jo24_banner
jo24_banner

هولاند يثأر لزوجته ولكن ..

نايف المحيسن
جو 24 : يتنافسون لأجل فرنسا وليس لأجل كرسي في فرنسا.

ماذا قال فرانسو هولاند بعد اعلان فوزه بالانتخابات الفرنسية وهذا الاعلان الذي سيوقف دراجته الصغيرة التي كان يذهب بها كل يوم الى عمله قال ان انتخابه هو بداية حركة صاعدة في كامل اوروبا وانه يعتبر انتخابه هو تغيير مرحلة قديمة بمرحلة جديدة.

واعتبر هولاند الذي حصل على قرابة الـ52% من اصوات الناخبين الفرنسيين ان مثل هذا التغيير في فرنسا سيحفز شعوبا اخرى على التغيير وقد يكون الفارق جاءه من مسلمي فرنسا الذين ايدوا هولاند على حساب ساركوزي.

نعم، لقد فاز هولاند لاجل فرنسا وخسر ساركوزي لاجل فرنسا فالاول اعتبر فوزه مكسبا للفرنسيين اولا وللاوروبيين ثانيا والثاني اعتبر خسارته خسارة للفرنسيين فكلاهما تنافسا مع فرنسا وليس على كرسي في فرنسا كما هم الزعماء في الدول المتخلفة ونحن منها في العالم العربي.

الفارق في الاصوات بين الاثنين بسيط جدا ولا يتعدى حاجز الـ2% في حين ان اي زعيم في الدكتاتوريات العربية لا فارق ولا فرق فالنتيجة محسومة لصالحه وتنفذها اجهزته وليس العراقة الديمقراطية كما هي في اوروبا وفرنسا ومنها وامريكا وحتى في الهند.

والاهم ان تنافس الشخصين لا مصالح ذاتية فيه فكل منهما يبحث عن خدمة وضعه وليسجل له التاريخ انه صنع شيئا لبلده لا ان يكون صنع اشياء لنفسه على حساب بلده.

نحن في العالم العربي نبحث عن التغيير والرئيس الفرنسي الجديد يعتبر فوزه تغييرا او قد يشبهه بانه ناتج عن حراك شعبي حقق نتيجة لفرنسا التي قد تكون ليست بحاجة لحراك لان من يحتاج الحراك هو من يفتقد الى مقومات الدولة الحديثة ويعيش ويجعل شعبه يعيش وكأنه في القرون الوسطى من خلال حكم دكتاتوري متسلط بالقبضة الامنية.

ان هولاند هو رمز التغيير في فرنسا وسيؤسس حسب برنامجه لمرحلة متقدمة من حياة فرنسا وكذلك اوروبا ونحن لا امل لنا في التغيير او ان نصل الى ما كانت عليه فرنسا قبل الثورة الفرنسية قبل قرنين من الزمان فنحن بحاجة الى معجزات.

ان من يغير ليس الاشخاص فالاشخاص هم نتاج مجتمع فالمجتمع هو الذي يغير فالفرنسيين هم من استبدلوا رئيسهم برئيس اخر وديمقراطيتهم هي المنتج الرئيس لقياداتهم وليس قمع اجهزة هؤلاء الزعماء.

على كلٍ الرئيس الفرنسي الجديد هو من مواليد منتصف القرن الماضي ودرس الحقوق وكانت زوجته او مساكنته السابقة التي قررت الانفصال عنه مرشحة الحزب الاشتراكي لرئاسة 2007 ولم يحالفها الحظ امام ساركوزي ويبدو ان الحظ حالف زوجها بعدما تركته ليفوز على ساركوزي وهو بذلك يثأر لزوجته ولكن بعد ان قررت تركه.

وكان لهولاند دور فاعل في الحياة السياسية ابان حكم فرانسوا ميتران وهوعضو في البرلمان لبضع دورات ورئيس لاحدى البلديات في فرنسا.

من اقوال هولاند: الذي يؤمن بعلمانية فرنسا والتعددية وحق المهاجرين في التصويت «يجب عليه في وقت ما من ايجاد الافكار وتجسيد التغيير».
الدستور
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير