يا «برجوازيّة».. تتزوجيني..؟
طلعت شناعة
جو 24 : يقولون: بين العبقرية والجنون،شَعْرة،وهذا ما حدث مع إحدى الفتيات التي تعرّضت لموقف لا تُحْسَد عليه.
حيث كانت تسير نحو عملها في الصباح،عندما فوجئت بكائن يبدو من ملابسه أنه»محترم» و»ابن ناس». اقترب منها وباغتها بسؤال:»وين بتشتغلي»؟.
لم ترد عليه في البداية. وظنّت أنه يتحدث مع نفسه او بالموبايل.
تابعت سيرها. لكنه لحق بها،وقال لها:شكلك برجوازية،ممكن نتعرف!
لم تردّ. فتابع كلامه:أكيد إنت شايفك حالك.أنا أستاذ في الجامعة. ومعي دكتوراة.
قالت: الموضوع لا يعنيني.
(يبدو ان ردها لم يكن متوقعا بالنسبة له،فقد كان يعتقد أنها سوف تستجيب له بسرعة البرق،فأخذ يشتم الظروف التي جعلته يقف مثل هذا الموقف.
واضاف:انا كنت جاي اتعرف عليك علشان اتزوجك.
ردت عليه:وهل تعتقد ان الناس تتزوج بهذه الطريقة وان الفتاة تُطلب في الشارع أم من بيت أهلها)؟
راح الرجل يصرخ وبطريقة تتناقض مع هندامه وشكله الذي كان يبدو» محترما وابن ناس». ولم يبق الا أن يعتدي عليها ويضربها»كفّين».
وانهال عليها بالتجريح والنقد قائلا: أنتنّ المثقفات شايفات حالكن،وما بعرف على ايش.متعجرفات،مناخيركن بالسما. الكتب والثقافة أفسدتكن.
لم ترد وتابعت سيرها،وظل الرجل يطاردها بكلماته التي تراكمت فوق الإسفلت.
بينما راحت الفتاة تفكّر بالكائن الذي «نكّد» عليها على الرّيق،دون «إحم ولا دستور» و»من الباب للطاقة»،واسترجعت شكله وهندامه وكلامه عن نفسه:انا استاذ جامعة،ومعي دكتوراة.
ورددت في نفسها» فعلا ،بين العبقرية والجنون،شَعْرَة»،ويبدو أنها سقطت من الأخ»روميو»،تماما كما سقط مصطلح» البرجوازية» وغيره من المصطلحات التي باتت»موضة قديمة».
و.. ما هكذا تورد الإبل،يا دكتووووووور!
talatshanaah@yahoo.com
(الدستور)
حيث كانت تسير نحو عملها في الصباح،عندما فوجئت بكائن يبدو من ملابسه أنه»محترم» و»ابن ناس». اقترب منها وباغتها بسؤال:»وين بتشتغلي»؟.
لم ترد عليه في البداية. وظنّت أنه يتحدث مع نفسه او بالموبايل.
تابعت سيرها. لكنه لحق بها،وقال لها:شكلك برجوازية،ممكن نتعرف!
لم تردّ. فتابع كلامه:أكيد إنت شايفك حالك.أنا أستاذ في الجامعة. ومعي دكتوراة.
قالت: الموضوع لا يعنيني.
(يبدو ان ردها لم يكن متوقعا بالنسبة له،فقد كان يعتقد أنها سوف تستجيب له بسرعة البرق،فأخذ يشتم الظروف التي جعلته يقف مثل هذا الموقف.
واضاف:انا كنت جاي اتعرف عليك علشان اتزوجك.
ردت عليه:وهل تعتقد ان الناس تتزوج بهذه الطريقة وان الفتاة تُطلب في الشارع أم من بيت أهلها)؟
راح الرجل يصرخ وبطريقة تتناقض مع هندامه وشكله الذي كان يبدو» محترما وابن ناس». ولم يبق الا أن يعتدي عليها ويضربها»كفّين».
وانهال عليها بالتجريح والنقد قائلا: أنتنّ المثقفات شايفات حالكن،وما بعرف على ايش.متعجرفات،مناخيركن بالسما. الكتب والثقافة أفسدتكن.
لم ترد وتابعت سيرها،وظل الرجل يطاردها بكلماته التي تراكمت فوق الإسفلت.
بينما راحت الفتاة تفكّر بالكائن الذي «نكّد» عليها على الرّيق،دون «إحم ولا دستور» و»من الباب للطاقة»،واسترجعت شكله وهندامه وكلامه عن نفسه:انا استاذ جامعة،ومعي دكتوراة.
ورددت في نفسها» فعلا ،بين العبقرية والجنون،شَعْرَة»،ويبدو أنها سقطت من الأخ»روميو»،تماما كما سقط مصطلح» البرجوازية» وغيره من المصطلحات التي باتت»موضة قديمة».
و.. ما هكذا تورد الإبل،يا دكتووووووور!
talatshanaah@yahoo.com
(الدستور)