ديموقراطية الأنياب
عبد الهادي الراجح
جو 24 : بادئ ذي بدء نعلن بكل قوة ووضوح موقفنا المبدئي بالتضامن مع الأستاذ هاشم الخالدي رئيس تحرير وناشر موقع سرايا وزميله الأستاذ سيف عبيدات ، ونرى أن إغلاق موقع سرايا واعتقالهم جريمة بحق الوطن واعتداء صارخ على حقوق الإنسان والحريات العامة ومؤشر خطير على تدهور الحريات العامة والعودة للمرحلة العرفية التي اعتقدنا أننا تجاوزناها مع التغيرات الكبيرة التي مرت في العالم بدءا من انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي وصولا لانتفاضة 17 نيسان المجيدة في الأردن عام 1989م ، والتي سبقنا بها جميع الدول العربية الشقيقة التي انتفضت بما يسمى بالربيع العربي الذي تحول لكوارث وعودة للاستعمار والتدخل الخارجي تحت عناوين مختلفة للأسف الشديد .
إن إغلاق سرايا واعتقال الخالدي والعبيدات يطرح مجددا وبقوة قضية الحريات العامة في الأردن وماذا يعني إغلاق صحيفة وطنية بحجم سرايا واعتقال رئيس تحريرها وزميله وهو من الصحفيين والكتاب المرموقين وصاحب قلم جريء بالطرح سواء اختلف البعض أو اتفق معه .
إننا نطالب الحكومة ومجلس النواب وقف هذه المهازل ومنع أي اعتقال للصحافيين أو غيرهم خارج إطار القضاء الذي نريده أن يكون هو الحكم والفيصل في كل ما هو مختلف عليه ، أليس إغلاق أي صحيفة أو منبر يعني إعدام أمة في الدول المتحضرة التي تعرف وتقدس حرية الكلمة وثم أليس الاعتقال بحد ذاته ووضع إعلاميين محترمين في السجون لجانب أصحاب السوابق لمجرد رأي هي جريمة ، وأتساءل هنا من هو الذي يسيء لسمعة الأردن ويؤكد للعالم أننا لا زلنا خارج سياق العصر ، وعندما تغلق صحيفة ويعتقل رئيس تحريرها وزميل له لمجرد إبداء الرأي في حدث ما ووجود محاكم عسكرية حتى الآن أليس دليلا آخر أننا ما زلنا نعيش مرحلة الحرب الباردة والدليل هذه التبعية السياسية لأمريكا والانصياع لكل ما تطلبه منا واشتراكنا بالتحالف ضد الإرهاب أكبر دليل علما أن رأس هذا التحالف هو ذاته من أوجد الإرهاب الذي يزعم محاربته .
وفي العالم المتحضر يعتبر الإعلام هو السلطة الرابعة بكل معنى الكلمة ولكن في وطننا كل إعلامي صاحب رسالة تنويرية يعتبر موضع شبهة حتى يثبت براءته بالانضمام للقطيع .
إننا انطلاقا من حرصنا على الوطن وأمنه واستقراره ندين وبأشد العبارات ما تعرض له موقع سرايا واعتقال رئيس تحريره هاشم الخالدي والصحفي سيف عبيدات ونطالب إطلاق سراحهما فورا وفتح موقع سرايا ….، ويبدو أن كل صاحب كل رسالة سيصبح في نظر الحكومات اللا وطنية متهم بالإرهاب ، انه تقليد اعمي لأمريكا بكل شيء ، ألا تذكرون كلمة بوش من ليس معنا فهو مع الإرهاب .
إنا ما نطالب به سيادة القانون والحكم للدستور …. وعلى هذا الأساس ندعو جميع مؤسسات المجتمع المدني في داخل الوطن وخارجه بإدانة واعتقال الأستاذ هاشم الخالدي وسيف العبيدات وإغلاق سرايا .
إن الحريات العامة أصبحت في الأردن في أدنى مستوياتها والحكومات التي تهزها كلمة غير جديرة بالبقاء لان حرية الكلمة وقداستها هي المقدمة الأولى للديمقراطية وسيادة القانون في كل الدول التي تحترم ذاتها .
ولا عزاء للصامتين .
إن إغلاق سرايا واعتقال الخالدي والعبيدات يطرح مجددا وبقوة قضية الحريات العامة في الأردن وماذا يعني إغلاق صحيفة وطنية بحجم سرايا واعتقال رئيس تحريرها وزميله وهو من الصحفيين والكتاب المرموقين وصاحب قلم جريء بالطرح سواء اختلف البعض أو اتفق معه .
إننا نطالب الحكومة ومجلس النواب وقف هذه المهازل ومنع أي اعتقال للصحافيين أو غيرهم خارج إطار القضاء الذي نريده أن يكون هو الحكم والفيصل في كل ما هو مختلف عليه ، أليس إغلاق أي صحيفة أو منبر يعني إعدام أمة في الدول المتحضرة التي تعرف وتقدس حرية الكلمة وثم أليس الاعتقال بحد ذاته ووضع إعلاميين محترمين في السجون لجانب أصحاب السوابق لمجرد رأي هي جريمة ، وأتساءل هنا من هو الذي يسيء لسمعة الأردن ويؤكد للعالم أننا لا زلنا خارج سياق العصر ، وعندما تغلق صحيفة ويعتقل رئيس تحريرها وزميل له لمجرد إبداء الرأي في حدث ما ووجود محاكم عسكرية حتى الآن أليس دليلا آخر أننا ما زلنا نعيش مرحلة الحرب الباردة والدليل هذه التبعية السياسية لأمريكا والانصياع لكل ما تطلبه منا واشتراكنا بالتحالف ضد الإرهاب أكبر دليل علما أن رأس هذا التحالف هو ذاته من أوجد الإرهاب الذي يزعم محاربته .
وفي العالم المتحضر يعتبر الإعلام هو السلطة الرابعة بكل معنى الكلمة ولكن في وطننا كل إعلامي صاحب رسالة تنويرية يعتبر موضع شبهة حتى يثبت براءته بالانضمام للقطيع .
إننا انطلاقا من حرصنا على الوطن وأمنه واستقراره ندين وبأشد العبارات ما تعرض له موقع سرايا واعتقال رئيس تحريره هاشم الخالدي والصحفي سيف عبيدات ونطالب إطلاق سراحهما فورا وفتح موقع سرايا ….، ويبدو أن كل صاحب كل رسالة سيصبح في نظر الحكومات اللا وطنية متهم بالإرهاب ، انه تقليد اعمي لأمريكا بكل شيء ، ألا تذكرون كلمة بوش من ليس معنا فهو مع الإرهاب .
إنا ما نطالب به سيادة القانون والحكم للدستور …. وعلى هذا الأساس ندعو جميع مؤسسات المجتمع المدني في داخل الوطن وخارجه بإدانة واعتقال الأستاذ هاشم الخالدي وسيف العبيدات وإغلاق سرايا .
إن الحريات العامة أصبحت في الأردن في أدنى مستوياتها والحكومات التي تهزها كلمة غير جديرة بالبقاء لان حرية الكلمة وقداستها هي المقدمة الأولى للديمقراطية وسيادة القانون في كل الدول التي تحترم ذاتها .
ولا عزاء للصامتين .