التلفزيون بحاجة لرؤيا جديدة
نايف المحيسن
جو 24 : التلفزيون الأردني مؤسسة وطنية وهو والإذاعة جهازان للدولة الأردنية ويجب ان يراعي رغبات كل من هم على الأرض الأردنية بكافة تنوعاتهم الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية وان لا يكون بلون وطعم واحد.
التنوع في الاداء الموجود على الساحة الأردنية يجب ان يكون هو السمة الاساسية للإعلام لان الإعلام هو تسويق فاذا كان هذا الاعلام لفئة معينة دون الفئات الاخرى فانه سيكون مثله مثل فكر الحزب الواحد الذي لا يؤمن بالاخر.
ان واقع الحال يشير الى ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الغالب تعاني من عدم قدرتها على الوصول الى ذوق المشاهد واذن المستمع الاردني ولذلك نجد ان الغالبية من الناس تحجم عن مشاهدة التلفزيون والاستماع للاذاعة وتبحث عن قنوات اعلامية اخرى لتلبي شغفها في معرفة الحقائق او الوصول الى القناعات بالتحليل من خلال هذه القنوات.
التلفزيون الاردني لديه قدرات واناس مؤهلون للقيام بالانجاز الاعلامي الوطني ولكن يبدو ان المشكلة تكمن فيمن يرسمون السياسات الاعلامية والذين يبدون انهم لا يزالون يعيشون على النهج الإعلامي القديم في التعامل مع عقول الناس ويعتبرون ان الناس لا توجد لديهم جهات اعلامية اخرى يلجؤون اليها.
ان المتتبع مثلا لنشرات الاخبار في التلفزيون يجد ان الاخبار الخارجية التي تتعامل معها مؤسسة التلفزيون الأردنية يتم التعامل معها بطريقة حيادية وتأخذ مختلف جوانب الخبر من جهاته المتعددة دون الاعتماد على مصدر واحد ليبين للناس ان الاعلام الصحيح هو ما يعكس مختلف الاراء ويقدمها للناس ليتمكن المشاهد من التحليل ويبني هو موقفه من القضية الاعلامية او الخبر الاعلامي المطروح.
هذا الجانب بدأنا نشاهد نجاحاً فيه لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ولكن ما يهمنا الموضوع الوطني فنجد ان هذه المؤسسة التي تنجح في نقل ما هو خارجي تفشل تجاه الداخل اي القضايا الوطنية فمعظم الاخبار الوطنية التي ينقلها التلفزيون الاردني تكون اما بروتوكولية بالدرجة الاولى واما نقل توجهات احادية مع ان الوطن زاخر بالاختلاف الذي يبتعد عنه التلفزيون ابتعاداً كلياً ويوحي للناس الذين لن يقتنعوا ان ما ينقله من وجهة نظر تمثل رأي كافة الشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية.
لا مانع ان تكون سياسة التلفزيون مع جهة دون الجهات الاخرى وندرك ذلك ورغم ان ليس له الحق فيه ولكن ما الذي يمنعه ان ينقل كل ما يجري على الارض الاردنية من اختلافات لا ان يتجاهلها وكما قلنا له الحق ان ينحاز ولكن ليس له الحق ان يحجب المعلومة فالمعلومة ان لم يوفرها فانه سيجد من يوفرها من القنوات الاعلامية وبالتالي ليس المواطن من يخسر ولكن الذي يخسر في الحقيقة هو التلفزيون نفسه.
نتمنى ان نرى نهجاً اعلامياً جديداً للاعلام الرسمي لان الاعلام الرسمي هو اعلام دولة وليس اعلام حكومة او جهة على حساب الوطن فالمعالجة سهلة وممكنة ولكن تحتاج الى من يقدم الرؤيا الاعلامية الصادقة.
وفي النهاية فان التلفزيون هو حق لكل مواطن والمواطن لا يقبل ان يكون هناك اعلام لا يعكس حقيقة ما يجري.
الدستور
التنوع في الاداء الموجود على الساحة الأردنية يجب ان يكون هو السمة الاساسية للإعلام لان الإعلام هو تسويق فاذا كان هذا الاعلام لفئة معينة دون الفئات الاخرى فانه سيكون مثله مثل فكر الحزب الواحد الذي لا يؤمن بالاخر.
ان واقع الحال يشير الى ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الغالب تعاني من عدم قدرتها على الوصول الى ذوق المشاهد واذن المستمع الاردني ولذلك نجد ان الغالبية من الناس تحجم عن مشاهدة التلفزيون والاستماع للاذاعة وتبحث عن قنوات اعلامية اخرى لتلبي شغفها في معرفة الحقائق او الوصول الى القناعات بالتحليل من خلال هذه القنوات.
التلفزيون الاردني لديه قدرات واناس مؤهلون للقيام بالانجاز الاعلامي الوطني ولكن يبدو ان المشكلة تكمن فيمن يرسمون السياسات الاعلامية والذين يبدون انهم لا يزالون يعيشون على النهج الإعلامي القديم في التعامل مع عقول الناس ويعتبرون ان الناس لا توجد لديهم جهات اعلامية اخرى يلجؤون اليها.
ان المتتبع مثلا لنشرات الاخبار في التلفزيون يجد ان الاخبار الخارجية التي تتعامل معها مؤسسة التلفزيون الأردنية يتم التعامل معها بطريقة حيادية وتأخذ مختلف جوانب الخبر من جهاته المتعددة دون الاعتماد على مصدر واحد ليبين للناس ان الاعلام الصحيح هو ما يعكس مختلف الاراء ويقدمها للناس ليتمكن المشاهد من التحليل ويبني هو موقفه من القضية الاعلامية او الخبر الاعلامي المطروح.
هذا الجانب بدأنا نشاهد نجاحاً فيه لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ولكن ما يهمنا الموضوع الوطني فنجد ان هذه المؤسسة التي تنجح في نقل ما هو خارجي تفشل تجاه الداخل اي القضايا الوطنية فمعظم الاخبار الوطنية التي ينقلها التلفزيون الاردني تكون اما بروتوكولية بالدرجة الاولى واما نقل توجهات احادية مع ان الوطن زاخر بالاختلاف الذي يبتعد عنه التلفزيون ابتعاداً كلياً ويوحي للناس الذين لن يقتنعوا ان ما ينقله من وجهة نظر تمثل رأي كافة الشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية.
لا مانع ان تكون سياسة التلفزيون مع جهة دون الجهات الاخرى وندرك ذلك ورغم ان ليس له الحق فيه ولكن ما الذي يمنعه ان ينقل كل ما يجري على الارض الاردنية من اختلافات لا ان يتجاهلها وكما قلنا له الحق ان ينحاز ولكن ليس له الحق ان يحجب المعلومة فالمعلومة ان لم يوفرها فانه سيجد من يوفرها من القنوات الاعلامية وبالتالي ليس المواطن من يخسر ولكن الذي يخسر في الحقيقة هو التلفزيون نفسه.
نتمنى ان نرى نهجاً اعلامياً جديداً للاعلام الرسمي لان الاعلام الرسمي هو اعلام دولة وليس اعلام حكومة او جهة على حساب الوطن فالمعالجة سهلة وممكنة ولكن تحتاج الى من يقدم الرؤيا الاعلامية الصادقة.
وفي النهاية فان التلفزيون هو حق لكل مواطن والمواطن لا يقبل ان يكون هناك اعلام لا يعكس حقيقة ما يجري.
الدستور