ما بعد فشل حل الدولتين..!!
رشيد حسن
جو 24 : افشل العدو حل الدولتين باصراره على الاستيطان والتهويد ، فابتلع اكثر من 65% من ارض الضفة الغربية ، و86% من ارض القدس، وحول ما تبقى من ارض الى جزر معزولة أو كانتونات على غرار “الاربتهايد” البائد في جنوب افريقيا ، ابان العنصرية البغيضة ، ما يستحيل معه اقامة دولة مستقلة متواصلة جغرافيا.
لقد فشل وزير الخارجية الاميركية جون كيري في تحقيق الاختراق المطلوب في جولاته الاربع، فلم يستطع ان يقنع حلفاءه الصهاينة بوقف الاستيطان ولو مؤقتا، كما فشلت ضغوطاته أو سياسة “العصا والجزرة” في دفع القيادة الفلسطينية على الموافقة على استئناف المفاوضات مع بقاء الاستيطان.
هذا الفشل الذريع .. سببه اصرار العدو على تنفيذ مخطططاته التوسعية التهويدية؛ ما يعني باختصار استحالة اقامة دولة فلسطينية على الارض الفلسطينية ، مستقلة ذات سيادة ، وبحدود الرابع من حزيران 67 كما يخطط ويعمل وفق نهج محكم.
أحمد الطيب عضو الكنيست العربي اكد هذه الحقيقة ، واشار الى ان الفشل في حل الدولتين سيكون على حساب اسرائيل ، اذا ما تم الاحتكام الى حل الدولة الواحدة على غرار الحل الذي اعتمد في جنوب افريقيا ، واتى بمانديلا رئيسا للدولة.
والسؤال الذي يفرض نفسه هل العدو الصهيوني غافل عن هذه الحقيقة ، وهو الذي عمل ويعمل على افشال حل الدولتين؟؟ وزير الحرب الصهيوني الاسبق موشيه ارينز ، وهو من قادة الليكود، دعا الى ضم الضفة الغربية الى ارض اسرائيل ، وعدم منح الجنسية الاسرائيلية للفلسطينين المقيمين عليها ، والضغط عليهم بكل الوسائل لدفعهم الى الهجرة..!!
وجاءت تصريحات نائب وزير الدفاع امس الاول لتصب في نفس الهدف ،اذ أكد استحالة حل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية ، معتبرا ان الحل الوحيد للمشكلة هي العودة الى ما قبل حرب 67، بشرط ان تبقى الارض تحت السيطرة الاسرائيلية، على ان يشرف الاردن على السكان في الضفة ومصر على السكان في غزة.
وهذا يؤكد ان العدو الصهيوني يعمل لما بعد فشل حل الدولتين ،ويملك سيناريوهات عدة ، لتنفيذ مخططاته وخططه ، والتي تدور حول محور واحد ، وهو عدم اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة ، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي.
والسؤال أو التساؤل الذي يفرض نفسه هل يملك الفلسطينيون ونعني القيادة الفلسطينية تصورا لما بعد فشل حل الدولتين كما يملك العدو الصههيوني؟؟ تصريحات المسؤولون الفلسطينيون وفي مقدمتهم الرئيس عباس تؤكد انهم مدركون لمخططات العدو ، ومتفقون تماما على انه يعمل على افشال حل الدولتين، ولن يوافق على اقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني.
وهذا يقودنا الى التذكير باستراتجية واهداف المقاومة الفلسطينية كما اعلنتها “فتح”حين انطلاقتها وهي اقامة دولة ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني لجميع من يقيمون على هذا التراب، وهذا يعني في النهاية شطب الدولة اليهودية واقامة الدولة الفلسطينية احتكاما للديمغرافيا، وهذا هو فحوى وجوهر تجربة جنوب افريقيا.
باختصار.....افشال مهمة وزير خارجية اميركا يعني ان العدو مصر على افشال حل الدولتين وهو ما تحقق بفعل استيلائه على معظم اراضي الضفة والقدس.وقد بدأ يعمل مبكرا لما بعد حل الدولتين .
