النميمة .. أمانة لا تحكي
نايف المحيسن
جو 24 : «ان بقول لك هالقصة عن فلان او فلانة بس امانة ما تجيب او تجيبي سيرة او ما تقولي لحدا عن اللي قلتلك اياه».
هذه العبارات يكررها العديد من الناس الذين لا هم لهم سوى نقل اخبار الناس التي قد تكون صحيحة وقد تكون ملفقة بهدف الاساءة للاخرين واقناع محدثيهم بان من يتكلمون عنهم هم اناس سيئون او لديهم قضايا معينة وتكون مثل هذه الامور على شكل اسرار خاصة.
من يطلع على سر اناس في قضية خاصة يجب ان يكون انسانا مؤتمنا ان نقلوها له وان عرفها من الاخرين هكذا حضّ ديننا الحنيف.
من يقول لك «بدي احكيلك هالقصة بس امانة ما تحكي» مجرد ان ينقل لك ذلك هو يريد منك ان تنقلها فهو اصلا غير مؤتمن لانه نقل لك فكيف يطالبك ان تكون مؤتمنا.
من نقل اليك فقد نقل عنك هذه العبارة التي يجب ان يدركها كل شخص عندما يقوم شخص اخر بنقل اخبار او عورات الاخرين ومشاكلهم وغالبا ما يكون من يتكلمون عن الاخرين لديهم شك في كل الناس حتى اقرب الناس اليه فهم لانهم لا يثقون بانفسهم لا يثقون باي انسان ومثل هذا الانسان قد يختلق القضايا حول الاخرين او قد يمسك طرف خيط لقضية معينة ويبني عليها القصص من خياله وهدفه هوالاساءة لمن يتكلم عنهم.
وفي مثل هذه الحالة الان مثل هذا الشخص يحذر من يكلمه خاصة اذا اراد الوقيعة بين الشخصين فيقول له لا تقل انني انا من قلت لك ذلك وياتيك الاخر ويقول لك انك قلت عني كذا وكذا ولا يقل لك حتى اوانكرت ما جاء به من نقل له لانه يعتقد انه اؤتمن على ما جاء به النمام ولم يؤتمن على نفسه فالامانة في مثل هذه الحالة تقتضي ان يتقابل الاثنان حتى ينكشف امر النمام وان يوضع له حد الان المفروض ان يتم كشف هؤلاء المفسدين ليتم منعهم من التمادي في تناول الاخرين.
رحم الله الامام الشافعي عندما عالج مثل هذا الامر وقال:.
لسانك لا تذكر به عورة امرئ.
فكلك عورات وللناس السن.
وعيناك ان ابدت اليك معايبا.
فدعها وقل يا عين للناس اعين.
ويقول الشافعي في هذا المجال «احفظ لسانك ايها الانسان.. لا يلدغنك انه ثعبان».
ويضيف «كم في المقابر من قتيل لسانه.. كانت تهاب لقاءه الاقران».
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام «وهل يكب الناس على وجوههم الا حصائد السنتهم».
النميمة عالجها ديننا الحنيف في القرآن والسنة وتعتبر من الكبائر التي حرمها الله على عباده بقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ» ويقول الرسول عليه السلام «لا يدخل الجنة نمام».
اذا نقل الكلام عن الناس هو نوع من النميمة ومن يقول لك افشِ لك هذا السر ولا تجيب سيره اولا تقول لحدا هو انسان نمام ومصيره جهنم وان جاريته ونقلت ما نقله لك ولم تنهاه عن هذا الفعل فقد يكون مصيرك كمصيره فالنمام يريدك ان تكون مثله نماما لتلاقيه في النار ويحرمك من الجنة.
لا تصدقوا ناقلي الكلام حتى لو كان كلامهم صحيحا لان نواياهم خبيثة وسيئة والقصد منها الاساءة للاخرين او تشويه صورة الاخرين لديكم ليكونوا ابواقا لنقل هذه النوايا الخبيثة فلنعمل جميعا على منع النمامين او الحد منهم بان ننقل ما يقوله لصاحب الشأن ليكونوا عبرة ولننظف المجتمع منهم.
واخيرا ارجو أن انبه ان تناول الشخصية العامة وانتقادها على تصرفاتها لا يأتي في باب النميمة بل يأتي لغايات الاصلاح وتعديل حال مثل هذه الشخصيات ليكون مع الناس وليس ضدهم.
