2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

اعلنوا اسماء مؤيديكم

نايف المحيسن
جو 24 : لا ادري هل الحكومة صعب عليها ان تجد 128 طفيلي يؤيدون اجراءاتها في اعتقال اناس من اهلهم ليتفاخر احد الوزراء امام زواره ويطلعهم على عريضة وقعها هؤلاء ليقول اننا ننفذ رغبات ال 128 الذين لا يريدون ان يخرج المعتقلون من السجن.

لماذا لا يقوم الوزير بالمقابل يعرض البيانات الكثيرة التي وقعها ابناء الطفيلة من مختلف مشاربهم بمعارضة اجراءات الحكومة في اعتقال ابناء حراك الطفيلة والغالبية منهم تعتبر الحراك ضميرهم الذي يطالب بوقف التهميش لبلدهم ولوقف سيطرة الاجهزة عليها في اختيار قيادات لا تمثلهم ومحاربة الفساد والوصول الى الاصلاح السياسي المنشود.

الم يسأل هذا الوزير نفسه لماذا جاء اعتقال ابناء الطفيلة من قبل هذه الحكومة بالذات وهل الحكومة التي سبقت حكومته كانت عاجزة عن الاعتقال مع ان رئيسها خلفيته عسكرية في حين ان رئيس الحكومة الحالية خلفيته اتت من القضاء وليس اي قضاء بل القضاء الدولي.

لا اعتقد ان الحكومة السابقة كانت عاجزة عن ذلك رغم ان رئيسها قوبل بالرفض لدى زيارته لمحافظة الطفيلة ولم يتولد لديه الحقد على ابنائها كما نلمسه من هذه الحكومة.

ولماذا تعمد الحكومة الحالية الى الاساءة لابناء الطفيلة وجعلهم وكأنهم في خندقين مختلفين لتولد الحقد والكراهية بينهم فهل سيغفر ابناء الطفيلة لمن ساهم او ايد اعتقالهم سواء كان مسؤولا او طلب منه ذلك او لنفترض انه ايد بارادته واعتقد ان الاخيرة صعبة جدا فمنطق الاشياء وتركيبة الاردن وخاصة العشائرية عصية على بث الفرقة والحقد بين ابناء المنطقة الواحدة.

اقول مثل هذا الكلام لان سوابق التجارب حتى في ظل الاحكام العرفية لم تكن كذلك ففي كثير من المدن الاردنية حدثت احداث وقد تكون تخريبية ولم نرى ان الاهل يحرضون الدولة او الحكومة على اعتقال ومعاقبة ابناءهم.

ونحن نقول للوزير المبجل الذي يعرض وثيقته الهامة كما يعتقد على كل من يأتيه من كل حدب او صوب ان الوزارة محطة في التاريخ ولن تمثل سوى اشهر قليلة من السيرة التي تحتفظها الذاكرة الاردنية وتوثقها للتاريخ .

ابناء الطفيلة المعتقلين على خلفية ما اسميتموه اطالة اللسان او ما شابه ذلك لم يخربوا ولم يسيئوا لمقدرات الوطن بل هم من يحاربون المخربين والمسيئين ويطالبونك وحكومتك ان تكونوا كما قلتم في بداية عهدكم انكم آتون لمحاربة الفساد وتقويضه فاذا بكم تدافعون عن الفساد عندما تزجون بمناصرين بيانكم الوزاري في السجون.

ان من وقعوا على بيانات تطالبكم باطلاق سراح المعتقلين اعلنوا اسماءهم الصريحة والواضحة للرأي العام ولكم ولم يختبئوا في ادراج الوزراء كما هم الـ 128 فاعلنوهم وقولوا لاهل الطفيلة ان هؤلاء يمثلونكم واذا وافق الطفايلة عليهم فستجد الحراك ممتثل للارادة الجماعية ان كان هؤلاء يمثلونها وما ادرانا قد يكونوا كاسماء ممثلين في مسلسل عنوانه "الفتنة".

أنتم تعرفون حق المعرفة ليس فقط اهل الطفيلة بل لا ابالغ ان قلت ان هناك اجماع وطني على ما يطالب به الحراك حتى أنتم في الحكومة أيدكم ذلك ولكن لا ادري لماذا انقلبتم فاعتقلتم المطالب عندما اعتقلتم المشاركين في المطالبة فيها.

في النهاية نعرف والغالبية من المواطنين يعرفون ان الهدف من وراء الاعتقالات الاخيرة لعبة سياسية لتقويض المطالب وتشتيت الرأي العام وجعله يجري وراء قصة الاعتقال بدلا من التركيز على الفساد الذي ثبت انه هو مربط الفرس ولكنكم تسعون لان تبقى الفرس طليقة الارجل.
تابعو الأردن 24 على google news