2024-10-07 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الانتفاضـة هي الحـل

رشيد حسن
جو 24 : مظاهرات الغضب؛ التي عمت الضفة الغربية وقطاع غزة، ردا على اغتيال الشهيد أبو حمدية، أثبتت أن لا بديلَ عن الانتفاضة، ولا بديل عن المقاومة للجم العدوان الصهيوني، وتحريرالارض والاسرى.

ان استعراضا سريعا لملف الصراع مع هذا العدو الفاشي القادم من الاساطير والظلام، يؤكد أن شهيته تزداد شراهة للقتل والولوغ في دم الشعب الفلسطيني، كلما تراجعت المقاومة، وكلما تراجعت القضية الفلسطينية على الاجندة العربية والدولية، وكلما ارتبكت القيادة وخارت قواها، وكلما تنازلت وفقدت البوصلة.

ونضيف أيضا ان المشروع الاستيطاني الصهيوني لم ترتفع وتيرته، ولم يقم المسؤولون الصهاينة بالاعلان جهارَ نهارَ عن بناء المستعمرات في الاراضي المحتلة عام 67 وبهذه الوقاحة المتناهية؛ الا بعد تراجع المقاومة، فعندما انطلقت المقاومة المسلحة ونشطت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وضربت في العمق الإسرائيلي، تراجع الاستيطان، وكذلك عندما انفجرت انتفاضة الحجارة، توقف العمل في بناء المستعمرات إلى حد ما، واضطُّر العدو الصهيوني وهو يواجه اول ثورة شعبية في تاريخه الاسود، ان يعلنَ انه لا يطمعُ في حكم شعب آخر، وهو اعتراف بوجود الشعب الفلسطيني ، في الوقت الذي اعلنت “جولدا مائير” أكثر من مرة عن انكار وجود الشعب، ولكن ثورة الحجارة هزته من الاعماق، واسقطت اوهامه، واسقطت ورقة التوت؛ التي تغطي عنصريته الحاقدة، فاذا بالعالم كله امام عدو لا يختلف عن النازيين والفاشيين.

وزيادة في الايضاح، فلقد تضاعف الاستيطان وعدد المستوطنين بعد توقيع اتفاقية “اوسلو” لاكثر من الضعف،أي من حوالي “240”الف مستوطن عام 1993 الى أكثر من نصف مليون عام 2012، وهذا يؤكد ما أشرنا اليه ، ويؤكد أيضا أن وقف الانتفاضة بعد “اوسلو” شجع العدو على رفع وتيرة الاستيطان، بدلا من وقف هذا الوباء احتراما للاتفاقية، كما ان الانخراط في المفاوضات زاده تعنتا واجراما واصرارا على ممارسة أعتى اساليب القهر والتعذيب وتجريب ادوية محرمة على المعتقلين، ونهب الاراضي الفلسطينية، وتدنيس الاقصى وبصورة شبه يومية.

في التاريخ لا نجد حركة تحرير واحدة ألقت سلاحها، قبل أن تحصل على الاستقلال الناجز، لا بل نجد ان هذه الحركات اصرت على بقاء المقاومة وتصعيدها خلال المفاوضات، وهذا ما يرويه تاريخ المقاومة في فيتنام والجزائر، حتى أذعن المحتل وأقر بهزيمته ورحل.

فلماذا ترفض القيادة الفلسطينية اطلاق الانتفاضة الثالثة والمقاومة الشعبية؟ وعلى ماذا تراهن وقد وصل الحقد بالعدو الصهيوني رفضه علاج المعتقلين المرضى، ورفض وقف الاستيطان، والاصرار على اذلال المصلين، وتهويد الاقصى والقدس، وترويع حرائر فلسطين باطلاق الكلاب البوليسية عليهن ؟! باختصار... نفهم وندرك لماذا يعمل العدو على عدم انطلاق الانتقاضة الثالثة .!!

ولكن لا نفهم رفض القيادة الفلسطينية؛ بعد أن أصبح البديل هو الاستسلام ورفع الراية البيضاء.
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير