رسالة إلى رئيس أوروغواي..!!
مثلي مثل غيري ، مثل جميعنا، توقعت نتيجة أثقل، ولكني وعلى طريقتنا الأردنية، تفاجأت و انصدمت بالرغم من أن النتيجة كانت أخف من التوقعات.
خطر ببالي أن أكتب رسالة إلى رئيس أوروغواي!!! خاصة بعد أن رأيت له صورة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، و هو يعتلي جرارا زراعيا (تراكتور).
فخامة الرئيس خوسيه موخيكا رئيس جمهورية أوروغواي المحترم.
تحية طيبة و بعد،...
قد لا تصلك رسالتي هذه بينما تقود جرارك الزراعي (فالزراعة عندكم كما علمت هي عماد اقتصادكم ، ١٠٪ من الناتج المحلي واكبر مكونات قطاع الصادرات) وتنفث دخان غليونك مزهوا بفوز فريق بلادك الوطني على منتخب بلادي في مباراة التصفيات المكملة لتصفيات التأهيل لكأس العالم .
وبما أنني احدثك عن كرة القدم وبحكم سنك الذي يقارب او يزيد عن سن رئيس وزراء بلادي (لأن نظامكم الديمقراطي الدستوري يؤدي فيه الرئيس المنتخب مهام الرئيس ومهام رئيس الحكومة) فإنك حتما ستتذكر فوز بلادك في عام ١٩٥٠ بكأس العالم للمرة الثانية على حساب البرازيل في الحدث الشهير الذي أطلقتم عليه لاحقا إسم (ماراكانازو)!.وبالطبع أراك بعد هذه الجملة تتفاخر وتقطع القراءة لتقول ضاحكا:- ولقد كنا اول من استضاف البطولة وفاز بها عام ١٩٣٠ في مباراتنا النهائية مع الأرجنتين.
واسمح لي فخامتكم أن أقفز بذاكرتك إلى أحداث معاصرة قد لا ترغب بتذكرها، وتحديدا للعام ١٩٨٤ و الذي كانت فيه بلادك حتى ذلك الحين ترزح تحت حكم عسكري، وهو العام نفسه الذي شهد إضرابا عم أرجاء أوروغواي واستمر ٢٤ ساعة فقط، تلاه خطة عودة بلادكم للحكم المدني، و انتخبتم وقتها (خوليو ماريا سانغينيتي) رئيسا للبلاد، الرجل الذي ادخل إصلاحات إقتصادية تقطفون ثمارها هذه الايام، جعلتكم كما تقول التقارير أكثر بلدان امريكا الجنوبية نموا ورفع الناتج المحلي الإجمالي للفرد حتى وصلتم للمرتبة ٤٨ عالميا في نوعية الحياة.
وبحسب فريدوم هاوس فأنتم الدولة رقم ٢٧ في تصنيف (الحرية في العالم)، وكذلك رقم بلادك ٢٤ في مؤشر مدركات الفساد العالمي بحسب منظمة الشفافية الدولية.
وعلى ذكر التصنيفات والترتيب العالمي بحثت فوجدت -كي لا أتعب شيبتك- ما يلي:-
- المرتبة ٥٠ في التنمية البشرية
- المرتبة ١١٢ في معدل البطالة
-المرتبة ٥١ في نسبة المتعلمين (قرابة ٩٨٪ من المواطنين متعلمين)
- متوسط الأعمار عندكم بمعدل عمر ٧٩،٣
-المرتبة ١٠٨ بمرض نقص المناعة المكتسبه.
-المرتبة ٢٥ في مؤشر السلام العالمي.
-بالطبع المرتبة ٦ في تصنيف الفيفا.
فخامة الرئيس ...
تصنيفاتكم كثيره، وغرض رسالتي التي لن تصلك ولن تقرأها لأنني ببساطة لن أرسلها!؛ أن أقول لك بصوت مرتفع جدا هنا ...
يا زلمه لحد سنة ١٩٨٤ وانتو بتطحنوا في بعض وتحت حكم قمعي عسكري، متى لحقتوا تعملوا كل هاظ؟؟؟!!. وحط في بالك انه معظم سكان بلادك مهاجرين وكمان ما عندك عقليات فذه، ياخي لا عندك ابو زهير ولا سمير ولا ناصر ولا حتى الجنرال عندك ... كيف؟!!
وبرضه عندي سؤال لفخامتكم:- راتبك المحدد والذي يشاع على الفيسبوك انه لا يزيد عن ٢٥٠٠ دينار بعملة بلادي ويقولون انك تتبرع بنصفه واكثر للفقراء، كيف مكفيك؟!.
وتفضلوا بقبول الإحترام....
مواطن من الأردن
ملاحظة ومعلومة :- الاردن دولة من العشرينات واستقلت من زمان وما بنصحك تدور عليها في التصنيفات!!.