مناهجنا تغذي السلام ومناهجهم عنصرية
نايف المحيسن
جو 24 : جاء في نصوص اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية الغاء كافة الاشارات المضادة التمييزية والتعبيرات العدائية في تشريعاتهما وقد شمل هذا النص الغاء مثل هذه القضايا في المطبوعات الحكومية بما فيها المناهج التعليمية لجميع المراحل المدرسية والجامعية.
وقامت وزارة التربية والتعليم منذ ذلك الوقت بتغيير مناهج اللغة العربية والثقافة الاسلامية والتربية الوطنية والغاء او استبدال كل المواضيع التي كانت تتناول الصراع العربي الاسرائيلي بما فيها الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد وتم استبدالها بمواضيع ودروس جديدة تدعو للتسامح وحسن الجوار والترويج لمعاهدة السلام وكل ما يوضح اطماع اليهود في القدس وحذف القصائد التي تتحدث عن المقاومة والجهاد.
يبدو ان الجانب الاردني نفذ ما طلب منه في بنود الاتفاقية ولكن ما اظهرته دراسة اعدت مؤخرا توضح ان اسرائيل تصف العرب في مناهجها التعليمية بأنهم مجموعات من امة غير متحظرة وتعتبر في هذه المناهج ان المستوطنات اقيمت على اعشاش للمجرمين ولمجموعات عربية متعطشة للدماء وتصف اسرائيل نفسها في هذه المناهج بانها دولة محاطة بجيران من الاعداء وانهم اي العرب هم من بادروا لالحاق الاذى بهم ولشن حرب شاملة عليهم.
اسرائيل من جانبها هاجمت هذه الدراسة واعتبرتها منحازة للعرب على حساب الاسرائيليين على اعتبار ان هذه الدراسة جاءت للمقارنة بين حالة التعليم في السلطة الفلسطينية وبين حالة التعليم في الدولة العبريةعلى اعتبار ان الدراسة تعني طرفين فقط هما الاسرائيليون والفلسطينيون في حين ما جاء في الدراسة ينعكس ايضا على ما تم الاتفاق عليه مع الاردن الذي وقع مع اسرائيل اتفاقية سلام من المفترض ان تتقيد بها اسرائيل كما تقيد بها الجانب الاردني.
ان ما هو موجود في المناهج الاسرائيلية من عنصرية وتمييز وعداء لا يخص الفلسطينيين لوحدهم بل يخص جميع العرب وخاصة من وقعوا مع اسرائيل واتفقوا معها على السلام فالمناهج الاسرائيلية لا تتكلم عن الفلسطينيين وحدهم بل تتحدث عن العرب بمجملهم وهي اصلا لا تعترف في مناهجها بفلسطين بل تتحدث عنهم كعرب وهذا يتوجب ان تسعى الدولة الاردنية الى المطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والا فان على الاردن ان يتعامل بالمثل على اعتبار ان الحكومة الاردنية هي المعنية في ذلك لانها هي التي وقعت الاتفاقية فلا يجوز ان نركض نحن لتنفيذ ما يطلبونه وهم لا يسعون لذلك.
اعتقد انه لا بد من وقفة شعبية امام مثل هذا الامر لان تغيير المناهج يعتبر تغييرا في النهج فاذا هم يعتبروننا اعداء ونحن نعتبرهم اصدقاء فان هناك خلل في المعادلة وعلى الحكومة تصحيحها اما بالضغط لتنفيذ ما اتفق عليه واما ان تعود مناهجنا المدرسية الى ما كانت عليه قبل توقيع الاتفاقية فلا يعقل ان يتربى ابناؤنا على ان اسرائيل صديقة وابناؤها يتربون ويتعلمون على اننا نحن اعداء لها بل على الاقل ان نعلم طلبتنا طالما نحن وقعنا اتفاقية سلام وهم لا يزالون يعتبرون انفسهم في حالة عداء معنا ان نقول لابنائنا ماذا يفعل الاسرائيليون يوميا من اعتداءات على اهلنا واخوتنا في فلسطين فهم على الاقل عرب ونحن عرب واسرائيل تتعامل معهم مثلنا كعرب وتخاطبهم بذلك في كل تشريعاتها واعلامها.
الدراسة الاخيرة التي قام بها فريق من الباحثين الدوليين والمحليين اكدت رغم ذلك ان المناهج التعليمية الفلسطينية خالية من التحريض والتمييز بحق اسرائيل ورغم انه لم يتم التوقيع على معاهدة السلام مع الفلسطينيين فهم ايضا غيروا من مناهجهم لصالح اسرائيل مثلما نحن غيرنا في مناهجنا لصالحها ايضا وعليه فان الحكومتان الاردنية والفلسطينية ملزمتان بالعمل على ان تتعاملان في المناهج الدراسية مع اسرائيل بنفس الطريقة التي تتعامل معهم اسرائيل فيها.
