جاروا عليكِ فكنتِ للوطن
نايف المحيسن
جو 24 : مجروحة او مظلومة او جار عليها الزمن او جار عليها ابناؤها الذين جلسوا على السدد ينظرون لها من بعد ويكلأون جراحهم من جرحها النازف لتطيب لهم جراحهم وينعمون بالخير بعد ان كانوا منها ولها واصبحوا بعد ذلك ناكرين لجميلها.
الشقاء لك ولهم ولكن شقاءك دائم وابدي وشقاءهم ينتهي عندما يصلون باسمك ولا يقدمون لك ايتها المعشوقة الابدية اي قربان من قرابين هم وصلوا اليها ألست انت من قربتيهم ليبعدوا عنك ولم ترضي ان تبعدي عنهم على امل ان لا يتنكرون لحضنك الدافئ.
ابعدتيهم عنك ليعودوا اليك بين فترة واخرى محملين بما يلذ لك ويطيب ولكن للاسف يا من ارضعتهم العزة على حساب اخوة لهم لا اقول انهم باعوك ولكنهم ابتعدوا عنك ليعودوا متى يحلو لهم الطرب، فالطرب لديهم مقعد نيابي برلماني او وزاري او منصب عام وترجعين وكأن العشق مطلوب منك وليس منهم لك وتقدمين لهم امانيهم على اطباق من فضتك الجميلة.
اخالك عندما تعودين لهم وكأنك تقولين لهم ساعطيكم فرصتكم الثانية او الثالثة لعل الحياء يصل الى جباهكم وتخجلون من انفسكم ولأعزز ثقتى بكم لتنالوا ثقة من يطلبون ثقتي من خلالهم لانني اعتقدت انكم لم تتمكنوا ان تكونوا معي في الاولى والثانية علكم تمكنوا انفسكم لتقدموا لي المطلوب منكم وليس ما تطلبونه لكم لانني احسن الظن بكم ولا اريد ان اكشف عوراتكم امام الاخرين ولكن العيب عليكم ان كشفت عوراتكم عندي.
الم تخجلوا من انفسكم عندما تعودون لي وانتم لا تحملون الهدايا الم تخجلوا مني وانا اصرخ الما وانتم اكثر من يسمع المي فالخجل لديكم مات كما الحياة ماتت عندي لانني كنت امدكم بشريان يتدفق ويمدكم بالقوة اكثر من اخوتكم وعلى حساب اخوتكم الذين تفاؤلوا بكم لتكونوا اهلا لاخوتهم.
أليس عيباً عليكم ان تحرجوني مع اخوانكم لانني ميزتكم عنهم لتوسمي الخير بكم دونهم, وخذلتوني واحرجتوني مع ابنائي الذين يعايرونني بكم لانكم نعم الابناء والعاقين لامهم فتنكرتم لامكم واخوتكم وكنتم انتم والزمن علينا متناغمين مع سادة اصبحتم تشاركونهم الموائد ونحن نتضور جوعا، فابعدتمونا انتم وهم على قدر مسافة بعدنا عن مركز اوصلناكم اليها لتكونوا من اهل قرارات تصدر منه ولنا منها النصيب فوجدنا منكم ومن اهل القرارات الحرمان.
اخوتكم اعلنوا غضبهم على حال وصلوا اليه ورغم ذلك ولغاية الآن لم يجرحوكم رغم انكم جرحتموهم وأنتم متسيدين السدد العليا في عاصمة حلمتم ان تصلوا الى مراكزها واصبحتم سادة فيها باسم طفيلتكم وعندما وصلتم لن تقدموا لها ما يليق بها، بل بالعكس لم تكونوا كأبنائها الاحرار الذين عبروا عن حالة وطن كامل من خلالهم متأملين ان يعم الخير للوطن وهم جزء منه لا ان يعم الخير لجزء من وطن هم والاغلبية محرومون فيه.
الدستور
الشقاء لك ولهم ولكن شقاءك دائم وابدي وشقاءهم ينتهي عندما يصلون باسمك ولا يقدمون لك ايتها المعشوقة الابدية اي قربان من قرابين هم وصلوا اليها ألست انت من قربتيهم ليبعدوا عنك ولم ترضي ان تبعدي عنهم على امل ان لا يتنكرون لحضنك الدافئ.
ابعدتيهم عنك ليعودوا اليك بين فترة واخرى محملين بما يلذ لك ويطيب ولكن للاسف يا من ارضعتهم العزة على حساب اخوة لهم لا اقول انهم باعوك ولكنهم ابتعدوا عنك ليعودوا متى يحلو لهم الطرب، فالطرب لديهم مقعد نيابي برلماني او وزاري او منصب عام وترجعين وكأن العشق مطلوب منك وليس منهم لك وتقدمين لهم امانيهم على اطباق من فضتك الجميلة.
اخالك عندما تعودين لهم وكأنك تقولين لهم ساعطيكم فرصتكم الثانية او الثالثة لعل الحياء يصل الى جباهكم وتخجلون من انفسكم ولأعزز ثقتى بكم لتنالوا ثقة من يطلبون ثقتي من خلالهم لانني اعتقدت انكم لم تتمكنوا ان تكونوا معي في الاولى والثانية علكم تمكنوا انفسكم لتقدموا لي المطلوب منكم وليس ما تطلبونه لكم لانني احسن الظن بكم ولا اريد ان اكشف عوراتكم امام الاخرين ولكن العيب عليكم ان كشفت عوراتكم عندي.
الم تخجلوا من انفسكم عندما تعودون لي وانتم لا تحملون الهدايا الم تخجلوا مني وانا اصرخ الما وانتم اكثر من يسمع المي فالخجل لديكم مات كما الحياة ماتت عندي لانني كنت امدكم بشريان يتدفق ويمدكم بالقوة اكثر من اخوتكم وعلى حساب اخوتكم الذين تفاؤلوا بكم لتكونوا اهلا لاخوتهم.
أليس عيباً عليكم ان تحرجوني مع اخوانكم لانني ميزتكم عنهم لتوسمي الخير بكم دونهم, وخذلتوني واحرجتوني مع ابنائي الذين يعايرونني بكم لانكم نعم الابناء والعاقين لامهم فتنكرتم لامكم واخوتكم وكنتم انتم والزمن علينا متناغمين مع سادة اصبحتم تشاركونهم الموائد ونحن نتضور جوعا، فابعدتمونا انتم وهم على قدر مسافة بعدنا عن مركز اوصلناكم اليها لتكونوا من اهل قرارات تصدر منه ولنا منها النصيب فوجدنا منكم ومن اهل القرارات الحرمان.
اخوتكم اعلنوا غضبهم على حال وصلوا اليه ورغم ذلك ولغاية الآن لم يجرحوكم رغم انكم جرحتموهم وأنتم متسيدين السدد العليا في عاصمة حلمتم ان تصلوا الى مراكزها واصبحتم سادة فيها باسم طفيلتكم وعندما وصلتم لن تقدموا لها ما يليق بها، بل بالعكس لم تكونوا كأبنائها الاحرار الذين عبروا عن حالة وطن كامل من خلالهم متأملين ان يعم الخير للوطن وهم جزء منه لا ان يعم الخير لجزء من وطن هم والاغلبية محرومون فيه.
الدستور