في #مذبحة_المسجد_بنيوزيلندا
نشأت الحلبي
جو 24 :
من اللحظات الأولى التي وقعت فيها هجمات 11 أيلول/سبتمبر في نيويورك في العام 2001، تسمرنا أمام شاشات التلفزة ووكالات الأنباء لنر قب كل نبأ، وكل صورة، وكل تصريح، علنا نسمع أو نرى أن الفاعل ليس منا!
شعرنا بمؤامرة تحاك ضدنا، فإذا ما اتهمونا، فإن شكل الدنيا معنا سيتغير!
حدث ما كنا نخشاه، وألبسوا التهمة لنا، أو نحن ألبسناها لأنفسنا!
صنعوا منا "إرهابيين"، وأصبحنا مطاردين في كل العالم، ليس لشئ إلا لأننا "مسلمون"!
جعلونا قرينة الإرهاب، وأهدروا دمنا!
قالوا أن هناك إرهاب "إسلامي" يهددهم، بل ويهدد المعتدلين منا!
زرعوا الحقد علينا في كل بقاع الأرض!
ألصقوا مشاهد الدم والرعب والعنف فينا!
ضاقت علينا الدنيا بما رحبت!
هاجموا بلادنا بشراسة الحديد والنار . من الأرض ومن الجو ومن البحر!
شقت القنابل طريقها إلى ملاجئ الأطفال والنساء!
ارتكبوا فينا أبشع مجازر التاريخ وعاثوا سفكا بدمائنا!
نهبوا خبراتنا!
دمروا بلادا كانت إلى وقت قريب من الأعز في الدنيا كرامة وعلما وثقافة!
قتلوا علماءنا!
صنعوا أخيرا دولة حسبوها علينا يعد أن زرعوا فيها كل مفسد بأرضهم حتى تبقى قائمة لهم الحجة بقتلنا وتدميرنا!
وما زالت مؤامرتهم لم تكتمل أركانها!
#مذبحةالمسجدنيوزيلندا ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة!
وأما أمتنا فقد دب فيها الضعف والوهن ولن تقوى على أكثر من الإدانة أو الأستنكار أو حتى "الإندهاش"!