لاادري ماهي مبررات عدم اجازة مثل هذ المقال باحدى صحفنا اليومية هل هو حرصاعلى اسرائيل ام خوفا منها ومن اعوانها عندنا!
وقامت وزارة التربية والتعليم منذ ذلك الوقت بتغيير مناهج اللغة العربية والثقافة الاسلامية والتربية الوطنية والغاء او استبدال كل المواضيع التي كانت تتناول الصراع العربي الاسرائيلي بما فيها الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد وتم استبدالها بمواضيع ودروس جديدة تدعو للتسامح وحسن الجوار والترويج لمعاهدة السلام وكل ما يوضح اطماع اليهود في القدس وحذف القصائد التي تتحدث عن المقاومة والجهاد.
يبدو ان الجانب الاردني نفذ ما طلب منه في بنود الاتفاقية ولكن ما اظهرته دراسة اعدت مؤخرا توضح ان اسرائيل تصف العرب في مناهجها التعليمية بأنهم مجموعات من امة غير متحظرة وتعتبر في هذه المناهج ان المستوطنات اقيمت على اعشاش للمجرمين ولمجموعات عربية متعطشة للدماء وتصف اسرائيل نفسها في هذه المناهج بانها دولة محاطة بجيران من الاعداء وانهم اي العرب هم من بادروا لالحاق الاذى بهم ولشن حرب شاملة عليهم.
اسرائيل من جانبها هاجمت هذه الدراسة واعتبرتها منحازة للعرب على حساب الاسرائيليين على اعتبار ان هذه الدراسة جاءت للمقارنة بين حالة التعليم في السلطة الفلسطينية وبين حالة التعليم في الدولة العبريةعلى اعتبار ان الدراسة تعني طرفين فقط هما الاسرائيليون والفلسطينيون في حين ما جاء في الدراسة ينعكس ايضا على ما تم الاتفاق عليه مع الاردن الذي وقع مع اسرائيل اتفاقية سلام من المفترض ان تتقيد بها اسرائيل كما تقيد بها الجانب الاردني.
ان ما هو موجود في المناهج الاسرائيلية من عنصرية وتمييز وعداء لا يخص الفلسطينيين لوحدهم بل يخص جميع العرب وخاصة من وقعوا مع اسرائيل واتفقوا معها على السلام فالمناهج الاسرائيلية لا تتكلم عن الفلسطينيين وحدهم بل تتحدث عن العرب بمجملهم وهي اصلا لا تعترف في مناهجها بفلسطين بل تتحدث عنهم كعرب وهذا يتوجب ان تسعى الدولة الاردنية الى المطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والا فان على الاردن ان يتعامل بالمثل على اعتبار ان الحكومة الاردنية هي المعنية في ذلك لانها هي التي وقعت الاتفاقية فلا يجوز ان نركض نحن لتنفيذ ما يطلبونه وهم لا يسعون لذلك.
اعتقد انه لا بد من وقفة شعبية امام مثل هذا الامر لان تغيير المناهج يعتبر تغييرا في النهج فاذا هم يعتبروننا اعداء ونحن نعتبرهم اصدقاء فان هناك خلل في المعادلة وعلى الحكومة تصحيحها اما بالضغط لتنفيذ ما اتفق عليه واما ان تعود مناهجنا المدرسية الى ما كانت عليه قبل توقيع الاتفاقية فلا يعقل ان يتربى ابناؤنا على ان اسرائيل صديقة وابناؤها يتربون ويتعلمون على اننا نحن اعداء لها بل على الاقل ان نعلم طلبتنا طالما نحن وقعنا اتفاقية سلام وهم لا يزالون يعتبرون انفسهم في حالة عداء معنا ان نقول لابنائنا ماذا يفعل الاسرائيليون يوميا من اعتداءات على اهلنا واخوتنا في فلسطين فهم على الاقل عرب ونحن عرب واسرائيل تتعامل معهم مثلنا كعرب وتخاطبهم بذلك في كل تشريعاتها واعلامها.
الدراسة الاخيرة التي قام بها فريق من الباحثين الدوليين والمحليين اكدت رغم ذلك ان المناهج التعليمية الفلسطينية خالية من التحريض والتمييز بحق اسرائيل ورغم انه لم يتم التوقيع على معاهدة السلام مع الفلسطينيين فهم ايضا غيروا من مناهجهم لصالح اسرائيل مثلما نحن غيرنا في مناهجنا لصالحها ايضا وعليه فان الحكومتان الاردنية والفلسطينية ملزمتان بالعمل على ان تتعاملان في المناهج الدراسية مع اسرائيل بنفس الطريقة التي تتعامل معهم اسرائيل فيها.
لاادري ماهي مبررات عدم اجازة مثل هذ المقال باحدى صحفنا اليومية هل هو حرصاعلى اسرائيل ام خوفا منها ومن اعوانها عندنا!