ما فائدة صيامنا وقيامنا عندما نؤذي جيراننا ؟؟!!
ديما الكردي
جو 24 : أبدأ رسالتي هذه بالتهنئة بقرب حلول العيد وبالدعاء إلى الله أن يتقبل صيامكم وصيامنا وأن يعيد علينا رمضان وعليكم بالخير واليمن والبركات، وأتضرع إلى العلي القدير أن يجمع شمل الأمة على كلمة الحق وأن ينصر كل مظلوم وأن يحرر بلاد المسلمين من كل ظلام أثيم.أما بعد.. فآمل أن يتسع صدركم لكلماتي هذه، وآمل أن تكون نتيجتها خيراً يعم على الجميع.عظمة ديننا الحنيف أنه شامل كامل يصلح لكل زمان ومكان وقد عظَّم الإسلام حق الجار، وأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك قرآنا يتلى إلى قيام الساعة بقوله عز من قائل: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ" [النساء:36]. وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار. قال عليه السلام: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه".
وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان إلى الجار وإكرامه قال: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره". بل وصل الأمر إلى الدرجة التي جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان فقد قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه". والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".فكيف بعد هذا كله نؤذي جيراننا؟! كيف نقضي يومنا بالصلاة والصوم والدعاء ومن ثم نترك أولادنا يفعلون ما يحلو لهم غير مبالين فيما إذا كان هذا الأمر يؤذي الآخرين أو لا ؟ أليس من حق أولادنا علينا أن ننشأهم نشأة حسنة نحاسب عليها يوم الدين؟ ألا يجب علينا أن نذكرهم دائماً أن حريتهم تنتهي عند حرية الآخرين ؟ أطفالنا أمانة في أعناقنا فان غرسنا بذراً صالحاً وسقيناه ماءاً نقياً ووفرنا له البيئة النظيفه غدا نباتاً نضراً أخضرً يَسُرُ الناظرين. كيف لنا أن نقول إننا قوم مؤمنون ونحن لا نعمل ببعض ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه؟! أنادي فيكم أصحاب القلوب الكبيرة والعقول الراجحه، وأحسب أنهم كُثُر، أن اتقوا الله في جيرانكم وأولادكم. حثوا هذا الجيل على احترام الجار وحقوقه.. على احترام كل ما جاء في ديننا الحنيف وتنفيذه.. علموهم أن الدين ليس مجرد صلاة وصيام بل هو نظام شامل للحياة وللتعامل مع الآخرين، وتذكروا دوما قوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقوله عليه السلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقول الشاعر رحمه الله: " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا". وكل عام وأنتم بخير.
وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان إلى الجار وإكرامه قال: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره". بل وصل الأمر إلى الدرجة التي جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان فقد قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه". والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".فكيف بعد هذا كله نؤذي جيراننا؟! كيف نقضي يومنا بالصلاة والصوم والدعاء ومن ثم نترك أولادنا يفعلون ما يحلو لهم غير مبالين فيما إذا كان هذا الأمر يؤذي الآخرين أو لا ؟ أليس من حق أولادنا علينا أن ننشأهم نشأة حسنة نحاسب عليها يوم الدين؟ ألا يجب علينا أن نذكرهم دائماً أن حريتهم تنتهي عند حرية الآخرين ؟ أطفالنا أمانة في أعناقنا فان غرسنا بذراً صالحاً وسقيناه ماءاً نقياً ووفرنا له البيئة النظيفه غدا نباتاً نضراً أخضرً يَسُرُ الناظرين. كيف لنا أن نقول إننا قوم مؤمنون ونحن لا نعمل ببعض ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه؟! أنادي فيكم أصحاب القلوب الكبيرة والعقول الراجحه، وأحسب أنهم كُثُر، أن اتقوا الله في جيرانكم وأولادكم. حثوا هذا الجيل على احترام الجار وحقوقه.. على احترام كل ما جاء في ديننا الحنيف وتنفيذه.. علموهم أن الدين ليس مجرد صلاة وصيام بل هو نظام شامل للحياة وللتعامل مع الآخرين، وتذكروا دوما قوله تعالى مخاطبا رسوله الكريم: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وقوله عليه السلام: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقول الشاعر رحمه الله: " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا". وكل عام وأنتم بخير.