الحكيم بيرلو
بيرلو ذو القلب الشجاع تقدم بثقة قيصر وإيمان راهب وطعن كبرياء الإنجليز بتنفيذ خيالي لركلة جزاء قتلت عنفوان الحارس الإنجليزي جو هارت ومهدت الطريق للرفاق.
كراهب خرج للتو من الدير يتنفس القداسة ويبهر الملائكة هكذا يا أندريا بيرلو تقود الطليان لمربع ملوك أوروبا وسادتها الذين يحاصرون وارسو وكييف.
بيرلو قدم درسا لا ينسى في كرة القدم فقد تخلى عنه الميلان لأنهم ظنوا أنه انتهى كلاعب وما علموا أنهم سيندمون فألتقطته السيدة العجوز (نادي يوفنتوس الإيطالي) ليكون حزنا على الميلان وأنصاره.
اليوفي يجدد شبابه وبيرلو يلمع من جديد كشمس تورينو الساطعة ويحققا إنجازا إذ فاز اليوفي باللقب الإيطالي دون خسارة.. ويكاد ينهي الموسم دون خسارة لولا خسارته نهائي الكأس أمام نابولي وليعضّ برلسكوني أصابعه ندما.
وأكمل مع المنتخب الأيطالي دروب الإنتصار ونفخ فيهم روح التحدي والعزيمة والإصرار لينهض الطليان كطائر الفنيق الذي يموت إحتراقا ليولد من جديد.
القيصر بيرلو استحق المديح والثناء من الإنجليزي روي هودجسون مدرب الانجليزا وأعتبره سبب النصر في ملحمة كييف بين إيطاليا وانجلترا.
يمثل بيرلو قيم الاحتراف الحقيقي والانضباط والاخلاق ويبدو في الملعب كدافنشي يرسم لوحاته من جديد في فنون الجمال الكروي.
ها أنت يا بيرلو تصنع مجد الطليان وتنافس الكبار على ذهبية أحسن لاعب ولن أبتعد عن الصواب لو قلت بيرلو قلب إيطاليا الجديد..
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
والحكمة هذا المساء إيطالية والحكيم أندريا بيرلو..