يا دولة الرئيس ..
نشأت الحلبي
جو 24 :
والله ما جاي على بالي أكتب، وها أنا أطبع بإصبعي وأنا متثاقل، ونعسان، وتصريحاتك، صدقا، لم تستفزني، ولم تقض مضجعي، ولم تخفزني للكتابة، لكن تركت في نفسي "نصيحة" لأزجيها لك ليس أكثر.
يا دولة الرئيس..
لم ألمس في تصريحاتك، والله، أية حلول للجائحة الإقتصادية التي ضربت البلاد والعباد جراء جائحة كورونا، بل أنني لمست أن حكومتك باتت خالية الوفاض من أي برامج سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، بل حتى الرياضي!
وخذ في بالك يا دولة الرئيس أن هذه التصريحات جاءت بعد خلوة حكومية لتقييم تجربة أدائكم خلال أزمة كورونا، وهذا ما جعلنا نفترض أن حلولاً لا بد وأن تنتج عن تلك الخلوة، لكننا تفاجأنا بقصة سندات اليورو بوند والتي يقال بأنها شكل آخر من أشكال الدين، يعني ما زلنا في ذات دائرة الإبداع الحكومي بالدين، وبمعنى آخر "تلبيس طواقي" لا أكثر.
وغير ذلك، فإنك خرجت علينا لتعلن بعضاً من الغنائم ومنها اعتماد الاردن كوجهة للسياحة الآمنة، لكن ما نريده، يا دولة الرئيس، أن يُعتمد الأردن كوجهة للعيش بعدالة، في التعيينات وتوزيع الثروة وغيرها.
يا دولة الرئيس ..
النصيحة كانت بِجَمل، وأجزيها إليك الآن ببلاش، بأن افسح المجال لغيركم، فقد بتنا بحاجة لبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة للتعامل مع الأيام الأصعب القادمة، مع تأكيدنا بأن هذه الحكومة، وبدعم وإسناد من أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش العربي والمؤسسات والأجهزة الأمنية، قد رست بنا على شاطيء الأمان وقاومت الجائحة بنجاح، فلا تعيدنا الى الوراء، أرجوك..