jo24_banner
jo24_banner

أنا في «عش الدبابير»

طلعت شناعة
جو 24 : اكتشفتُ ـ وأنا عادة ما اكتشف الامور متأخّرا ـ، أنني أسكنُ منذ مدة في «عُش دبابير». وكنتُ أظن يا لسوء ما أظن، ان ما كنتُ أراه حولي من حشرات إنما هو «نحل»،وجاء الخبير والنّحال «أبو أيوب» ليصدمني بالواقع ويقلب توقعاتي رأسا على عقب. ومنذ لمحها تطير على ارتفاعات منخفضة حول «شُرفة بيتنا»، قال بكل ثقة: حبيبي هذه دبَر، وليس نحل».
وتركني أضرب أخماس ـ لماذا أخماس، مش أسداس، في أخماس.
يا فرحة ما تمّت.
كنتُ والعائلة الكريمة نُمنّي النفس بشيء من العسل، بعد ان ان يقوم «الخبير ابو أيوب» بنقل «خلية النحل» ومن «جحر نافذتنا» الى مزرعته.
قالت زوجتي: دبابير، شو جاب الدبابير الى بيتنا!، وشعرتُ كأنها، تتهمني بذلك، لكنني تراجعتُ بعد ان راجعتُ شريط ايامي الاخيرة على الاقل، ولم أرتكب بأية حماقة خلال الشهرين الاخيرين، ايضا على الاقل.
قلت: الموضوع قضاء وقدَر. نصيب يا جوزتي.
صارت المهمة صعبة، فلسعة النحل على الاقل «مؤلمة» مؤقتا، لكنها «تمنح الجسم مناعة»، كما يقول الاطباء. لكن لسعة الدبّور، غير شِكل!
ورغم ان «أبو أيوب» طمأننا أن ما لدينا «دبابير» من نوع بسيط، لكن ذاكرتنا لم تتخيل سوى لسعة الدبور المؤلمة والحقيرة.
ولزيادة الحرص، قال «أبو أيوب» ان الدبابير تحب «الزّنَخة» وتحديدا «اللحم»، ولم يقل إن كان «الدبّور» يحب اللحم البلدي او المستورد، او» المنسف»، او الدجاج الخ الخ.
واكد «ابو أيوب» انه سوف يريحنا من «الدبابير» ويفتك بها عن طريق «قطعة لحم طازجة بدمها» مغمّسة بالسمّ،وبذلك يقع «الدبور» ورفاقه في «شرّ أعمالهم»، ونرتاح نحن السكان الآمنين من لسعات الضيوف «غير المرغوب فيهم».
قولوا يارب..!

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news