الدستور
هذه العبارات يكررها العديد من الناس الذين لا هم لهم سوى نقل اخبار الناس التي قد تكون صحيحة وقد تكون ملفقة بهدف الاساءة للاخرين واقناع محدثيهم بان من يتكلمون عنهم هم اناس سيئون او لديهم قضايا معينة وتكون مثل هذه الامور على شكل اسرار خاصة.
من يطلع على سر اناس في قضية خاصة يجب ان يكون انسانا مؤتمنا ان نقلوها له وان عرفها من الاخرين هكذا حضّ ديننا الحنيف.
من يقول لك «بدي احكيلك هالقصة بس امانة ما تحكي» مجرد ان ينقل لك ذلك هو يريد منك ان تنقلها فهو اصلا غير مؤتمن لانه نقل لك فكيف يطالبك ان تكون مؤتمنا.
من نقل اليك فقد نقل عنك هذه العبارة التي يجب ان يدركها كل شخص عندما يقوم شخص اخر بنقل اخبار او عورات الاخرين ومشاكلهم وغالبا ما يكون من يتكلمون عن الاخرين لديهم شك في كل الناس حتى اقرب الناس اليه فهم لانهم لا يثقون بانفسهم لا يثقون باي انسان ومثل هذا الانسان قد يختلق القضايا حول الاخرين او قد يمسك طرف خيط لقضية معينة ويبني عليها القصص من خياله وهدفه هوالاساءة لمن يتكلم عنهم.
وفي مثل هذه الحالة الان مثل هذا الشخص يحذر من يكلمه خاصة اذا اراد الوقيعة بين الشخصين فيقول له لا تقل انني انا من قلت لك ذلك وياتيك الاخر ويقول لك انك قلت عني كذا وكذا ولا يقل لك حتى اوانكرت ما جاء به من نقل له لانه يعتقد انه اؤتمن على ما جاء به النمام ولم يؤتمن على نفسه فالامانة في مثل هذه الحالة تقتضي ان يتقابل الاثنان حتى ينكشف امر النمام وان يوضع له حد الان المفروض ان يتم كشف هؤلاء المفسدين ليتم منعهم من التمادي في تناول الاخرين.
رحم الله الامام الشافعي عندما عالج مثل هذا الامر وقال:.
لسانك لا تذكر به عورة امرئ.
فكلك عورات وللناس السن.
وعيناك ان ابدت اليك معايبا.
فدعها وقل يا عين للناس اعين.
ويقول الشافعي في هذا المجال «احفظ لسانك ايها الانسان.. لا يلدغنك انه ثعبان».
ويضيف «كم في المقابر من قتيل لسانه.. كانت تهاب لقاءه الاقران».
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام «وهل يكب الناس على وجوههم الا حصائد السنتهم».
النميمة عالجها ديننا الحنيف في القرآن والسنة وتعتبر من الكبائر التي حرمها الله على عباده بقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ» ويقول الرسول عليه السلام «لا يدخل الجنة نمام».
اذا نقل الكلام عن الناس هو نوع من النميمة ومن يقول لك افشِ لك هذا السر ولا تجيب سيره اولا تقول لحدا هو انسان نمام ومصيره جهنم وان جاريته ونقلت ما نقله لك ولم تنهاه عن هذا الفعل فقد يكون مصيرك كمصيره فالنمام يريدك ان تكون مثله نماما لتلاقيه في النار ويحرمك من الجنة.
لا تصدقوا ناقلي الكلام حتى لو كان كلامهم صحيحا لان نواياهم خبيثة وسيئة والقصد منها الاساءة للاخرين او تشويه صورة الاخرين لديكم ليكونوا ابواقا لنقل هذه النوايا الخبيثة فلنعمل جميعا على منع النمامين او الحد منهم بان ننقل ما يقوله لصاحب الشأن ليكونوا عبرة ولننظف المجتمع منهم.
واخيرا ارجو أن انبه ان تناول الشخصية العامة وانتقادها على تصرفاتها لا يأتي في باب النميمة بل يأتي لغايات الاصلاح وتعديل حال مثل هذه الشخصيات ليكون مع الناس وليس ضدهم.
الدستور