النشامى على المحك الياباني
كم تغيرت أيام الجمع لدى الأردنيين فأصبحت الجمعة الموعد الأسبوعي للحراكيين في بلدنا من أجل الوطن والإصلاح.
و الجمعة الصلاة والنداء العظيم ولمة العائلة والعشيرة والأهل والأحبة .
جمعتنا هذا الأسبوع بنكهة يابانية؛ فالأردنيون سيجعلون للنشامى نصيبا في دعائهم وهم يستعدون للقاء اليابان تماما كما سيخلصون في الدعاء لكفاف خبزهم ومستقبل أبنائهم.
برزت اليابان كقوة كروية عظمى في آسيا بفعل التخطيط والإحتراف والمال والإدارة و بفضل العقلية اليابانية الفذة فبعد نزهة في رحاب العُمانيين والظفر بثلاثية مريحة.. تأتي مواجهة اليابان مع الأردن منتخبنا الذي لم يكن مقنعا في المباراة الأولى أمام العراق وخرج بتعادل أشبه بالخسارة على أرضه وبين جمهوره الذي أصابه الذهول.
يتساءل الأردنيون ماذا يمكن أن يفعل حمد أمام الساموراي فالهدوء القاتل لحمد يقتل الأردنيين الرياضيين قبل غيرهم...
لعبنا مع اليابان أربع مباريات خسرنا واحدة ودية غير رسمية وتعادلنا في الباقيين مع خسارة في ركلات الترجيح عام 2004 في بطولة آسيا والمباراة التاريخية إذن لم نهزم من اليابان بداية وهذه المرة الأولى التي يلتقي الفريقان في طوكيو .
هل يمكن لإرادة الأردني و روحه الحرة أن تنتصر على اثني عشر محترفا يابانيا يقودهم ثعلب إيطالي هو زاكروني وجمهور يزيد عن ستين ألفا في ملعب سايتاما.
لقد حذر أبرز لاعبي المنتخب الياباني من مهاجم المنتخب الأردني أحمد هايل ووصفوه بالمهاجم الخطير القادر على اللعب في المساحات الضيقة فهل يكون أحمد هايل فيروسا أردنيا هائلا يعطل الكمبيوتر الياباني مع باقي زملائه وهم قادرون على ذلك بعون الله...
ننتظر الجمعة الأردنية على أحر من الجمر... نلتف فيها حول فريقنا الوطني وقبل ذلك وبعده حول وطنا نفتديه بالمهج والأرواح.