صباح الشهادة يا وطن
د. عبدالمهدي القطامين
جو 24 : صباح الشهادة يا وطن صباح الشهداء الطالعين نجما في سود الليالي الواهبين روحا تعرج نحو السماء الحاملين ارث هذه الارض وطيبها وطينها الزارعين ارواحهم خفاقة بين الارض والسماء
صباح الشهادة المحملة بعبق الارض وطعم الانتصار يا ملح هذه الارض ويا دحنونها ايها الصاعدون الى السماء الهاتفون بالروح بالدم نحميك يا وطن .
للعسكر الف معنى وأقربها ان تحضن هذه الأرض إلى صدرك أو أن تلقي بصدرك على حضن الوطن كلما غفا نجم او هوى وكلما ارتعدت فرائص الموت وانشد المنشدون لحن العودة الأخير إلى الأرض التي هي أمنا وأبونا ودروبنا التي تقدح فيها سنابك الخيل وتحمحم في رمالها وصحرائها كلما غضبت وأوغل الفارس فوق ظهورها بنشوته الأخيرة وهو يدرك انه ربما لا يعود وان لم يعد عاد حصانه مخضبا بالدم يحرن عند قبره وينبش بسنابكه التراب على الصدر البهي الذي غطته الدماء .
هي الأرض حين تجوع يلبي نداءها العسكر ، يرسمون خرائطهم ويتفقدون اليد التي على الزناد ثم يتأكدون ان الدماء وحدها ما زالت تجري في العروق وهم في اللحظة ذاتها يعرفون ما الفرق بين اغماضة العين وانتباهتها وبين ان تظل العين مفتوحة على اكثر من احتمال والقلب يراوغ مكانه في الصدر لأنه يعرف ان هو ارجف ان العاقبة وخيمة
.
للعسكريين تقاليدهم في الموت والحياة لأنهم يعايشون الموت حين لا يكون بينه وبينهم سوى اغماضة جفن او رفة هدب وهم وحدهم من يعرف ان العشق الحقيقي لا يحتمل أكثر من وجه الشهادة .....وان الوطن اذا ما انتخت فيه الصبايا فان سواعدهم هي اول من يلبي وان الجبين المزين بالتاج وحده يعرف ان الانحناءة غير ممكنة لأنها تعني ان طريقا اخرى غير الشهادة قد نواها القلب وهو ما لا يريدون فالبوصلة دوما تتجه نحو قلب الوطن وان لم يكن الماء حاضرا تيمموا بترابه واقسموا على الحد ان لن يمر الغزاة .
يصمتون كثيرا وإذا ما تكلموا كان لكلامهم وقع خاص في القلب تلوح من ثناياه رائحة الأرجوان وعنفوان المحبة التي ليس خلفها الا حقيقة واحدة ان الوطن باق وان الكل الى زوال وحين كان الكل يدبر كان العسكر وحدهم يقبلون يسامرون نجمة بعيدة وحيدة تلوح في افق الوطن تدلهم وهم يتسامرون ورائحة البارود ان بيوتهم هناك بعيدة لكنها ليست ابعد من خندق أحاطهم إحاطة السوار بالمعصم وضمهم الى نبضه هامسا يا جارتا لسنا غريبان ها هنا .
للأردنيين ان يقولوا كلمتهم فما زال دمهم مسفوحا من اجل فلسطين منذ باب الواد وحتى هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل لقد ساهروا الحد طويلا كي لا يضيع الوطن وكي لا يصبح ناسه في مهب الريح يبحثون عن صحراء تؤنس وحشتهم وعن ليل طويل يواري سؤتهم وعن أهل قربى ظلموا كثيرا الوطن الذي نادى باسمهم منذ تفجرت ثورته العربية ذات مساء في مكة المكرمة وكان حاديها ينادي أن طالب الموت يا عرب.
.
هي ذاتها ذات الجباه الجباه التي عليها يزهو التاج ومن بين النجوم والكواكب التي كانت تزهو بها اكتاف الرجال الذين يقسمون ان يشيلون الحمل مهما بلغ ثقله وان الريح إذا ما هبت صرصرا قالوا لها كوني بردا وسلاما على الأردن واشرعنا بوابة القلب ليدخل كل هذا الحب فيه ونعلن أننا والوطن على موعد ليس ابعد من حبل الوتين ونقسم بجدائل أردنية لوحتها الشمس .....ان لن يمر الغزاة .
فيا سيدي الوطن ....ايها البهي الابي القريب البعيد الجميل ها نحن نخبئك في الصدر تميمة ونقسم ان جوعنا فيك حتى وان شد ولو ضاقت بنا الدنيا وعاث بوجهنا كيد الكائدون وبؤس الماكرون وجشع الناكرون ولو تمادى بنا الموت او كاد ولو شح الرزق وباتت زغب الحواصل بلا ماء ولا شجر ولو وهنت عظام كنت تكسوها بعظمك كلما وهنت ....نقسم انك الأول والآخر وان من حولنا الصحراء التي لا تبقي ولا تذر ونعرف أنها ما حنت يوما على غريب ولا روت يدين تعرقت بانتظار حبات المطر لكل هذا ولكل مسكوت عنه نقول:
بلادي وان جارت علي عزيزة .......... وأهلي وان ظنوا علي كرام
صباح الشهادة المحملة بعبق الارض وطعم الانتصار يا ملح هذه الارض ويا دحنونها ايها الصاعدون الى السماء الهاتفون بالروح بالدم نحميك يا وطن .
