2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

رأي في مؤامرة جن

جهاد المومني
جو 24 :



وما زلنا نبدي القلق من ان انتاج البرامج والافلام والاغاني الساقطة الممولة بمنح لم يأت من فراغ ، والذين يقارنون  بين (منتجنا ) وما تنتجه السينما العالمية من جنس ورذيله وجريمة ..الخ والتي نسمح بها اقول لهم : ان السينما العالمية انتجت ملايين الافلام والبرامج الرائعة التي تناولت حياة الانسان بكافة جوانبها التاريخ والعلوم والحب والقتل والدمار والارهاب والتطرف والحروب وخلدت بطولات الانسان  وتضحياته في كافة المجالات ...ثم احيانا انتجت توافه الاعمال وكانت ولا زالت تأتينا لاهداف نعرفها جيدا وفي مقدمتها اشغال هذا الجيل بتوافه الامور رغم انه بالفعل منشغل بها ولا يلتفت لا الى علم ولا الى قضاياه الوطنية ...انه الضياع الواقعي وليس في الافلام فقط ...
ترى لو كان القائمون على منتجنا ابرياء من  ارهاب العقل وتخريب الاخلاق ومن التجارة الرخيصة على حساب ابنائنا الذين لا زلت اصر على انهم ممثلين مبدعين وموهوبين جرى استغلالهم بالمال وحب الشهرة ،اما كان بمقدورهم انتاج فلم عن ضياع الجيل وانحرافه اما الى التطرف واما الى اللاشيء والفراغ والانحراف والشذرذ والمخدرات ...،عن معاناة اللاجئين، عن بطولات المقاومين للاحتلال عن الفقر والجوع عن الاضطهاد والظلم عن الفساد وليكن فساد التعليم مثلا ...،لماذا  اختاروا 
محتوى سخيفا  ونصا سخيفا مخجلا والفاظ وايحاءات تصنف في السينما العالمية على انها للكبار الذين لا تقل  اعمارهم عن ١٨ سنة ....؟ هي تجارة اذن ورغبة في رفع عدد المشتركين في الاردن كنا فعلت في مصر وغيرها من البلاد العربية ،والغريب ان نتفلكس لم تصنف هذا هذا العمل على انه للكبار وهذه مخالفة قانونية واخلاقية ...،موضوع المراهقين دائما عولج في السينما العالمية بحرص شديد  فقد يكون الموضوع سطحيا لكنه بني لتطغى فيه التسلية او الموسيقى او الرياضة ، وفيه رسائل ابرزها ان المعلمة لا تكون هدفا جنسيا لولد ارعن ثم يكون الامر عاديا كما حدث في (منتجنا )...الذي ابرز التشجيع على الرفض والادانة .....
اما من يقول ان الانترنت مليء بالافلام الخلاعية فلماذا نلوم جماعتنا ونقيم الدنيا ولا نقعدها على المسلسل التافه ..اقول لهم ان تأتي الخلاعة اللفظية على لسان اردني دون السن القانوني وباللهجة الاردنية هنا الامر يختلف ،فتلك حياة الاميركيين وهذه حياتنا ....
اخيرا وليس اخرا :
الدول التي تحمي قيمها ولا تفزع متأخرة لحماية شرف الامة ودينها وتصدر بعد ذلك البيانات المخجلة ،تراقب ما يأكل مواطنها وما يشاهد وما يقرأ قبل ان تصدر بيانات عن الافساد في الارض لا ان تجعل الثقافة الحقيقية اغلى سلعة فيها وارخصها الانترنت والاتصالات الخلوية ولواقط الدعارة وكل ما هدب ..الدولة التي تريد حماية العقل لا تسمح بثلاثة الاف فضائية تبث التطرف الديني وتحرض على الفتنة وتشجع على الدعشنة ....!
ثم ان :
اسرائيل يا ابناء الاراضي والاوطان المحتلة  لا تسمح باغلب البرامج والافلام التي يمولها وينتجها اليهود في هوليود لانها موجه لغيرهم في اطار عملية افساد الاخر وتدمير قيمه ومبادئه .

 
تابعو الأردن 24 على google news