لمن تقرع أجراس اليورو ؟
أفلتت بطلة أوروبا و العالم إسبانيا من هزيمة -ببراعة القديس كاسياس- و ظهر عليها الوهن الدفاعي فيما إيطاليا المثقلة بالفضائح والإصابات قدمت عرضا قويا جدا كله حكمة كما يقول مدرب التانغو الأسبق مينوتي ...
امتاز الأزوري بالتنظيم الدفاعي الإيطالي المعروف الذي لم يرهب قوة الإسبان ولمعان نجوم البرشا والريال.
كاسانو العائد من فم الموت أزعج الدفاع الإسباني وحارسهم العظيم قبل أن يسجل العجوز دي نتالي الهدف..
يقولون في بطولة أوروبا لم يسبق لفريق أن فاز باللقب مرتين متتاليتين فهل تعود إسبانيا التي تعرض مدربها دل بوسكي لهجوم عنيف على طريقة اللعب والتشكيل أمام إيطاليا وخاصة من أرجونوس المدرب السابق للمنتخب.
كان يفترض بدل بوسكي أن يلعب بقلب هجوم صريح وينظم الدفاع بشكل أشد تماسكا فالمنتخب الإسباني ليس البرشا وحتى البرشا سقطت مع النهج الدفاعي والقوة والتنظيم..
ويبدو المنتخب الفرنسي قويا للغاية بنجومه الكبار ذوي الأصول العربية بن زيمة ونصري ورامي وبن عرفة.. وأبناء العمومة من إفريقيا السوداء.. فماذا بقي لفرنسا عندما يرغب العنصريون بمنتخب فرنسي نقي الأصول لن يبقى إلا أنت يا بلان!
إنجلترا بمدربها الخبير وشبابها ظهرت بثوب جديد ولكن ليس كبطل افتقد الإنجليز عنصر الخبرة وظهر التعب واضحا على القائد الإنجليزي جيرارد ولم يجد أي مساعدة في وسط الملعب رغم حيوية السمر الإنجليز في الأمام !
ألمانيا لوف تمضي بعقلانية وتوزان وطالما كان الألمان مرشحين فوق العادة لكل بطولة.. وطواحين هولندا كسرها أبناء الفايكنج الغزاة.. وفشل فان بيرسي أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من المحافظة على كرامة الهولنديين وخسروا وباتوا أقرب للخروج إذا ما فازوا على الألمان في الجولة القادمة ومباراة تستعيد إرث عريق في الصراع الكروي بين البلدين..
البرتغال وفتاها الذهبي كريستيانو الحزين على الخسارة أمام الألمان وهو يرى زملاءه يهدرون فرصة التسجيل ولا سيما ناني البعيد عن مستواه . والبرتغال بيد واحدة لا تملك فرصة للفوز وحصد البطولة فالفوز يحتاج منظومة لا تملكها البرتغال الآن .
تميز المنتخب الروسي بنكهة هولندية مع مدربه الهولندي أدفوكات الذي قدم عرضا رائعا جدا وممتعا في كرة قدم هجومية تسجل في الخصوم ويُسجل عليها ولكن الفوز في النهاية لمن يسجل أكثر..
وعاد شيفا طائر الفنيق الأوكراني شاب وهو في الخامسة والثلاثين وحقق رؤية مدربه بلوخين الذي رأى في المنام أن شيفا يسجل هدفين وتحقق الحلم وسجل للدولة المضيفة وقادها للفوز على إيبرا الوحش السويدي ورفاقه .
أمام البلد المضيف الآخر فقدم عرضا مقبولا قبل أن يتلقى هدفا يونانيا ويتعادل الفريقان بعدما أهدر أبناء الفلاسفة ركلة جزاء في وقت قاتل وأصبح الحارس البولندي تيتون الإحتياطي بطلا قوميا في بلاده لصده ركلة الجزء فور نزوله بديلا للحارس الأصلي المطرود..
كرواتيا رغم فوزها على الإيرلنديين لا يمكن لها أن تنافس رغم أنها احتلت صدراة المجوعة على حساب إسبانيا وإيطاليا إلا إن غيّر الكروات التوقعات كلها وصنعوا مجدا لبلادهم .
بالمقابل الدانمارك التي انحدر مستواها الكروي بشكل كبير لا تبدو مرشحة رغم الفوز على هولندا فالطريق أمامها وعر نحو اللقب..
وتبقى اللاقاعدة هي القاعدة الذهبية الوحيدة في كرة القدم وهذه سر المتعة كلها وأصل الجنون الكروي الذي يجتاح العالم بأسره ولعا بكرة القدم.