«إن شانئك هو الأبتر»
نعم يا رسول الله ان اعداءك هم من قال فيهم الله عز وجل هذه الآية الكريمة ومنهم بالتأكيد هؤلاء الحثالة الذين اعدوا عنك هذا الفيلم المسيء ولولا انهم يعادونك ويعادون دينك- كما هم عبدة اصنام الجاهلية- لما أساؤوا اليك يا حبيب الله.
انهم بهذه الاعمال يجددون دعوتك وبقدر ما يحاولون الاساءة لك ايها الحبيب فانهم بأضعاف المرات يخدمون رسالتك ودينك ويجددون الحياة في مناطق نحتاج فيها للوصول الى اناس سينطقون بالشهادتين وهم بفعلتهم هذه جعلوا السحر ينقلب على الساحر وقد تحقق ذلك بارادة الله عز وجل عندما رد على الكافرين في الجاهلية وقال: ان «إن شانئك هو الأبتر» وهؤلاء ومن يناصرهم لا يختلفون عن الكفار؛ على العكس هم اسوأ من الكفار الذين تنزلت بهم هذه الآية الكريمة.
ان من اعدوا هذا الفيلم لم تكن نواياهم معبرة الا عن حقد دفين ومليء بالسموم المخزنة لديهم وها هم ينفثونها وينشرونها وهم كالافاعي وعلى الجميع الوقاية منهم والوقاية لن تأتي الا بقطع رأس الافعى وعلى الدول التي يتبع لها هؤلاء ان تعاقبهم اشد العقوبات لأن ما قاموا به لم تكن منطلقاتهم حرية الرأي والتعبير انما كانت معبرة عن الحقد على عقيدة يدين بها مئات الملايين من البشر وعلى رسول ونبي من انبياء الله فالمسلمون لا نجد بينهم اي انسان يحقد على اي نبي من الانبياء، ويقدرون الانبياء جميعا كما يقدرون نبيهم.
الحادثة هذه يجب الا تمر مرور العابرين وعلى الدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التصدي لهؤلاء الحاقدين وان تكون هناك اجراءات قوية ضدهم ومن دولهم.
ادعو الجميع الى عدم مشاهدة هذا الفيلم المسيء للرسول واقول انني لم اشاهده ولن اشاهده لان من قام باعداده يريد ذلك فلنفوّت الفرصة عليهم والا نحقق لهم ما يريدون واطالب الجميع من خلال هذا المنبر احترام نبينا العظيم واعتقد ان تعزيز هذا الاحترام يكون بان نمنع انفسنا من مشاهدة كل ما يسيء الى نبينا.
وعلى العالم ان يدرك ان اي اساءة للنبي تكون عواقبها وخيمة وان ردة الفعل لدى الناس لا يمكن ضمان ما تخلفه من عواقب وأود ان اشير الى حقيقة استخلصتها من هذه القضية سواء اتفقت معها او اختلفت او سواء اتفق معها قليل من الناس او اختلف معها الاغلبية ان مسؤولين اميركيين في «قنصلية بنغازي» هم من عرّف العالم بالقصة التي حصلت من قبل المسلمين تجاه الاساءة لنبيهم وقد كانت هناك العديد من الاساءات المقصودة للدين الاسلامي سابقاً ولم يعرف بها العالم واعتقد ان الاساءة الحالية انتشرت بين الناس كالنار في الهشيم ونتمنى ان تحرق هذه النار من قاموا بالاساءة لنبينا في هذا الفيلم وفي غيره من الأعمال والأقوال.
(الدستور)