عيد ميلاد حبي أنا!
طلعت شناعة
جو 24 : رغم «تحذيرات» طفلي «خالد» بعدم الكتابة عنه، الاّ أنني سوف أفعل «مع سبق الإصرار والترصّد». ولا أدري لماذا «يخجل» أبناؤنا أو «بعضهم» ممما نقترف من كتابات سواء كانت أدبية أو فنية.
ربما لأنهم، يروننا في أغلب الوقت، ولعلهم لا يجدون فيما نفعل ما يستحق القراءة.
اليوم عيد ميلاد العزيز «خالد»، آخر عناقيد الفرح بالنسبة لكائن مثلي. وفي نفس اليوم سيقام «كلاسيكو» برشلونة وريال مدريد. والولد «برشلوني»، والوالد»برشلوني» و»حبيبي برشلوني».
خالد ينبهني الاّ أكتب عنه، لأنّ «مِسّ» إكرام» تقرأ لي.
ـ مين «مس إكرام» يا حاج خالد؟
ـ»مِسّتي» في المدرسة.
قلت: تشرفنا!
وعبر لحظات رومانسية، كشف الولد عن رغبته بأن تُقام حفلة عيد ميلاده في نفس توقيت مباراة «الكلاسيكو»، أي الساعة العاشرة مساء. من باب التفاؤل بفوز «البارسا».
عندما ألعب مع «خالد» أتذكر المرحومة والدتي التي رحلت في مثل هذه الايام قبل 9 سنوات وهو عمر الصغير خالد. وحتى لا أسقط في بحر دموعي، سأُركّز على»خالد»، باعتباره صار بالنسبة لي «رمزا» للفرح، او كما يقولون «فاكهة البيت».
لا أدري من الذي قال «أولادنا يعيدون تربيتنا بطريقتهم الخاصة». طبعا «للي مش متربي».
جميل ان يكون لديك أطفال والاجمل ان يكون طفلا تعبث معه ما تشاء ويصبح «صديقا لك»، مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة «أخذ الحيطة والحذر» منه، فالولد «سرّ أبيه» و»مَقْتله» أيضا. ولهذا أُحاول، أُحاول «الإنضباط» عندما يكون معي، وأُقلل «حماقاتي» و»بصبصتي» ما أمكن!
ومنذ ايام بدأت أشعر به، وقد ظهرت عليه «إمارات» الإعجاب بزميلاته الصغيرات. والمدهش أنه بدأ «يغار» عليهن، ويرفض أن «نجيب سيرتهن».
قلت: الآن صار إبني!
من طموحات «خالد» وأحلامه التي لا تقل عن أحلامي، الذهاب الى «باريس»، ووعدني، أن يرافقني فقط من أجل أن يُترجم لي كونه بدأ يتعلم اللغة الفرنسية.
تخيّلوا يكون معك إبنك وانت «تتسنكح» في «الشانزلزيه» و»الحي اللاتيني»، وترى جميلات «مدينة الجن والملائكة» كما يسمونها!
اكيد سيكون وضعك، «دمار».فإما أن «تتخلّى» عن فلذة كبدك وتقول «لمين هالولد»، أو تُشركه في حماقاتك، وتضيّع مستقبل الولد، وتعيد ذكريات فيلم «أبي فوق الشجرة».
و»هابي بيرث دي» لـ «خالد»!
talatshanaah@yahoo.com
(الدستور)
ربما لأنهم، يروننا في أغلب الوقت، ولعلهم لا يجدون فيما نفعل ما يستحق القراءة.
اليوم عيد ميلاد العزيز «خالد»، آخر عناقيد الفرح بالنسبة لكائن مثلي. وفي نفس اليوم سيقام «كلاسيكو» برشلونة وريال مدريد. والولد «برشلوني»، والوالد»برشلوني» و»حبيبي برشلوني».
خالد ينبهني الاّ أكتب عنه، لأنّ «مِسّ» إكرام» تقرأ لي.
ـ مين «مس إكرام» يا حاج خالد؟
ـ»مِسّتي» في المدرسة.
قلت: تشرفنا!
وعبر لحظات رومانسية، كشف الولد عن رغبته بأن تُقام حفلة عيد ميلاده في نفس توقيت مباراة «الكلاسيكو»، أي الساعة العاشرة مساء. من باب التفاؤل بفوز «البارسا».
عندما ألعب مع «خالد» أتذكر المرحومة والدتي التي رحلت في مثل هذه الايام قبل 9 سنوات وهو عمر الصغير خالد. وحتى لا أسقط في بحر دموعي، سأُركّز على»خالد»، باعتباره صار بالنسبة لي «رمزا» للفرح، او كما يقولون «فاكهة البيت».
لا أدري من الذي قال «أولادنا يعيدون تربيتنا بطريقتهم الخاصة». طبعا «للي مش متربي».
جميل ان يكون لديك أطفال والاجمل ان يكون طفلا تعبث معه ما تشاء ويصبح «صديقا لك»، مع الأخذ بعين الإعتبار ضرورة «أخذ الحيطة والحذر» منه، فالولد «سرّ أبيه» و»مَقْتله» أيضا. ولهذا أُحاول، أُحاول «الإنضباط» عندما يكون معي، وأُقلل «حماقاتي» و»بصبصتي» ما أمكن!
ومنذ ايام بدأت أشعر به، وقد ظهرت عليه «إمارات» الإعجاب بزميلاته الصغيرات. والمدهش أنه بدأ «يغار» عليهن، ويرفض أن «نجيب سيرتهن».
قلت: الآن صار إبني!
من طموحات «خالد» وأحلامه التي لا تقل عن أحلامي، الذهاب الى «باريس»، ووعدني، أن يرافقني فقط من أجل أن يُترجم لي كونه بدأ يتعلم اللغة الفرنسية.
تخيّلوا يكون معك إبنك وانت «تتسنكح» في «الشانزلزيه» و»الحي اللاتيني»، وترى جميلات «مدينة الجن والملائكة» كما يسمونها!
اكيد سيكون وضعك، «دمار».فإما أن «تتخلّى» عن فلذة كبدك وتقول «لمين هالولد»، أو تُشركه في حماقاتك، وتضيّع مستقبل الولد، وتعيد ذكريات فيلم «أبي فوق الشجرة».
و»هابي بيرث دي» لـ «خالد»!
talatshanaah@yahoo.com
(الدستور)