2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

إصلاح الفيصلي

هاني حجازي
جو 24 : ارتبط اسم النادي الفيصلي تاريخيا بالإنجاز؛ فقد كان طوال ثمانين عاما أبرز سفراء كرة القدم والرياضة الأردنية في المحافل العربية والآسيوية.

يخجل محبو الفيصلي اليوم عند المقارنة بين ماضيهم وحاضرهم ولا سيما الأجيال الشابة التي ترى في الفيصلي كل شيء جميل. لن أسرد قصة الفيصلي التي يعرفها الأردنيون جيدا، النادي الذي أسسه صفوة أبناء الأردن وكانت أبوابه مشرعة للأردنيين أصبح مغلقا في وجوههم.

الفيصلي الآن يمر بأسوأ أزماته الإدارية والمالية فقد تقلص دوره إجتماعيا ورياضيا.

انغلق الفيصلي منذ سنوات وعارض كل محاولات التحديث والإصلاح فالرئاسة بالتزكية عبر إنتخابات يمكن وصفها بالصورية هي في جوهرها مخالفة للقانون، والمرشحون معظهم لم يستكملوا شروط العضوية فكيف يصبحون أعضاء في مجلس الإدارة ومنهم لا يعرف مقر النادي! فلا غرابة أن يستقيل عضو منذ الأيام الأولى لإنتخابه بل تزكيته عضوا!

تراجع الفيصلي ليس فقط في إفلاسه ماليا وبيعه مقره التاريخي في الشميساني عبر صفقات غامضة لم يرض عنها عشاق النادي، وفشل القائمون على النادي بالمحافظة على الإرث الفيصلاوي كناد يحترم لاعبيه وجمهوره ويحافظ على كبريائه فكثرت عليه الشكاوى والقضايا والمطالب المتراكمة لأصحاب الحقوق.

فقدت إدارة النادي المصداقية أمام الجمهور وهي تبذل الوعود لهم بفتح الهيئة العامة وحل كافة المشاكل المالية والإدارية والتحلي بالشفافية في إبراز الدفاتر المالية للنادي ومداخيله ووضعها أمام الهيئة العامة للنادي لمناقشتها بكل وضوح. يؤكد مقربون غموض الملف المالي فلا شيء يوضح الأمور المالية، فالنادي مدين للعديد من الجهات رغم إمتلاكه مجمعا تجاريا في عمان الغربية وحصوله على دعم سنوي من إحدى الشركات الكبرى إضافة لما يأخذه من إتحاد كرة القدم كمعونة إحتراف وريع المباريات. ويتذرع إداريو الفيصلي بأن رواتب اللاعبين كبيرة جدا تستهلك معظم دخل النادي في حين يرد اللاعبون بأنهم لم يأخذوا مقدمات عقودهم ولا رواتبهم لعدة شهور.

بالأمس تداعى محبون للفيصلي وأعضاء في الهيئة العامة ورموز فيصلاوية مشهورة لإجتماع حاشد تناقشوا فيه السبل الكفيلة بإصلاح مسيرة النادي الفيصلي وحظي الإجتماع بإهتمام كبير في الوسط الرياضي الأردني، واتفق الحاضرون على وضع برنامج عملي قابل للتطبيق وضمن القوانين المرعية بحثا عن التغيير المنشود ولاسيما أن الدورة الحالية لمجلس الإدارة تنتهي قريبا. كما تعالت مؤخرا أصوات تطالب بتدخل المؤسسات الرياضية الرقابية المسؤولة كالمجلس الأعلى للشباب والإتحاد الأردني لكرة القدم لبحث الأوضاع الداخلية للنادي الفيصلي الذي شهد هذا العام عدة تجمعات جماهيرية مطالبة بالإصلاح ومنددة بالإدارة الحالية.
تابعو الأردن 24 على google news