خطأ في تركيبة النظام السياسي لدينا
غاندي ابو شرار
جو 24 : وقعت عيناي على تقرير دولي يتحدث عن دور تركيا المتعاظم كدولة مانحة صاعدة هي الرابعة على مستوى العالم في الوقت الراهن و هو تقرير دولي موثوق المصدر لكونه صادر عن شبكة الاخبار الانسانية ( ايرين ) و هي تابعة لأجهزة الامم المتحدة , ليؤكد لي المغزى من التقرير " ان الارادة الحرة هي من تصنع المعجزات كما تحرر العبيد من قيودهم" .
فتركيا و من قبلها ايران و ماليزيا و باكستان دول اسلامية, و ما كان ليرق للولايات المتحدة الامريكية او لاسرائيل او للعالم الغربي ان تبرز و تنهض بقوة لولا وجود الارادة و العزيمة لديها على التغيير و هو ما حصل و ما كان اقوى من اي عامل فشل يقف في طريق صعودها و نهضتها .
الاردن ... بلد صغير بامكانياته و قدراته او هكذا تنقل لنا وسائل الاعلام على لسان المسؤولين لدينا , رغم انه تميز و يتميز عن اقرانه ممن ذكرنا بقدرات و إمكانيات غير متوفرة لديهم ... فمن المسؤول عن تحجيم قدرة و دور الأردن و تصغيره بعيون مواطنيه و امام العالم و التحول الى مستجدي للمنح و القروض مع تعاظم اهمية تلك الامكانيات المتاحة لديه و لأبنائه؟
اعتقد ان الاردن لم يستغل موقعه السياسي كما فعلت تركيا على سبيل المثال و كما فعلت إيران وباكستان من قبلها .
ألم تسبقنا تركيا بالترويج للمسلسلات الفنية لتستغل ذلك و تروج لسياحتها و تفتح اسواق تصديرية لبضائعها فتحولت الى قوة اقتصادية صاعدة خلال عقد من الزمن فقط .
الم تستغل باكستان قدرتها النووية لكسب تعاطف دول الخليج العربي لاحتضان ملايين العمال لديها لاستثمار تحويلاتهم المالية .
نحن لا نطالب الاردن بتشجيع الاعمال الفنية و استثمار مشاهديها لفتح افاف تصديرية و لا نطالب الاردن بانتاج قنبلة نووية لاستجداء عطف الخليج العربي ليستقدم ملايين العمالة لديه ليدروا لنا دخلا قياسيا .
نحن نطالب الاردن بتمكين و تغليب ارادة نظامه السياسي فقط ليس إلا .
اليس بامكان الاردن ان يحفز دول الخليج العربي على تحمل فاتورة نفقات تسليحه و امنه الداخلي نظير كونه بوابة امامية دفاعية لمنطقة الخليج العربي برمتها في وجه اسرائيل ؟!
ام أليس بإمكان الأردن ان يستغل وجود محج العالم المسيحي لديه ليكون القبلة الاولى للسياحة في العالم بدل ان تتحول بركة المغطس الى بركة طحالب آسنة .
أم أليس بإمكان الأردن ان يكون منطقة جذب استثماري عالمي نظير استقرار نعمة الامن و الأمان التي تتغنى بها الحكومة صباح مساء في قلب هذا العالم الهائج ( بين مناطق الانتاج و الاستهلاك ) ام نكتفي ببضع مناطق و اسواق مشتركة مجموع استثماراتها لا يساوي ما تستثمره شركة إنتل العالمية لوحدها في الجليل الاعلى ( منطقة فلسطين ) حيث بات يتواجد وادي السيلكون الثاني في العالم ( شركات عالمية تصنع الحواسيب و التكنولوجيا الرقمية ) .
أليس بإمكان الأردن أن يستثمر ما وهبه الخالق من شمس دافئة و مشرقة طوال العالم ليولد الطاقة مجانا ليوفر من فاتورة مشترياته من الطاقة التي تثقل كاهل مواطنيه .
لعل ما ذكرنا من مقومات كاف لينهض الاردن من خلالها و ليكون قوة اقتصادية في المنطقة العربية على الاقل و لا نريدها في العالم ... ليشعر المواطن بنوع من الطمأنينة الحقيقية و الرفاه حيث الامن و الامان الحقيقيين .
