jo24_banner
jo24_banner

الأردن والاوروغواي.. المهمة المستحيلة (2)

هاني حجازي
جو 24 : اكتمل المشهد الدرامي لما قبل مباراة الملحق المرتقبة، عاد فريقنا إلى أرض الوطن بعد معسكر يوصف بالناجح رغم ما كدره من مناوشات كلامية بين المدرب ولاعبين.. لعب المنتخب مباراة واحدة أمام زامبيا غاب عنها محترفو الدوري السعودي وتحققت الفائدة الفنية من تجريب لاعبين شباب واحتياط قبل ملحمة الأربعاء.

اطمئن المدرب على جاهزية محمد الشطناوي وحاتم عقل وشريف عدنان وثائر البواب اللاعبون الجدد على التشكيل الوطني وتكاملت جاهزية عدي وهايل وسعيد.

الاوروغواي حددت تركيا نقطة تجمع كل النجوم يوم السبت وسيكون سواريز وكافاني آخر الملتحقين بالمنتخب الذي سيتدرب على ملعب غلطة سراي.

أوسكار تابريز وجهازه الفني رصدوا مباريات المنتخب الأردني وجاءت تصريحات لاعبي الأوروغوي واثقة ولكنها رصينة ....وماذا فعلنا نحن!

تيليثون لصالح المنتخب وتبرعات وحشد عاطفي لا يرقى لمستوى الحدث أبدا وهذا ليس جديدا كلما بالغنا بالاحتفاء والتصفيق جاءت الكارثة.

نقدر الفكرة لو أنها نفذت حين ترشح المنتخب للملحق بعد لقاء الأوزبك في طشقند قرأنا أن التبرعات للمنتخب كانت ضعيفة جدا من ذات الجهات الرسمية التي دعمت عبر الشاشة.

يحضر منتخب الاوروغواي يوم الإثنين إلى عمان وينزل تحت حراسة مشددة في فندق الفورسينز بكامل بعثته ونجومه الكبار ويتدرب على ملعب المباراة يوم الثلاثاء.

طرحت التذاكر للبيع أمام الأردنيين وسط فوضى عارمة وسوق سوداء تضاعفت إثرها سعر التذكرة لتصل مبالغ خيالية وكله نتاج سوء الإدارة والتنظيم لنعترف لم نرقَ لمستوى الحدث وكم أخشى يوم المباراة وطبيعة الترتيبات والتنظيم وتوافد الجماهير.

اتضحت الرؤية لمدرب المنتخب حسام حسن الذي يقول : لو أن فرصتنا واحد بالمليون سنستغلها وكم يحتاج إلى قليل من التفكير قبل أن يتكلم.

رد كابتن المنتخب حاتم عقل على كل من انتقدوا قرار استدعائه للمنتخب وقدم مستويات طيبة أمام نيجيريا وزامبيا وقاد الفريق بكل اقتدار وهو مصدر قوة وضبط كبيرة داخل الملعب.

ويبدو حارس المرمى محمد الشطناوي خير من يحرس مرمى الأردن في غياب شفيع لأنه رابط الجأش وشديد الثقة والقوة النفسية لا يرهب أحدا ولكنه يحسب حساب كل لاعب فكيف بكافاني وسواريز وفورلان.

العالم كله يرنو إلى يوم الأربعاء العظيم والأردنيون يصلون وهم خائفون فالحدث تاريخي والاوروغواي خامس العالم ولكننا أردنيون من هذه الأرض التي لا تنتج إلا رجالا يحبون الورد ولكنهم يحبون الوطن أكثر.....

هي تسعون دقيقة في عمان كفيلة برسم المشهد الختامي للمهمة المستحيلة فهل يتحقق المستحيل وتكون معجزة صنعها الأردنيون!!

أم أن المنطق يفرض نفسه ولا مفر فلا أحد ينكر قوة الاوروغواي وصعوبة المهمة ...قلوبنا مع منتخبنا ودعاؤنا للعلي القدير أن يوفق نجومنا ليسطعوا في سماء الاوروغواي ويقارعوا نجوم الكرة العالمية من أجل الأردن وشعبه.
تابعو الأردن 24 على google news