رفع الدعم يعني ثورة الجياع
عبد الهادي الراجح
احذر من هذا المنبر الحكومة وأنبهها إذا أرادت الإقدام على هذه الخطوة التي تعني الانتحار السياسي لها أولا ، وعليها أن تستورد من الآن وهي غير قادرة على جيش وأمن لا ينتمون للشعب الأردني لأجل قمع هذا الشعب كما تفعل هي عندما تشارك بقمع الشعب العربي في خليجنا المحتل ولا سيما البحرين والكويت كما ذكرت مصادر الإعلام مؤخرا ونواب من الكويت وتلك الدول التي هي قادرة على استئجار من يحفظ أمنها ولكن هل الأردن سيكون قادرا على ذلك ، نقول هذا ونحن نتمنى أن يتم التراجع عن هذا الهراء والانتحار الجماعي لوطن بأكمله نتمنى التراجع ولو في الثانية الأخيرة من الدقيقة الأخيرة لأن الرجوع عن الخطأ عين الصواب .
وهناك الكثير من البدائل لدى الحكومة إذا أرادت ولكن مؤسسة الفساد وحكومة الظل التي نهبت الوطن وجعلته على وشك الإفلاس وأخيرا للتغطية على جريمتها بنهب الوطن ، تريد العبث بقوت المواطن وهو خط أحمر في غاية الخطورة وللضحك على الذقون تحدثنا الحكومة وكتبة التدخل السريع عن تعويض أبسط ما نقول عنه تافه واستهانة بوعي شعبنا العربي ألأردني الذي عليه مسؤولية ضخمة وإلا أصبح الوطن في خطر ،حكومة طائشة لا يهمها وطن ولا شعب لأنها جاءت بالبارشوت ولا أستغرب كما فعلت غيرها في السابق عندما كانت تدس المرتزقة والمأجورين في أي مظاهرة شعبية ضد رفع الأسعار ومحاربة الفساد لتضرب الشعب ببعضه البعض وهذه الموضة أصبحت قديمة لأن الخيار اليوم مع الوطن أو مع الحكومة التي تريد أن تدمر الوطن .
رفع الأسعار سيعاني منه الجميع وسيوحد كل الشعب الأردني بمختلف طبقاته وأجناسه لأن هذا الغلاء الفاحش لن يفرق بين ابن المدينة وابن القرية وبين ابن المخيم وابن الحارة ، يبدو أن رئيس الوزراء بطموحاته السياسية يريد الانتحار مبكرا أو أنه قرأ أن البلد تدار من جهة واحدة وهي حكومة الظل الفاسدة وأراد إرضاءها ليتمكن من العودة للدوار الرابع في المستقبل ، ولكن سؤالي هل سيتمكن الرئيس المعين من دخول السلط مسقط رأسه وهي بلد الأحرار إذا رفع الأسعار وأرهق الشعب .
إننا نحذر ونرفع صوتنا من أجل الوطن لا من أجل المغانم والمكاسب الضيقة ونحذر من الإقدام على هذه الجريمة التي تطبخها حكومة الظل ودائرة الفساد والواجهة هي حكومة النسور حيث أن هذه الجريمة ستتحمل الحكومة مسؤوليتها ولا أعلم ماذا سيكون رأي الأجهزة الأمنية المختلفة هل ستكون مع الحكومة ضد الشعب الذي يتحدثون باسمه ناهيك عن تلك الأجهزة التي ستعاني كغيرها من باقي شرائح الشعب من هذه الجريمة التي ستأخذ الوطن للمجهول الذي لا يعلمه لا الله .
وأنهي مقالي هذا بما بدأت به اللهم أحفظ هذا البلد آمنا مستقرا ولن أكون شاهد زور على جريمة ترتكب بحق وطني، ولا عزاء للصامتين .
alrajeh66@yahoo.com