نحن و»النّحل» جيران
طلعت شناعة
جو 24 : ثلاث كائنان اعتادت أن تزاحمني في بيتي:
الحمامة والفراشة والنّحلة.
قبل سنوات، كنتُ أفتحُ عينيّ على «هديل الحمام». كانت تأتي حمامة وتنقر زجاج النافذة وتقفز الى حافّة «البرندة»، ثم تطير.
اكتشفناها، ومن باب المودّة، صرنا نضع لها «حبات قمح»، واحيانا «مسحوق خبز ناعم».
كنا نتفاءل بها.
وفي مرات تالية، كانت تزورني «فَراشة»، وتدور حولي وانا «سارح»، وحين أغادر البيت، كنتُ أراها ترافقني الى الشارع.
وهذه الأيام. جاءنا «ضيوف» اعزّاء و»حلوين» واستوطنوا «فتحة» في النافذة الجنوبية لمنزلنا.
أسراب من النّحْل الأصفر تطوف طيلة النهار، وحين يحلّ المساء، تأوي الى «بيتها» كأنها مجموع موظفين عادت من دوامها.
في حديقة البيت ـ بيتنا ـ، ثمّة أزهار وأشتال وبلاطات لامعة وفضاء وصخب اولاد ورائحة «طبيخ» الجيران.
والنّحلُ يدرك أنني «كائن» أليف. فلا «تشويح» ولا «مطاردة» رغم اقترابه مني. مجرد حوار صامت بيني وبين «سيّدة العسل».
تدنو النّحلة وتبتعد وتحلّق عاليا وتهبط ومثلها تفعل «رفيقاتها»، وانا أسأل عن «وسيلة» للتخلّص من «جيراني الجُدد».
سألتُ «الجمعية الملكية لحماية الطبيعة»، قالوا: ليس اختصاصنا، عليك بالنحّالين.
كنتُ أُريد «طلاقا» دون «أن اتسبب بأذى النّحلات». وبحيث لا «أجرح مشاعرهن».
قلتُ لصاحب محل «بيع العسل»: يهمني أن يأتي شخص وينقل «عش النحل «دون قتل النّحلات.
عاد يسألني:هل النّحل الذي عندك لونه أصفر او داكن اللون.
قلت: تقريبا أصفر، لم أُدقق في لونه. ورجوته الاّ يسألني إن كان النّحل «ذكرا او أُنثى».
فقط، أخشى ان «يفهمني» النحل «خطأ» ذات التفاتة و»يلسعني»، و»جسمي» لم يعد يحتمل «مثل جسم خالد بن الوليد، ليس فيه بُقعة ليس فيها ضربة سيف أو طعنة رمح».
قال الرجل سوف أُرسل لك شخصا يحلّ لك المشكلة.
ولم يبعث، ومازلتُ أنتظر. وأتخيّل النحلات يدرن حولي بعين الرّيبة، لعلهن «شعرن» باهدافي العدوانية.
حتى الآن، الوضع هادىء، ولكن من يضمن استمرار «الهُدنة».؟
سوف أسير في «طريق النحل»، وربنا «يستر».!
الدستور
الحمامة والفراشة والنّحلة.
قبل سنوات، كنتُ أفتحُ عينيّ على «هديل الحمام». كانت تأتي حمامة وتنقر زجاج النافذة وتقفز الى حافّة «البرندة»، ثم تطير.
اكتشفناها، ومن باب المودّة، صرنا نضع لها «حبات قمح»، واحيانا «مسحوق خبز ناعم».
كنا نتفاءل بها.
وفي مرات تالية، كانت تزورني «فَراشة»، وتدور حولي وانا «سارح»، وحين أغادر البيت، كنتُ أراها ترافقني الى الشارع.
وهذه الأيام. جاءنا «ضيوف» اعزّاء و»حلوين» واستوطنوا «فتحة» في النافذة الجنوبية لمنزلنا.
أسراب من النّحْل الأصفر تطوف طيلة النهار، وحين يحلّ المساء، تأوي الى «بيتها» كأنها مجموع موظفين عادت من دوامها.
في حديقة البيت ـ بيتنا ـ، ثمّة أزهار وأشتال وبلاطات لامعة وفضاء وصخب اولاد ورائحة «طبيخ» الجيران.
والنّحلُ يدرك أنني «كائن» أليف. فلا «تشويح» ولا «مطاردة» رغم اقترابه مني. مجرد حوار صامت بيني وبين «سيّدة العسل».
تدنو النّحلة وتبتعد وتحلّق عاليا وتهبط ومثلها تفعل «رفيقاتها»، وانا أسأل عن «وسيلة» للتخلّص من «جيراني الجُدد».
سألتُ «الجمعية الملكية لحماية الطبيعة»، قالوا: ليس اختصاصنا، عليك بالنحّالين.
كنتُ أُريد «طلاقا» دون «أن اتسبب بأذى النّحلات». وبحيث لا «أجرح مشاعرهن».
قلتُ لصاحب محل «بيع العسل»: يهمني أن يأتي شخص وينقل «عش النحل «دون قتل النّحلات.
عاد يسألني:هل النّحل الذي عندك لونه أصفر او داكن اللون.
قلت: تقريبا أصفر، لم أُدقق في لونه. ورجوته الاّ يسألني إن كان النّحل «ذكرا او أُنثى».
فقط، أخشى ان «يفهمني» النحل «خطأ» ذات التفاتة و»يلسعني»، و»جسمي» لم يعد يحتمل «مثل جسم خالد بن الوليد، ليس فيه بُقعة ليس فيها ضربة سيف أو طعنة رمح».
قال الرجل سوف أُرسل لك شخصا يحلّ لك المشكلة.
ولم يبعث، ومازلتُ أنتظر. وأتخيّل النحلات يدرن حولي بعين الرّيبة، لعلهن «شعرن» باهدافي العدوانية.
حتى الآن، الوضع هادىء، ولكن من يضمن استمرار «الهُدنة».؟
سوف أسير في «طريق النحل»، وربنا «يستر».!
الدستور