2024-07-01 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

خصاونه طراونه سهاونه كله محصل بعضه !!!

سامي شريم
جو 24 : ما دامت الحكومات تعمل بدون برامج وبدون أهداف محددة ومعايير قابلة لقياس مدى التقدم نحو الأهداف فلا إنجاز يُرجى، لا أحد يعلم ما الذي تريده هذه الحكومة ؟! ولماذا جاءت ؟! ولماذا استقالت التي قبلها و التي قبلها ؟؟! ولماذا كُحشت التي قبل التي قبلها ؟؟! هذا هو ديدن العمل الحكومي ، لم نجد رئيساً واحداً اجتمع بطاقم الوزارة عندما تسلمها وقال لهم أريد أن نحقق الأهداف التالية ، وخلال الشهر الأول نكون قد أنجزنا كذا وفي الشهر الثاني عندما يرى أن الأهداف في الشهر الأول لم تتحقق يقوم بسلسلة إجراءات على رأسها معاقبة من كُلف بالمهمة ولم يؤديها عقاباً يُشعره أنه تجاوز التعليمات ولم يكن أهلاً ولا كفؤاً للمهمة.

الإدارة التي تخلو من الثواب والعقاب إدارة فاشلة ، لا يمكن أن تُنجز ، والإدارة التي تُعاقب من يستحق الثواب والعكس إدارة مُجرمة يجب أن تُحاسب ، ولا يجوز الثواب والعقاب بدون معايير ، بل يجب أن يعرف الجميع أن فلان في طريقه إلى الحصول على المكافأة لأنه سار شوطاً على طريق الإنجاز ، كلهم ينظرون إليه وقد يسخرون منه ابتداءاً إلى أن يصبح الجد والاجتهاد للحصول على التقدير والمكافأة ديدن الجميع ، هكذا تعمل الإدارات على تحفيز منسوبيها لضمان سير العمل بالشكل المطلوب ، وكذا العقاب فله نفس الأثر لمن يتجاوز التعليمات ويُسيء استعمال الوظيفة ، هكذا يبدأ العمل المؤسسي الفاعل المنتج، لا ما نراه من تباطؤ في الإنجاز يرقى لمستوى الكارثة ، لماذا انتظر رئيس الحكومة المكلف هذه الفترة لإنجاز الحكومة ؟! وخرج علينا بمجموعة أسماء نصفها مجرب وفاشل بامتياز والنصف الآخر منهم الفاسد ومنهم العاجز ومنهم من مارس السلطة وأساء للوطن ، ومنهم من سهل بيع مقدرات الوطن و لا زال يعتبر الخصخصة طوق النجاة؟! .

وإذا وجد في الوزارة اثنين أو ثلاثة يشار لهم بالبنان ، كان الرئيس محظوظاً هكذا تشكل الحكومات رابطة الدم والنسب والقرابة والصداقة بعيداً عن الكفاءة والمقدرة ، ولا ذكر للبرنامج المطلوب لإدارة الوزارة ، أنا أقترح أن يطرح عطاء لاختيار رئيس الوزراء القادر على تقديم فريق يملك برامج قادرة على النهوض بكافة الوزارات في كافة المجالات نريد أن نرى القطاع العام خلية نحل للوصول إلى الإنجاز المطلوب ، هل نملك ترف الوقت لإضاعة شهر من عمر الوطن في حكومة رحلت وحكومة جاءت ، ونجد أن كل رئيس قد أتى بالأحبة من أقارب وأنساب وأصدقاء لمواقع ليست من حقهم وبإمتيازات ورواتب خيالية ؟؟! و هكذا بعد رحيل الحكومة ستجد أن رئيس الحكومة تكرم بمنح الوظائف والامتيازات وضاعف عجز الموازنة بعيداً عن الأُسس المرعية في التعيين و نقاط ديوان الخدمة و أو اختيار مسؤول الصف الأول ، لنرى أننا انتكسنا انتكاسة ما بعدها ، وهلّم جرا ؟؟!.

لماذا عين الطراونة 29 وزير وعدد وزراء الصين 28 ؟ و هو يعلم أن مدة الحكومة شهرين أو ثلاث على الأكثر و مهمتها محددة ، و لماذا أضاف وزراء جدد للطاقم ؟! هل يرى أن الخزينة قادرة على حمل أعباء جديدة؟!! ، و سمعنا أنه سيُقدم حكومة رشيقة من 20 وزيراً فاستبشرنا خيراً ، وإذا به يزيد وزيراً عن الحكومة صاحبه الولاية العامة المنتهية.

لا أحد ينظر لمصلحة الوطن ، كلها تسير بنفس النهج ولا زال مسلسل الحكومات الفاشلة وحكومات الأُعطيات والهبات والمكافأت قائمة.
حمى الله الوطن والقيادة من ممارسات حكومات لا يعلم إلا الله إلى أين تسير ؟؟.
تابعو الأردن 24 على google news