" الإستبن " المصري محمد مرسي ...!!!

عندما ترشح " محمد مرسي " لانتخابات الرئاسة المصرية ، نعتوه المعارضين " بالإستبن" و" الأستبن " باللهجة المصرية يعني " إطار " السيارة الاحتياطي ، وبعد أن انتهت انتخابات الرئاسة المصرية فاز " الإستبن " بخيار الشعب المصري كأول رئيس مدني يختاره الشعب بملء إرادته ، الرجل كان أول رئيس يخرج على الملأ بميدان التحرير ليقسم القسم الرئاسي وفي حشد تجاوز مئات الألوف ليكشف عن صدره قائلا " أنا أمامكم وبدون واقي للرصاص " ، في وقت لم ينفك فيه الفلول وأتباع النظام السابق في حملات " بلطجية " وإعلامية مضللة لترويع وتضليل الناس عن خطورة وصول الرئيس " الإستبن " للرئاسة ...!!!!

بالنسبة لي لو كنت بمكان الرئيس " محمد مرسي " لشعرت بالفخر في هذا اللقب ، "فالأستبن" المصري هذه المرة قد تم تعبئته بالهواء الشعبي المصري الأصلي الذي كانت فيه التضحيات الأليمة التي مر فيها الشعب المصري بمثابة " الكمبريسة " التي ضخت وصنعت هواءه النقي الأصيل ، على العكس من ذلك الزمن الذي كان فيه النظام المصري السابق بكل ما فيه عبارة عن إطار هوائي مضغوط ومشحون أمريكيا وإسرائيليا بالإضافة إلى انه لم يكن سوى عبارة عن " إستيرينج " يقوم العم " سام " بتوجيهيه حسب الوجهة التي يريدها بما يحفظ ويلبي مصالح إسرائيل ....!!!!

" العجل " أو الإطار الرئاسي السابق ، كان لا يتوانى في تسخير عجلاته في الدوس والنيل من المصريين وكرامتهم إلى الحد الذي جعله يتعرض " للبنشر" أو الانفجار من أول هبة للمصريين في الشوارع و الميادين ، فحسب علم الميكانيكا الخاصة بالسيارات فان الإطار الخاص بالسيارة إذا وصل لفترة عمرية زمنية طويلة من الاستخدام ينبغي تغييره وبالسرعة الممكنة حتى لا يكون عرضة لكي تضرب إحدى " فرداته " ، شعبيا المصريين " أنهروا" جوعا وتعبا ونصبا وظلما من إطار هو الآخر أكل عليه الزمن وشرب فحان الزمان لكي ينزعوه من " جنطه " وعن بكرة أبيه ...!!!

المصريين هذه المرة هم من اختار الإطار ونوعيته الذي سيقود مركبتهم نحو بر الأمان ، كقائد خادم للشعب يحملهم جميعا نحو بر الأمان والعدل المنشود ، بل واعتقد جازما بأنهم سيكونون له بالمرصاد إذا حول دفة " الستيرنج " نحو الطرق التي كان قد سلكها قبله من الرؤساء الذين تزعموا قيادة مصر ليبنوا ثرواتهم على حساب الشعب البسيط ، والذي أشارت الإحصائيات العالمية الخاصة بالغذاء إليه على انه الوحيد في العالم الذي يستهلك الفرد فيه ما مقداره " 200" كيلو غرام من القمح ، ولسبب بسيط هو انه اعتاد أن يكون جل أكله وقوته عبارة عن رغيف خبز " حاف " ...!!!

بكل صدق أقول بان على المصريين أن يشعروا بالفخر على خيارهم هذا فهم من اختاروا رئيسهم بأنفسهم وعليهم أن يتحدوا أركان النظام السابق بالوحدة والتعاضد ، فالمصريين هم خير أجناد الأرض ، وصدقوني لو كنت مصريا لوددت أن أخرج " الأستبن " الخاص بسيارتي من الصندوق الخلفي وأضعه على سقف سيارتي في الهواء المكشوف مصحوبا بصورة الرئيس محمد مرسي ليرى العالم أجمع بأنه حتى لو نعتوه بأنه " أستبن " فكفاكم فخرا بأنه مشحون بهواء " الغلابى " والبسطاء والفلاحين المصري ....!!!!

أما نصيحتي الأخيرة فهي للرئيس محمد مرسي أن تتقي الله في حكمك وتكون رئيسا لكل المصريين على مختلف أفكارهم ومذاهبهم وأطيافهم فإن كنت كذلك فسيسجل التاريخ بأن المصريين نجحوا في خيارهم نحو بناء ونهضة مصر ...فالأنظار موجهة ومركزة عليك بتركيز شديد ....فنرجو الله أن لا تخيب أملهم أمضي بحكمك راشدا وعادلا ...ولا تخشى " البنشر " فخلفك شعب عظيم ..!!!

hamaqaba@gmail.com