من المسؤول عن تحجيم الاردن و تصغيره بعيوننا و عيون العالم ؟
و من يسبق في اولويات خطة العمل ... تمكين الارادة الحرة و العزيمة ام تاهيل النظام السياسي الكفؤ ؟
فتركيا و من قبلها ايران و ماليزيا و باكستان دول اسلامية, و ما كان ليرق للولايات المتحدة الامريكية او لاسرائيل او للعالم الغربي ان تبرز و تنهض بقوة لولا وجود الارادة و العزيمة لديها على التغيير و هو ما حصل و ما كان اقوى من اي عامل فشل يقف في طريق صعودها و نهضتها .
الاردن ... بلد صغير بامكانياته و قدراته او هكذا تنقل لنا وسائل الاعلام على لسان المسؤولين لدينا , رغم انه تميز و يتميز عن اقرانه ممن ذكرنا بقدرات و إمكانيات غير متوفرة لديهم ... فمن المسؤول عن تحجيم قدرة و دور الأردن و تصغيره بعيون مواطنيه و امام العالم و التحول الى مستجدي للمنح و القروض مع تعاظم اهمية تلك الامكانيات المتاحة لديه و لأبنائه؟
اعتقد ان الاردن لم يستغل موقعه السياسي كما فعلت تركيا على سبيل المثال و كما فعلت إيران وباكستان من قبلها .
ألم تسبقنا تركيا بالترويج للمسلسلات الفنية لتستغل ذلك و تروج لسياحتها و تفتح اسواق تصديرية لبضائعها فتحولت الى قوة اقتصادية صاعدة خلال عقد من الزمن فقط .
الم تستغل باكستان قدرتها النووية لكسب تعاطف دول الخليج العربي لاحتضان ملايين العمال لديها لاستثمار تحويلاتهم المالية .
نحن لا نطالب الاردن بتشجيع الاعمال الفنية و استثمار مشاهديها لفتح افاف تصديرية و لا نطالب الاردن بانتاج قنبلة نووية لاستجداء عطف الخليج العربي ليستقدم ملايين العمالة لديه ليدروا لنا دخلا قياسيا .
نحن نطالب الاردن بتمكين و تغليب ارادة نظامه السياسي فقط ليس إلا .
اليس بامكان الاردن ان يحفز دول الخليج العربي على تحمل فاتورة نفقات تسليحه و امنه الداخلي نظير كونه بوابة امامية دفاعية لمنطقة الخليج العربي برمتها في وجه اسرائيل ؟!
ام أليس بإمكان الأردن ان يستغل وجود محج العالم المسيحي لديه ليكون القبلة الاولى للسياحة في العالم بدل ان تتحول بركة المغطس الى بركة طحالب آسنة .
أم أليس بإمكان الأردن ان يكون منطقة جذب استثماري عالمي نظير استقرار نعمة الامن و الأمان التي تتغنى بها الحكومة صباح مساء في قلب هذا العالم الهائج ( بين مناطق الانتاج و الاستهلاك ) ام نكتفي ببضع مناطق و اسواق مشتركة مجموع استثماراتها لا يساوي ما تستثمره شركة إنتل العالمية لوحدها في الجليل الاعلى ( منطقة فلسطين ) حيث بات يتواجد وادي السيلكون الثاني في العالم ( شركات عالمية تصنع الحواسيب و التكنولوجيا الرقمية ) .
أليس بإمكان الأردن أن يستثمر ما وهبه الخالق من شمس دافئة و مشرقة طوال العالم ليولد الطاقة مجانا ليوفر من فاتورة مشترياته من الطاقة التي تثقل كاهل مواطنيه .
لعل ما ذكرنا من مقومات كاف لينهض الاردن من خلالها و ليكون قوة اقتصادية في المنطقة العربية على الاقل و لا نريدها في العالم ... ليشعر المواطن بنوع من الطمأنينة الحقيقية و الرفاه حيث الامن و الامان الحقيقيين .
من المسؤول عن تحجيم الاردن و تصغيره بعيوننا و عيون العالم ؟
و من يسبق في اولويات خطة العمل ... تمكين الارادة الحرة و العزيمة ام تاهيل النظام السياسي الكفؤ ؟