جميع الطفايلة... محبطون
الطفايلة محبطون ومستاؤون ويعانون وكانوا يأملون عندما التقى الموالون منهم الملك ان تنفرج لديهم الهموم ولكن للأسف يبدو ان هناك امعانا في زيادة الاحباط والمعاناة وكانهم يخططون لتأديب الطفايلة على اعتبار ان لا حق لهم فيما يطالبون.
الاقصاء والتهميش والحرمان سياسة ونهج تستخدم ضد أبناء الطفيلة وبتعمد وامعان ويتعاملون معهم بأساليب خبيثة وبطرق اصبحوا يدركونها حتى اصبح يدركها من هم في صفهم يسبحون.
المواطن الطفيلي اصبح لديه ادراك حقيقي ان لا فرق بين الموالين والمعارضين في الطفيلة فكلهم مقموعون ولدينا من الشواهد من هم في صف الموالين اصبحوا يميلون لأقرانهم المعارضين فالهم والغم للجميع واحد.
لا تستغربوا ان وجدتم ان الطفايلة جميعاً قد يلتقون على كلمة واحدة واعتقد ان ذلك سيحصل قريباً بعد ان كان امل الموالين ان يكون المعارضون في صفهم ولكن الاجراءات التي تتم على ارض الواقع لا ترضي كلا الطرفين فاحد الطرفين كان يأمل ان يكون تجاوب مع الطرف الاخر وان يكون هناك تحاور وانجاز ليقولوا لهم ان الدولة معنا وليست ضدنا.
كانوا يأملون ان خير الدولة سيطالهم وعندها يستطيع الموالون ان يثبتوا ان دولتهم وان نسيتهم في فترات طويلة ولكنها الآن قد تكون معهم ولكن للأسف خاب ما كانوا به يأملون.
أساليب وطرق ملتوية تنم عن خبث بجعل الانقسام بين ابناء المحافظة الواحدة سيد الموقف فهم يعملون على جعل العرب عربين ولكن يبدو ان اساليبهم هذه لن تخدمهم بل بالعكس هم يسيئون للنظام فبدون الانجاز لن تنفع أية اساليب فما ينفع هو ما سيقدمون ويبدو انهم لن يقدموا اي شيء.
اصبحت الامور مكشوفة واكثر وضوحاً فأنتم يا من تقودون الوطن لا يهمكم الا ان تتقاسموا ما تبقى من خير قد تعدموه قريباً ان بقي الحال على ما هو عليه وعندها انتم من ستندمون لانكم لن تستطيعوا فهم شعب أنتم تقودونه فزين الدين العابدين في تونس قال قولته الشهيرة بعد فوات الاوان "الآن فهمتكم".
اكثر من عام ونصف اعتقد ان من يسعى للفهم فهم ولكن للأسف في عام ونصف وانتم تتحدثون فقط مع انفسكم وتزيدون الوطن بلاءً وتنفذون بما هم عليكم يشورون مع ان الوضع الصحيح ان تلتقوا ابناء شعبكم لا ان تبقوا ضمن اسوار فئة منتفعة هي اصلا حاقدة وممعنة في التمادي ضد الشعب.
كان من المفترض اقصاء هذه الفئة التي لا تريد الا مصالحها وان تضررت مصالحها فهي تقول علي وعليكم وان بقيت المصالح لي ولكم فالشعب اولى ان يتم التصالح معه وان يجري الحوار معه فهؤلاء الذين تستشيرون لم يكونوا مع الشعب فكيف تحاولون كسب الشعب من خلالهم.
اعلنتم عن مشاريع لتنمية المحافظات وكانت الطفيلة احدها ولكن للاسف اصبح هناك ادراك للناس ان بيع الكلام لا يمكن لاحد ان يشتريه.
ماذا تنتظرون من الطفايلة وهم لا يزالون يئنون ويصرخون هل تستطيعون اسكاتهم بلا شيء فمن يئنون كانوا بصفكم والان سيصبحون بصف أهلهم الصارخين ان كنتم لا تدركون.