غلطة الرأي بالف

جو 24 : الخبر الذي اوردته صحيفة الراي اليومية عن نائب سجل ابنته باسم شقيقة عند ولادتها قبل عشرين عاما ينبغي ان لا يمر مرور الكرام وعلى الاقل يبنغي محاسبة الصحفي الذي اورد الخبر ورئيس التحرير الذي اجاز نشره قبل التحقق من مدى صحته . فصحيفة الرأي ليست اي صحيفة بتاريخها العريق ومهنيتها العالية والخبر المنشور مس مسا مباشرا بعائلة نائب تصرف تصرفا تصرفا انسانيا بليغ تجاه شقيقه وان تلوك الالسن بلا رحمة سمعته له ثمن ويجب ان يدفع من قبل الصحفي ورئيس التحرير .
عبر مسيرتها المهنية كانت الرأي الصحيفة الاكثر مهنية والادق خبريا لكن هذه السقطة وتوابعها ينبغي التوقف عندها كثيرا فهل يعقل ان يجيز مدير التحرير ورئيس التحرير مثل هكذا خبر دون التحقق من صحته وهل يليق بالرأي ام الصحف الاردنية ان ترتكب مثل ذلك والامر يؤشر بما لا يقبل الشك اننا بتنا اليوم قبل الغد بحاجة الى اعادة النظر في الكثير من مؤسساتنا ووزاراتنا ودوائرنا فالتسيب واضح للعيان وللقريب والبعيد وهذا ايضا لا يليق بدولة عمرها ناهز المائة عام وما زالت تعتمد التجريب في كل شيء .
لو تم نشر الخبر من دكاكين الاعلام ومن موقع اخباري غير مهني لقلنا يجوز له ما لا يجوز لغيره فلا عتب على من شذ عن القاعدة في الاساس والغريق لا يخش ابدا ان يرش بالماء لكن صحيفة الرأي بما تمثله من وقع في وجدان الاردنيين وما تمثله من تراث وتاريخ صحفي اردني يصبح خطأها هنا خطأ فاحشا ولا يغتفر ولا يجوز السكوت عليه من اصحاب القرار .
يصر البعض على انه لا يمكن الاصلاح ابدا هذه الايام واصر انا شخصيا على انه يمكن ذلك لكن الامر يحتاج الى جرأة عند اصحاب القرار والقادرين على التغيير فقد ان الاوان لبتعد عن المحسوبية في تعيين ليس قادة الصحف ولكن قادة الكثير من الاجهزة التي بانت عورتها وانكشفت ولم يعد مجديا ابدا ان نمارس تجاهها سياسة التجاهل بل التجديد والتطوير والتحديث قبل ان تقع الفاس في الراس لحظتها لن ينفع الندم ....فهل وصلت الرسالة ؟؟؟؟.