سفارة إسرائيل تضرب إسفينا بقلب عمان .. والكرة في مرمى وزير الخارجية

بما أن هناك من نشر القائمة المزعومة لشخصيات حضرت عشاء السفارة الإسرائيلية في عمان، وبينهم زملاء صحفيين، فأدعوا نقابة الصحفيين لإصدار بيان عاجل يدافع عن الزملاء الذين نفوا حضورهم بشكل قاطع.

وفوق هذا، فلا بد من التحقيق بالمسألة بشكل سريع خصوصا من قبل وزير الخارجية الذي يجب أن يضع حدا لتلاعب السفارة الإسرائيلية بالمجتمع الأردني، ولعل بداية الإستهتار كانت منذ الإعلان عن حفل العشاء وتسريب الخبر للصحافة الإسرائيلية مرفقا بصورة مريبة ظهرت بشكل بوليسي رخيص من خلال تصوير السفير والشيف فقط، مع الحديث عن أنواع الأكل العربي!

وإمعانا في محاولات شق الصف الأردني، في الوقت الذي خرج فيه الآلاف في عمان نصرة للقدس، ودعم موقف الملك الذي أعلن مقاومة كل محاولات خلع الوصاية الهاشمية عن الأقصى ومقدسات القدس، فإن تغريدات تخرج من إسرائيليين تسئ للأردن شعبا ونظاما وحكومة عندما يتحدثون عن شخصيات مهمة ومحسوبة على مؤسسات ومرجعيات عليا حضرت العشاء، وليس من هدف لهذا إلا تأليب الشارع وشق وحدة الصف والتشويش على الدور الأردني الثابت والمقاوم عن القدس وفلسطين.

الكرة آلان في مرمى وزارة الخارجية ووزيرها، فما فعلته، وما زالت تفعله، سفارة تل أبيب في قلب عمان، يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدبلوماسية، ويدق إسفينا خبيثا بين أبناء الشعب الأردني الواحد.