الصحافة تسوق الحرية لا تمنعها
نايف المحيسن
جو 24 : اذا هبت رياحك فاغتنمها واذا هبت نسائم الحرية فأنت لست حراً ان لم تغتنمها.
الصحافة بلا حرية كالسجين في الزنزانة الانفرادية.
ان لم تستطع ان تقول ما تشاء لا تستطيع ان تفعل شيئاً.
لم يخلق الإعلام ليسجن فعندما أسمع كلمة الصحافة والإعلام لا يخطر ببالي الا طائرٌ محلقٌ في السماء.
اجعل نفسك أيها الاعلامي فاعلاً ليردوا هم عليك ولا تكن انت مفعولاً لترد أنت عليهم.
لا تكن انت ردات لفعلهم.. كن أنت فعلاً لرداتهم.
من يسير في الطريق التي يجري تمهيدها حتى لو تأخرت افضل من الذي يسعى للمنحدرات.
الربيع العربي مهد للصحافة كل الطرق لكن للاسف فانها اي الصحافة لا تزال تعيش بشتاء ملبد الغيوم وتأبى ان تزهر كما ازهرت الثورات.
الاعلام أسهم الى حد كبير في افشال حركات التحرر مع انه من المفترض ان يكون هو من أسهم في نجاحها.
الحرية والإعلام هما الفعل الحقيقي المتلازم للدفاع عن الشعوب ويقابلهما القمع والإعلام وهما الفعل الحقيقي لعداوة الشعوب.
مشكلة الصحافة انها تخضع نفسها للانظمة بدل ان تكون خادمة للشعوب.
اتألم حين أرى صحفياً تألق في المهنة وأصبح يشار له بالبنان فاذا به يطل برأسه في كنف الفاسدين.
اود ان اسأل من يقول ان الاعلام يسهم في اغتيال الشخصية هل من كشف قضايا من خلال عمله الصحفي انه هو من أسهم في اغتيال الشخصية عندما رأى النصف الفارغ من الكأس.
ماذا تقولون لصحفي يمثل دور الناصح لنشطاء في الحراك بعدم مشاركة اقران لهم ومطالبتهم بأن لا يكونوا فاعلين في مسيرة الاصلاح بل زد على ذلك انه يخوفهم ويحذرهم إن شاركوا فانه ذلك يدعم الدور الاقليمي لهؤلاء على حساب هؤلاء.
الى متى ننتظر الصحافة الاجنبية هي من تنبش في قضايانا ونحن نمجد اجراءات الحكومة بدل كشف الامور وتقديمها للرأي العام كما حدث مع دور رعاية المعاقين.
ألم تشتهر القناة التي تابعت هذه القضية ودعمت مصداقيتها ومصداقية الصحفية الاستقصائية التي اعدت ذلك التقرير.. ما العيب لو قامت بذلك احدى صحفنا لتسعى بذلك لترفع نفسها من كبوتها.
اخيراً اقول ان صحافتنا بأمس الحاجة ان تكون مع الصحافة ومع مهنيتها اكثر مما تكون مع اعداء الصحافة والا فما فائدة تسميتها صحافة فهناك شيء اسمه تقارير وجريمة ان نطلق على التقرير -وهنا لا اقصد التقرير الصحفي- صحافة.
وفي النهاية فان الصحافة هي من تسوق الحرية لا من تمنعها وهي تستفيد من تسويقها للحرية وتخسر من منعها لها.
الدستور
الصحافة بلا حرية كالسجين في الزنزانة الانفرادية.
ان لم تستطع ان تقول ما تشاء لا تستطيع ان تفعل شيئاً.
لم يخلق الإعلام ليسجن فعندما أسمع كلمة الصحافة والإعلام لا يخطر ببالي الا طائرٌ محلقٌ في السماء.
اجعل نفسك أيها الاعلامي فاعلاً ليردوا هم عليك ولا تكن انت مفعولاً لترد أنت عليهم.
لا تكن انت ردات لفعلهم.. كن أنت فعلاً لرداتهم.
من يسير في الطريق التي يجري تمهيدها حتى لو تأخرت افضل من الذي يسعى للمنحدرات.
الربيع العربي مهد للصحافة كل الطرق لكن للاسف فانها اي الصحافة لا تزال تعيش بشتاء ملبد الغيوم وتأبى ان تزهر كما ازهرت الثورات.
الاعلام أسهم الى حد كبير في افشال حركات التحرر مع انه من المفترض ان يكون هو من أسهم في نجاحها.
الحرية والإعلام هما الفعل الحقيقي المتلازم للدفاع عن الشعوب ويقابلهما القمع والإعلام وهما الفعل الحقيقي لعداوة الشعوب.
مشكلة الصحافة انها تخضع نفسها للانظمة بدل ان تكون خادمة للشعوب.
اتألم حين أرى صحفياً تألق في المهنة وأصبح يشار له بالبنان فاذا به يطل برأسه في كنف الفاسدين.
اود ان اسأل من يقول ان الاعلام يسهم في اغتيال الشخصية هل من كشف قضايا من خلال عمله الصحفي انه هو من أسهم في اغتيال الشخصية عندما رأى النصف الفارغ من الكأس.
ماذا تقولون لصحفي يمثل دور الناصح لنشطاء في الحراك بعدم مشاركة اقران لهم ومطالبتهم بأن لا يكونوا فاعلين في مسيرة الاصلاح بل زد على ذلك انه يخوفهم ويحذرهم إن شاركوا فانه ذلك يدعم الدور الاقليمي لهؤلاء على حساب هؤلاء.
الى متى ننتظر الصحافة الاجنبية هي من تنبش في قضايانا ونحن نمجد اجراءات الحكومة بدل كشف الامور وتقديمها للرأي العام كما حدث مع دور رعاية المعاقين.
ألم تشتهر القناة التي تابعت هذه القضية ودعمت مصداقيتها ومصداقية الصحفية الاستقصائية التي اعدت ذلك التقرير.. ما العيب لو قامت بذلك احدى صحفنا لتسعى بذلك لترفع نفسها من كبوتها.
اخيراً اقول ان صحافتنا بأمس الحاجة ان تكون مع الصحافة ومع مهنيتها اكثر مما تكون مع اعداء الصحافة والا فما فائدة تسميتها صحافة فهناك شيء اسمه تقارير وجريمة ان نطلق على التقرير -وهنا لا اقصد التقرير الصحفي- صحافة.
وفي النهاية فان الصحافة هي من تسوق الحرية لا من تمنعها وهي تستفيد من تسويقها للحرية وتخسر من منعها لها.
الدستور