النمري يكتب لـJo24: صناعة الفتنة
جميل النمري
جو 24 : انظروا كيف توالت الوقائع وكيف يمكن خدش أجمل صورة للأردن !
يكتب الشيخ العريفي عن محاضرة له في الجامعة الأردنية مشيدا بالأردنيين على صفحته على الفيس بوك فيظهر تحت "البوست"تعليقين لا غير احدهما يقول أنه كان بالمحاضرة ومن شدة تأثيرها أعلنت فتاة مسيحية إسلامها.
هذه المعلومة بلا سند ولا مصدر تتداولها بعض المواقع بعد أن تحولت على يد موقع الكتروني الى خبر باهر "موثق بالصور"، وقد اعتقدت أنني سأرى صورا أو مقطع فيديو للفتاه لكن الصور كانت لصفحة الشيخ على الفيس بوك التي يظهر فيها التعليق !؟ وصورتين من المحاضرة يظهر فيهما حشد من الشباب ولا تظهر فيه بنت واحدة ! أي إنها كانت محاضرة شبابية صرفة! وعلى كل حال حتى لو كان الخبر صحيحا فمن غير اللائق بحق شركاء الوطن من المسيحيين تحويل الحادثة إلى خبر صحفي اذ يجب إبقاء هذه الأمور كشأن شخصي ولا ادري كيف يعمي البحث عن الإثارة بصر بعض العاملين في مهنة خطيرة كالإعلام فيغيب الحس بالمسؤولية العامة وخصوصا إذا كان الأمر يخص فتاه لما نعرفه من حساسية شديدة لذلك في مجتمعنا المحافظ.
بعد يومين يظهر خبر عن جريمة قتل لفتاة بحجر على يد والدها في محافظة عجلون فإذا الضحية تصبح بقدرة قادر في بعض المواقع هي نفس الفتاة التي أشهرت إسلامها في الجامعة !! وتصبح بتول ( اسم الفتاة ) هي "بتول عجلون شهيدة الإسلام" وتذيع حكايات عن استبسالها رغم تهديدات القتل في بيتها فتتأجج عواطف دينية وينفخ آخرون تحت الجمر وتظهر مطالبات بدفنها في مقبرة إسلامية وكل ذلك دون أساس معروف لهذا الربط بين القضيتين سوى النشر الاعتباطي في بعض المواقع!!
ثم ظهر أن فتاة عجلون القتيلة تدرس في اربد ولا صلة لها بالجامعة الأردنية ويعلن داعية إسلامي انه يعرف فتاة الجامعة وإنها في أمان ولا صلة لها بقضية عجلون. وصدف بالمناسبة ان ضحيتين أخريين من الفتيات قتلتا على يد إخوة او أهل في مناطق أخرى من المملكة فيما يعتقد انها جرائم شرف توارت عن الاهتمام بسبب التركيز على قضية عجلون.
الحقيقة الأخيرة المحزنة أن خبرا مفبركا أو غير موثق أوشك أن يحدث فتنة طائفية وقيل أن اللذين استنفروا وحاول الهجوم على كنيسة أو رجمها بالحجارة ليسوا أصلا من أهل المنطقة وقد تدخل الدرك بحزم كما تدخل الوجهاء الجليلون من عشائر محافظة عجلون لوأد الفتنة. وقد تابعت الأخبار بين مكذب ومصدق أن هذا يحدث في بلدنا على الطريقة المصرية حيث يتم تهييج جموع تندفع على وقع خبر كاذب هنا أو هناك ولعلكم تذكرون قصة المسرحية التي قيل أنها احتوت على إساءة للرسول الكريم فوقعت فتنة نجم عنها حرق كنيسة وسقوط ضحايا ليتبين أن الخبر كاذب ولا وجود لتلك المسرحية أصلا.
لحسن الحظ أن من تحركهم الجهالة والتعصب لم ينجحوا حتى الآن أمام الأغلبية الساحقة في بلدنا التي ورثت عن الآباء والأجداد قيم التعايش والأخوة والتضامن فتسمع اللذين يقطنون في منطقة تجمع تقليديا أبناء عشائر مسيحية ومسلمة يتحدثون باعتزاز عن وحدة الحال التي لن يقوى شخص او فكر دخيل على زعزعتها. ولا بد من تنبيه إخوة في بعض المواقع الالكترونية لأخذ العبرة وتغليب المسؤولية على الإثارة التي تصنع الفتنة والاقتداء بقول الرسول الكريم "دعوها فإنها منتنة".
