ضربة معلم والناس تستبشر اكثر
د. عبدالمهدي القطامين
جو 24 :
هل يكون رئيس الوزراء بهذا الخطوة قد اقترب كثيرا من نبش اوكار الدبابير اجزم انه كذلك كما اجزم ان المقاومة ستكون على اشدها من قبل كافة الفاسدين متنفذين او غير متنفذين هواة او محترفين عميقين او ناشئين وما يقرر حجم المقاومة هو حجم الجرم فكلما ارتفعت وتيرة الجرم كلما كانت المقاومة على اشدها وما يحدد مقدار الثقة الشعبية بمحاربة الفساد هو البدء من ذلك الفساد البين والبائن بينونة كبرى والمتعلق باستثمار الوظيفة للمصالح الشخصية وربما يكون فساد وليد الكردي مثلا فاحشا دالا على استثمار الوظيفة فمن غير الجائز ان يتم تسوية قضايا صغيرة قبل البدء في القضايا الكبيرة ثم ان تكر المسبحة على فساد الشركات التي تمتلكها الحكومة ولمعرفة اسباب تدهورها وخساراتها ومقارنة ذلك بحجم الاموال التي حصلها القائمون عليها حتى وان كان هذا التحصيل مطابق للقانون او التعليمات فمن غير المعقول في بلد فقير مثل الاردن ان يكون راتب مدير الشركة مثلا 20 الف دينار وهو راتب يزيد على راتب رئيس الولايات المتحدة الامريكية .
نحن بحاجة الى ثورة بكل المقاييس ثورة على بؤر الفساد واركانه ورعاته ومنفذيه والقائمين عليه والامرين به والساعين اليه والباحثين عنه وبغير ذلك فان الاعمال ليست بالنوايا في مثل هذه القضية فلا يكفي ان تنوي محاربة الفساد ولكن حين يتم "استئصال " اول رأس فاسد فانه يمكن القول ان الحرب قد بدأت .
جاء قرار دولة رئيس الوزراء هاني الملقي بتحويل كل مخالفات ديوان المحاسبة لمكافحة الفساد وكل الاعمال الخارجة عن القانون ابان عهد حكومة الدكتور النسور هي خطوة بالاتجاه الصحيح نحو اعادة الثقة الشعبية بالحكومة وبمؤسسات الدولة الرقابية فقد اهتزت كثيرا ثقة الناس بالحكومات كلها وبدا ان اي محاسبة او تفعيل مبدأ العقاب عبارة عن امنية مفقودة في دهاليز الدولة العميقة بعد ان ظلت اجهزة الدولة تشاهد الفساد وتلمسه لكنها تغضي في اللحظة الاخيرة عن اي اجراء ويتم حفظ كافة القضايا و ركنها في ادراج المؤسسات الرقابية.
على المستوى الشخصي انا متفائل كثيرا باننا سنرى قريبا اجراءات حكومية محاربة للفساد ولسببين رئيسيين اولهما معرفتي بشخصية دولة الرئيس الذي هو غير متساهل ابدا بكل ما يطال المال العام وان ليس هناك من هو فوق القانون ان تعلق الامر بهذا المال مثلما انني اعرف تماما شخصية رئيس مكافحة الفساد الباشا محمد فهد العلاف فالرجل من نفس طينة الرئيس الملقي وقد تتلمذت على يديه ابان كان آمرا لكلية الدفاع الوطني الملكية واعرف تماما حجم انحيازه لمواقف محاربة كافة اشكال الفساد .هل يكون رئيس الوزراء بهذا الخطوة قد اقترب كثيرا من نبش اوكار الدبابير اجزم انه كذلك كما اجزم ان المقاومة ستكون على اشدها من قبل كافة الفاسدين متنفذين او غير متنفذين هواة او محترفين عميقين او ناشئين وما يقرر حجم المقاومة هو حجم الجرم فكلما ارتفعت وتيرة الجرم كلما كانت المقاومة على اشدها وما يحدد مقدار الثقة الشعبية بمحاربة الفساد هو البدء من ذلك الفساد البين والبائن بينونة كبرى والمتعلق باستثمار الوظيفة للمصالح الشخصية وربما يكون فساد وليد الكردي مثلا فاحشا دالا على استثمار الوظيفة فمن غير الجائز ان يتم تسوية قضايا صغيرة قبل البدء في القضايا الكبيرة ثم ان تكر المسبحة على فساد الشركات التي تمتلكها الحكومة ولمعرفة اسباب تدهورها وخساراتها ومقارنة ذلك بحجم الاموال التي حصلها القائمون عليها حتى وان كان هذا التحصيل مطابق للقانون او التعليمات فمن غير المعقول في بلد فقير مثل الاردن ان يكون راتب مدير الشركة مثلا 20 الف دينار وهو راتب يزيد على راتب رئيس الولايات المتحدة الامريكية .
نحن بحاجة الى ثورة بكل المقاييس ثورة على بؤر الفساد واركانه ورعاته ومنفذيه والقائمين عليه والامرين به والساعين اليه والباحثين عنه وبغير ذلك فان الاعمال ليست بالنوايا في مثل هذه القضية فلا يكفي ان تنوي محاربة الفساد ولكن حين يتم "استئصال " اول رأس فاسد فانه يمكن القول ان الحرب قد بدأت .