jo24_banner
jo24_banner

تجربة مع "مصفاة البترول"

نشأت الحلبي
جو 24 :
كان حظي سيئا بأن اشتريت إسطوانة غاز "خربانة" من أحد باعة الغاز المتجولين، فبعد تركيبها على المدفأة وتشغيلها، اكتشفت أنها لا تغلق، للحقيقة شعرت بالخوف، فماذا سأفعل إن لم تطفئ والوقت قارب على الفجر أساسا، ولم يكن أمامي من خيار إلا الإستنجاد بالدفاع المدني إذا ما فشلت محاولات إطفائها.
ساعدني الحظ بأن استجاب الصمام لمحاولات "الشد" أخيرا، ومع ذلك، لم يغمض لي جفن حتى الصباح، فماذا لو ما زالت "الجرة" تهرب غاز، فهذه أشبه بالقنبلة الموقوتة في وسط المنزل.
دخلت على الانترنت بحثا عن رقم طوارئ لمصفاة البترول، فهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إسطوانات الغاز وعن سلامتها .. اتصلت برقم المصفاة، وشرحت للمستقبل الوضع، فحولني إلى المسؤول عن الغاز، حسب ما أخبرني، السيد خالد سعادة الذي تجاوب مع الحالة واهتم بها اهتماما شديدا، وأكد لي أنه سيتابع الموضوع إذ شعر بخطورته.
بعد نحو عشر دقائق، اتصل بي المهندس محمد المحارمة والذي عرفني عن نفسه بأنه مدير دائرة نشاط الغاز بالشركة، وأكد الاستعداد لتغيير الاسطوانة بأخرى سليمة، وبالفعل وأرسل لي اسطوانة أخرى إلى المنزل وتم استبدال الاسطوانة القديمة.
المهندس المحارمة أكد لي بأن الشركة تواجه مثل هكذا حالات جراء الاستخدام السئ والتعامل الخاطئ مع الاسطوانات من قبل بعض الموزعين أو المستودعات.
ما خلصت إليه، أنني إذ أسجل هذا التصرف الحسن والتجاوب السريع من قبل المصفاة مع مواطن تعرض لهكذا مشكلة خطيرة، فإن هذا يحسب لهذه الشركة التي تعتبر أيقونة في الإقتصاد الأردني، والأهم أن عقلية أبن البلد تغنينا عن الاحنبي، ولو رويت هذه القصة وقلت أنها جرت في سويسرا أو السويد، لصدقك الجميع مع الإعجاب والتأكيد على تحضر تلك الدول، أما في الأردن، فبالكاد يصدقونك، وهذا له أسبابه.
ومن وحي تجربتي، فإنني أؤكد على أن أكبر خطأ نرتكبه أننا نشتري اسطوانات الغاز من شخص غير معروف لدينا، فالصحيح أن تحصل على اسم وهاتف ورقم سيارة من تتعامل معه باستمرار حتى تعالج مثل هكذا حالات.
أعود لأسجل إعجابي وتقديري لاهتمام شركة مصفاة البترول بالمشكلة التي يمكن أن تحدث مع أي مواطن وتعرض حياته وحياة عائلته للخطر، وأنا متأكد ان ذات السلوك سينسحب على كل مواطن، مع أمنيتي أن يأتي يوم ونتخلص فيه من الاسطوانات بأساليب أكثر عصرية في توصيل الغاز.
 
تابعو الأردن 24 على google news