للعسكر الف معنى وأقربها ان تحضن هذه الأرض إلى صدرك أو أن تلقي بصدرك على حضن الوطن كلما غفا نجم او هوى وكلما ارتعدت فرائص الموت وانشد المنشدون لحن العودة الأخير إلى الأرض التي هي أمنا وأبونا ودروبنا التي تقدح فيها سنابك الخيل وتحمحم في رمالها وصحرائها كلما غضبت وأوغل الفارس فوق ظهورها بنشوته الأخيرة وهو يدرك انه ربما لا يعود وان لم يعد عاد حصانه مخضبا بالدم يحرن عند قبره وينبش بسنابكه التراب على الصدر البهي الذي غطته الدماء .
هي الأرض حين تجوع يلبي نداءها العسكر ، يرسمون خرائطهم ويتفقدون اليد التي على الزناد ثم يتأكدون ان الدماء وحدها ما زالت تجري في العروق وهم في اللحظة ذاتها يعرفون ما الفرق بين اغماضة العين وانتباهتها وبين ان تظل العين مفتوحة على اكثر من احتمال والقلب يراوغ مكانه في الصدر لأنه يعرف ان هو ارجف ان العاقبة وخيمة
.
للعسكريين تقاليدهم في الموت والحياة لأنهم يعايشون الموت حين لا يكون بينه وبينهم سوى اغماضة جفن او رفة هدب وهم وحدهم من يعرف ان العشق الحقيقي لا يحتمل أكثر من وجه الشهادة .....وان الوطن اذا ما انتخت فيه الصبايا فان سواعدهم هي اول من يلبي وان الجبين المزين بالتاج وحده يعرف ان الانحناءة غير ممكنة لأنها تعني ان طريقا اخرى غير الشهادة قد نواها القلب وهو ما لا يريدون فالبوصلة دوما تتجه نحو قلب الوطن وان لم يكن الماء حاضرا تيمموا بترابه واقسموا على الحد ان لن يمر الغزاة .
يصمتون كثيرا وإذا ما تكلموا كان لكلامهم وقع خاص في القلب تلوح من ثناياه رائحة الأرجوان وعنفوان المحبة التي ليس خلفها الا حقيقة واحدة ان الوطن باق وان الكل الى زوال وحين كان الكل يدبر كان العسكر وحدهم يقبلون يسامرون نجمة بعيدة وحيدة تلوح في افق الوطن تدلهم وهم يتسامرون ورائحة البارود ان بيوتهم هناك بعيدة لكنها ليست ابعد من خندق أحاطهم إحاطة السوار بالمعصم وضمهم الى نبضه هامسا يا جارتا لسنا غريبان ها هنا .
للأردنيين ان يقولوا كلمتهم فما زال دمهم مسفوحا من اجل فلسطين منذ باب الواد وحتى هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل لقد ساهروا الحد طويلا كي لا يضيع الوطن وكي لا يصبح ناسه في مهب الريح يبحثون عن صحراء تؤنس وحشتهم وعن ليل طويل يواري سؤتهم وعن أهل قربى ظلموا كثيرا الوطن الذي نادى باسمهم منذ تفجرت ثورته العربية ذات مساء في مكة المكرمة وكان حاديها ينادي أن طالب الموت يا عرب.
.
هي ذاتها ذات الجباه الجباه التي عليها يزهو التاج ومن بين النجوم والكواكب التي كانت تزهو بها اكتاف الرجال الذين يقسمون ان يشيلون الحمل مهما بلغ ثقله وان الريح إذا ما هبت صرصرا قالوا لها كوني بردا وسلاما على الأردن واشرعنا بوابة القلب ليدخل كل هذا الحب فيه ونعلن أننا والوطن على موعد ليس ابعد من حبل الوتين ونقسم بجدائل أردنية لوحتها الشمس .....ان لن يمر الغزاة .
فيا سيدي الوطن ....ايها البهي الابي القريب البعيد الجميل ها نحن نخبئك في الصدر تميمة ونقسم ان جوعنا فيك حتى وان شد ولو ضاقت بنا الدنيا وعاث بوجهنا كيد الكائدون وبؤس الماكرون وجشع الناكرون ولو تمادى بنا الموت او كاد ولو شح الرزق وباتت زغب الحواصل بلا ماء ولا شجر ولو وهنت عظام كنت تكسوها بعظمك كلما وهنت ....نقسم انك الأول والآخر وان من حولنا الصحراء التي لا تبقي ولا تذر ونعرف أنها ما حنت يوما على غريب ولا روت يدين تعرقت بانتظار حبات المطر لكل هذا ولكل مسكوت عنه نقول:
بلادي وان جارت علي عزيزة .......... وأهلي وان ظنوا علي كرام