكار تمثل التيار الغالب بالحزب ويتعمد اطلاقها بالصفة الفردية وهنا بدأ الحزب بانقسام عمودي خطير لجمهور المؤيدين والمؤازرين واتهامات تهدد مستقبل الحزب وطموحاته السياسية وهو ما ينتظره الكثيرون فاصبح لزاما على المنتمين للحزب القيام بعمل ما لطمئنة الرأي العام .
فاصبح البحث جار وبسرعة لبديل عن د. البرغوثي رئيس المجلس الوطني للحزب الذي عرض استقالته من رئاسة المجلس على اعضاء المجلس الوطني ولكن لم يبت فيها لتاريخه وبدأت الترشيحات لاسماء فرضا من نفس النبع للتخفيف من اثر التصريحات الجهوية وتم ترشيح عدد من دمى العرائس لا تسد رتقا يتسع مع الوقت ولا تقنع حتى من يرشحها .
فطرح البعض فكرة عودة البرغوثي رغم ظرفه الصحي للحفاظ على اسم الحزب (جبهة ...موحدة)امام الرأي العام وطمأنة بعض الاعضاء الذين ينوون الاستقالة وما للبرغوثي من انتماء للحزب بذل خلال السبعة سنوات الماضية الكثير من الجهد المادي والمعنوي ووقفا لتآكل شعبية الحزب على اثر التصريحات تحرت مجموعة بسرية ودون كلل او ملل ليس من بينهم اعضاء بالقيادة ودون علم الامين العام نايف الحديد حتى رضخ د جهاد البرغوثي لمجموعة من المعطيات والمبررات لضرورة قيامه بالتعبير عن انتمائه الحزبي في هذه اللحظات الحاسمة .
وكانت عودته عن استقالته من رئاسة المجلس الوطني التي لم يبت فيها من قبل اعضاء المجلس كالصاعقة على اصحاب الاجندات الشخصية في قيادة الحزب لدرجة ان خرج من بعضهم ما يزكم الانوف ويعمي البصيرة و لم يستح ان يجاهر بها ناسفا القيم والمبادئ التي قام عليها ( حزب الجبهة الاردنية الموحدة ) فوجهوا جام غضبهم الى الامين العام نايف الحديد وكأنه لو كان فعلا خلف عودة د جهاد البرغوثي تعيبه بدلا ان تحتسب له وبدا الخلاف مرحلة ( اللي استحوا ماتوا ) من قبل البعض غير ابهين بالمصلحة الحزبية او الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل البعض على مدى سبع سنوات للارتقاء بالحزب درجات متقدمة على الساحة الحزبية لتحقيق غايات ومصالح شخصية .
اما بعد فلم يفت الأوان وسيبقى الحزب ما بقينا متمسكين بالقيم والمبادئ التي اسس الحزب عليها من قبل امجد المجالي و د عبد الرزاق طبيشات وزملاء لهم نحترمهم ونجلهم لجهودهم بالارتقاء بالحزب في السنوات الماضية .
وفي الجزء القادم (4) سننقط مزيدا من حروف الحقيقة ...