نحو قراءات موضوعية متكاملة
ابراهيم العجلوني
جو 24 : من يقرأ كتاب العقاد «المرأة في القرآن الكريم» ثم يقرأ ما جاء في كتاب خليل عبدالكريم «الجذور التاريخية للشريعة الاسلامية» عن تعدد الزوجات ير الى الفارق بين الرؤية الموضوعية والمسؤولية الاخلاقية والاحاطة المعرفية بأطراف القضايا المدروسة, وبين استيلاء الهوى وقصور الوعي ومضاهأة الاستشراق.
ومن يقرأ كتاب الرافعي «تحت راية القرآن» ثم يقرأ كتاب طه حسين «في الشعر الجاهلي» ير الى المسألة التي يعالجها الكتابان من جميع جوانبها, ويستيقن اسباب رجوع طه حسين (في كتابه حديث الاربعاء على وجه التحديد) عن اطروحته في انتحال الشعر الجاهلي, ثم اسباب ما انتهى اليه في كتابه «جنة الشوك» من رؤية اسلامية لواقع المجتمع ولسياسة الحكومات في آن..
ومن يقرأ لاسماعيل مظهر كتابه «ملقى السبيل» ولا يقرأ كتابه «الاسلام لا الشيوعية» يفته ان يحيط بالمعطى المعرفي لهذا الفيلسوف الذي اتخذ العلم متكأ وتحرّى الحقيقة سبيلاً..
ومن يقرأ ما ترجم عن الاقتصاد الماركسي ولا يقرأ كتاب «اقتصادنا» لمحمد باقر الصدر يكن قد ضيّق على نفسه ما اتسع من مذاهب النظر, فضلاً عن اغتراب عن تاريخ أمته الحضاري.
وفي المجمل فإن من يقرأ في اتجاه واحد يفقر وعيه من حيث اراد له الغنى, ومن يقتصر على كتب مذهب بعينه يفته أن يملك اختياره الحر لما يعتقد واستدلاله الذاتي عليه.
ويتصل بذلك أن على من يريد اعادة اصدار كتاب كان اثار الرأي العام لدى صدوره أول مرة, أو قوبل باعتراضات موضوعية, أن يصدر معه ما كان ووجه به من نقد, ولا سيما تلك الكتب المتعلقة بالاسلام والقرآن الكريم والتي لا تكون خالصة لوجه العلم ويكون اثر الاستشراق الاستعماري بادياً منها للناظرين.
اما ان تنفخ الحياة في رميم كتب كان تم دحضها حين صدورها, وكان قد تناولها النقد ووجهت بكتب قيمة ارجح منها في موازين التقييم واشفى منها للعقول فذلك لا يكون الا بدافع الجهالة او «الادلجة» او الائتمار بوعي الامة وذلك كله مما يجب الحذر منه والتنبيه اليه.
على ان اولى شيء بالاهتمام في مثل ما نحن فيه من فوضى الافكار ان نجهد في تعليم ابنائنا المنطق ومناهج النظر وان نزودهم بادوات وعي تكفل لهم القدرة على محاكمة ما يقرأون ويسمعون ويشاهدون وان نحذرهم قبل نضوجهم المعرفي والمنهجي من الدخول في مضايق المذاهب او من الخوض في رمال وعساء تضل الافهام فيها وتتعثر الاقدام.
ثم إن اتصال الامور بعضها ببعض وتولد بعضها من بعض يلزمنا بقراءة الظواهر في شتى ابعادها ومختلف اسبابها، وذلك ما حاولناه هنا على سبيل اللمح والايجاز او ما تناولناه اقتضابا ثقة منا بفطنة القارئين ونجابة المتوسمين. الرأي
ومن يقرأ كتاب الرافعي «تحت راية القرآن» ثم يقرأ كتاب طه حسين «في الشعر الجاهلي» ير الى المسألة التي يعالجها الكتابان من جميع جوانبها, ويستيقن اسباب رجوع طه حسين (في كتابه حديث الاربعاء على وجه التحديد) عن اطروحته في انتحال الشعر الجاهلي, ثم اسباب ما انتهى اليه في كتابه «جنة الشوك» من رؤية اسلامية لواقع المجتمع ولسياسة الحكومات في آن..
ومن يقرأ لاسماعيل مظهر كتابه «ملقى السبيل» ولا يقرأ كتابه «الاسلام لا الشيوعية» يفته ان يحيط بالمعطى المعرفي لهذا الفيلسوف الذي اتخذ العلم متكأ وتحرّى الحقيقة سبيلاً..
ومن يقرأ ما ترجم عن الاقتصاد الماركسي ولا يقرأ كتاب «اقتصادنا» لمحمد باقر الصدر يكن قد ضيّق على نفسه ما اتسع من مذاهب النظر, فضلاً عن اغتراب عن تاريخ أمته الحضاري.
وفي المجمل فإن من يقرأ في اتجاه واحد يفقر وعيه من حيث اراد له الغنى, ومن يقتصر على كتب مذهب بعينه يفته أن يملك اختياره الحر لما يعتقد واستدلاله الذاتي عليه.
ويتصل بذلك أن على من يريد اعادة اصدار كتاب كان اثار الرأي العام لدى صدوره أول مرة, أو قوبل باعتراضات موضوعية, أن يصدر معه ما كان ووجه به من نقد, ولا سيما تلك الكتب المتعلقة بالاسلام والقرآن الكريم والتي لا تكون خالصة لوجه العلم ويكون اثر الاستشراق الاستعماري بادياً منها للناظرين.
اما ان تنفخ الحياة في رميم كتب كان تم دحضها حين صدورها, وكان قد تناولها النقد ووجهت بكتب قيمة ارجح منها في موازين التقييم واشفى منها للعقول فذلك لا يكون الا بدافع الجهالة او «الادلجة» او الائتمار بوعي الامة وذلك كله مما يجب الحذر منه والتنبيه اليه.
على ان اولى شيء بالاهتمام في مثل ما نحن فيه من فوضى الافكار ان نجهد في تعليم ابنائنا المنطق ومناهج النظر وان نزودهم بادوات وعي تكفل لهم القدرة على محاكمة ما يقرأون ويسمعون ويشاهدون وان نحذرهم قبل نضوجهم المعرفي والمنهجي من الدخول في مضايق المذاهب او من الخوض في رمال وعساء تضل الافهام فيها وتتعثر الاقدام.
ثم إن اتصال الامور بعضها ببعض وتولد بعضها من بعض يلزمنا بقراءة الظواهر في شتى ابعادها ومختلف اسبابها، وذلك ما حاولناه هنا على سبيل اللمح والايجاز او ما تناولناه اقتضابا ثقة منا بفطنة القارئين ونجابة المتوسمين. الرأي