فهل تبقى السلطة الفلسطينية في انتظار الاوهام ، او تقلب الطاولة في وجه العدو وحليفته واشنطن وتستعد لمرحلة ما بعد فشل حل الدولتين. (العرب اليوم)
Rasheed_hasan@yahoo.com
لقد فشل وزير الخارجية الاميركية جون كيري في تحقيق الاختراق المطلوب في جولاته الاربع، فلم يستطع ان يقنع حلفاءه الصهاينة بوقف الاستيطان ولو مؤقتا، كما فشلت ضغوطاته أو سياسة “العصا والجزرة” في دفع القيادة الفلسطينية على الموافقة على استئناف المفاوضات مع بقاء الاستيطان.
هذا الفشل الذريع .. سببه اصرار العدو على تنفيذ مخطططاته التوسعية التهويدية؛ ما يعني باختصار استحالة اقامة دولة فلسطينية على الارض الفلسطينية ، مستقلة ذات سيادة ، وبحدود الرابع من حزيران 67 كما يخطط ويعمل وفق نهج محكم.
أحمد الطيب عضو الكنيست العربي اكد هذه الحقيقة ، واشار الى ان الفشل في حل الدولتين سيكون على حساب اسرائيل ، اذا ما تم الاحتكام الى حل الدولة الواحدة على غرار الحل الذي اعتمد في جنوب افريقيا ، واتى بمانديلا رئيسا للدولة.
والسؤال الذي يفرض نفسه هل العدو الصهيوني غافل عن هذه الحقيقة ، وهو الذي عمل ويعمل على افشال حل الدولتين؟؟ وزير الحرب الصهيوني الاسبق موشيه ارينز ، وهو من قادة الليكود، دعا الى ضم الضفة الغربية الى ارض اسرائيل ، وعدم منح الجنسية الاسرائيلية للفلسطينين المقيمين عليها ، والضغط عليهم بكل الوسائل لدفعهم الى الهجرة..!!
وجاءت تصريحات نائب وزير الدفاع امس الاول لتصب في نفس الهدف ،اذ أكد استحالة حل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية ، معتبرا ان الحل الوحيد للمشكلة هي العودة الى ما قبل حرب 67، بشرط ان تبقى الارض تحت السيطرة الاسرائيلية، على ان يشرف الاردن على السكان في الضفة ومصر على السكان في غزة.
وهذا يؤكد ان العدو الصهيوني يعمل لما بعد فشل حل الدولتين ،ويملك سيناريوهات عدة ، لتنفيذ مخططاته وخططه ، والتي تدور حول محور واحد ، وهو عدم اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة ، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي.
والسؤال أو التساؤل الذي يفرض نفسه هل يملك الفلسطينيون ونعني القيادة الفلسطينية تصورا لما بعد فشل حل الدولتين كما يملك العدو الصههيوني؟؟ تصريحات المسؤولون الفلسطينيون وفي مقدمتهم الرئيس عباس تؤكد انهم مدركون لمخططات العدو ، ومتفقون تماما على انه يعمل على افشال حل الدولتين، ولن يوافق على اقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني.
وهذا يقودنا الى التذكير باستراتجية واهداف المقاومة الفلسطينية كما اعلنتها “فتح”حين انطلاقتها وهي اقامة دولة ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني لجميع من يقيمون على هذا التراب، وهذا يعني في النهاية شطب الدولة اليهودية واقامة الدولة الفلسطينية احتكاما للديمغرافيا، وهذا هو فحوى وجوهر تجربة جنوب افريقيا.
باختصار.....افشال مهمة وزير خارجية اميركا يعني ان العدو مصر على افشال حل الدولتين وهو ما تحقق بفعل استيلائه على معظم اراضي الضفة والقدس.وقد بدأ يعمل مبكرا لما بعد حل الدولتين .
فهل تبقى السلطة الفلسطينية في انتظار الاوهام ، او تقلب الطاولة في وجه العدو وحليفته واشنطن وتستعد لمرحلة ما بعد فشل حل الدولتين. (العرب اليوم)
Rasheed_hasan@yahoo.com