ما بين العام والخاص
المواطن حائر في امره اذا ذهب لمستشفى خاص يجد الجشع والاستغلال من قبل القائمين على تلك المستشفيات وذلك من خلال إجراء تحاليل طبية مخبرية وصور اشعاعية وحتى عمليات جراحية دون الحاجة لتلك الاجراءات الطبية فقط من اجل الجشع الاستغلال المادي علما بأن المواطن لا يبحث عن الفندقة ولا يحب زيارة المستشفى للرفاهية ولكنه يذهب مضطراً من اجل العلاج وبسبب ان البديل اصعب وامر وهو الذهاب لمستشفى حكومي وهناك تجد المعاملة السيئة والواسطة والمحسوبية والعنجهية والمواعيد الفلكية والاجراءات الروتينية القاتلة واحيانا الاخطاء الطبية القاتلة .
المستشفيات الحكومية او المراكز الصحية الحكومية ، هناك بعض من يعمل في تلك المستشفيات سواء اكان ممرضا او طبيبا او حتى وظيفة ادارية اوخدماتية تجده يتعامل مع المرضى والمراجعين بعصبية ونرفزة ، يجب ان يعلم كل من يعمل في القطاع العام بأنه موجود لخدمة المواطن .
نقول للموظف ضع نفسك دائما مكان المريض واهله ، وساعدهم قدر الامكان ولا تستقوي عليهم واعلم انك موجود وتأخذ راتب من اجل خدمتهم ، واعلم ان راتبك وراتب معالي وزير الصحة يأتي من الشعب الذي يدفع الضرائب .
ان مهنة الطب والمهن التمريضية هي مهن انسانية قبل ان تكون تجارية ومادية .
وفي نفس السياق نتحدث عن شركات التأمين الصحي والاتفاقيات السرية مع المستشفيات الخاصة للاستغلال والجشع والتحايل ، فتجد المستشفى يعطيك سعر ويتفق مع شركة التأمين على سعر اخر ، وفي النهاية يقولوا لك لقد تجاوزت السقف المتفق عليه عليك دفع مبلغ مادي .
الادوية حكاية اخرى حيث ان اغلب المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية لا تتوفر فيها اهم الادوية وان توفرت تصرف بشكل عشوائي ، والاشخاص المؤمنون في المستشفيات الخاصة يشتكون ان شركات التأمين ترفض صرف الادوية بحجة انه غير مغطاة .
نطلب من الجهات الحكومية المعنية تشديد الرقابة على المستشفيات الحكومية و الخاصة ، وايضا على شركات التأمين الصحي والزام كل جهة بتقديم الخدمة بعيدا عن الاستغلال والطمع والجشع والعنجهية .