يكتب الشيخ العريفي عن محاضرة له في الجامعة الأردنية مشيدا بالأردنيين على صفحته على الفيس بوك فيظهر تحت "البوست"تعليقين لا غير احدهما يقول أنه كان بالمحاضرة ومن شدة تأثيرها أعلنت فتاة مسيحية إسلامها.
هذه المعلومة بلا سند ولا مصدر تتداولها بعض المواقع بعد أن تحولت على يد موقع الكتروني الى خبر باهر "موثق بالصور"، وقد اعتقدت أنني سأرى صورا أو مقطع فيديو للفتاه لكن الصور كانت لصفحة الشيخ على الفيس بوك التي يظهر فيها التعليق !؟ وصورتين من المحاضرة يظهر فيهما حشد من الشباب ولا تظهر فيه بنت واحدة ! أي إنها كانت محاضرة شبابية صرفة! وعلى كل حال حتى لو كان الخبر صحيحا فمن غير اللائق بحق شركاء الوطن من المسيحيين تحويل الحادثة إلى خبر صحفي اذ يجب إبقاء هذه الأمور كشأن شخصي ولا ادري كيف يعمي البحث عن الإثارة بصر بعض العاملين في مهنة خطيرة كالإعلام فيغيب الحس بالمسؤولية العامة وخصوصا إذا كان الأمر يخص فتاه لما نعرفه من حساسية شديدة لذلك في مجتمعنا المحافظ.
بعد يومين يظهر خبر عن جريمة قتل لفتاة بحجر على يد والدها في محافظة عجلون فإذا الضحية تصبح بقدرة قادر في بعض المواقع هي نفس الفتاة التي أشهرت إسلامها في الجامعة !! وتصبح بتول ( اسم الفتاة ) هي "بتول عجلون شهيدة الإسلام" وتذيع حكايات عن استبسالها رغم تهديدات القتل في بيتها فتتأجج عواطف دينية وينفخ آخرون تحت الجمر وتظهر مطالبات بدفنها في مقبرة إسلامية وكل ذلك دون أساس معروف لهذا الربط بين القضيتين سوى النشر الاعتباطي في بعض المواقع!!
ثم ظهر أن فتاة عجلون القتيلة تدرس في اربد ولا صلة لها بالجامعة الأردنية ويعلن داعية إسلامي انه يعرف فتاة الجامعة وإنها في أمان ولا صلة لها بقضية عجلون. وصدف بالمناسبة ان ضحيتين أخريين من الفتيات قتلتا على يد إخوة او أهل في مناطق أخرى من المملكة فيما يعتقد انها جرائم شرف توارت عن الاهتمام بسبب التركيز على قضية عجلون.
الحقيقة الأخيرة المحزنة أن خبرا مفبركا أو غير موثق أوشك أن يحدث فتنة طائفية وقيل أن اللذين استنفروا وحاول الهجوم على كنيسة أو رجمها بالحجارة ليسوا أصلا من أهل المنطقة وقد تدخل الدرك بحزم كما تدخل الوجهاء الجليلون من عشائر محافظة عجلون لوأد الفتنة. وقد تابعت الأخبار بين مكذب ومصدق أن هذا يحدث في بلدنا على الطريقة المصرية حيث يتم تهييج جموع تندفع على وقع خبر كاذب هنا أو هناك ولعلكم تذكرون قصة المسرحية التي قيل أنها احتوت على إساءة للرسول الكريم فوقعت فتنة نجم عنها حرق كنيسة وسقوط ضحايا ليتبين أن الخبر كاذب ولا وجود لتلك المسرحية أصلا.
لحسن الحظ أن من تحركهم الجهالة والتعصب لم ينجحوا حتى الآن أمام الأغلبية الساحقة في بلدنا التي ورثت عن الآباء والأجداد قيم التعايش والأخوة والتضامن فتسمع اللذين يقطنون في منطقة تجمع تقليديا أبناء عشائر مسيحية ومسلمة يتحدثون باعتزاز عن وحدة الحال التي لن يقوى شخص او فكر دخيل على زعزعتها. ولا بد من تنبيه إخوة في بعض المواقع الالكترونية لأخذ العبرة وتغليب المسؤولية على الإثارة التي تصنع الفتنة والاقتداء بقول الرسول الكريم "دعوها فإنها منتنة".