جمعة مباركة لأصدقائي الطفايلة
غاندي ابو شرار
جو 24 : ليس من باب الصدفة أن يجتمع لدي أربعة أو خمس أصدقاء من مدينة الطفيلة العزيزة , مدينة الأصالة و النخوة و الشهامة , على قاطنيها السلام و أصدق مشاعر التقدير و المحبة .
ما كنت أستغربه حقيقةً , و أتسائل كثيراً مع نفسي قبل تعرّفي و إختلاطي بأصدقائي الطفايلة, و حتى قبل نضوجي في هذه الحياة, لما تُنسب دوماً لأشقائنا الطفايلة تلك الأمثال و العبر " النكت " و قد وجدت ما ينفي صحة ذلك النسب و الإشهار ؟ إن لم يكن عكس ذلك هو الصحيح حسبما شاهدته و شعرت به يقيناً .
فالطفايلة شأنهم شأن الخلايلة داخل فلسطين المحتلة " ممن ينسب لهم الأمثال و العبر " هم الاكثر نجاحا في أعمالهم و تجارتهم, و شأنهم شأن أهل مدينة حمص السورية الأكثر تضحيةً و شجاعةً في سوريا , و شأنهم شأن الصعايدة المصريين الأكثر حفاظاً و تمسكاً بالعادات و التقاليد , هم " أي الطفايلة " من بين الأكثر حفاظاً على تقاليدهم و عاداتهم ممن رأيتهم و شاهدتهم داخل الأردن , و هم من بين الأكثر ذكاءً و مهارةً في كسب العيش , و هم من بين الأكثر وفاءً و إخلاصاً داخل مجتمعنا الأردني العزيز و الأصيل .
لم أجد من بين أصدقائي الخمسة " و للمناسبة فإنهم جميعهم على قدر عال من الثقافة و الذكاء " إلا حسن التدين و الوفاء و الأمانة و حسن الجوار و الأدب و الخلق و الذكاء و الإلتزام بالعادات و التقاليد . فلهم و لقاطني الطفيلة جميعهم مني كل الإحترام و التقدير .
ما قادني لكتابة هذه العبارات - التي أتمنى أن تكون شهادة صادقة أمام الله , ما يختزله قلبي من مشاعر مليئة بالإحترام و المحبة و التقدير لمدينة الطفيلة و قاطنيها و سكان حيّها العمّاني - ذلك الجدال العقيم و الفلسفي الذي أوقعني به حظي العاثر مع أحد الأشخاص, أشار من خلاله إلى أن سكان حي الطفايلة العمًاني يسيئون بسلوكهم المتشدد تجاه قوات الأمن لجمالية عمان و حضارتها الأصيلة , و أن حيّهم الذي يحمل إسمهم يعتبر مصدراً للقلق الدائم لسكان المناطق المجاورة , و أنهم يتعاملون مع أنظمة و قوانين الأمن و النظام بتشدد و فوقية ؟!
ما قاد جدالنا ليتحول الى عقيم و فلسفي أن صديقنا لا يربط النتيجة مطلقاً بالأسباب ؟ و يحكم على بواطن الأمور من ظاهرها ؟ و يقيس الأحداث و الأشخاص على شاكلتها دونما تمييز و تفرقة بين الصالح و الطالح , جامعاً الإساءة دونما تخصيص و في ذلك برأي تجنّي واضح .
كانت نهاية ذلك الجدال العقيم اني قلت لصديقنا , أن سياسة التهميش الحكومية و عدم توفير فرص العمل داخل محافظة الطفيلة هي من ساهم في تهجير سكان الطفيلة إلى عمان بحثاً عن لقمة العيش داخل وطنهم الكبير ,و هي ذاتها السياسية القاصرة التي تحاول أن تقمع مصدر رزقهم داخل مدينة عمان بحجة أن أماكن عملهم " البسطات " تسيء لجمالية عمان و تعيق تنظيم المدينة , دونما أن تتحمل مدينة عمان و أمينها عناء البحث عن حلول لجذور المشكلة , مكتفياً بإصدار اوامره بنقل أماكن رزقهم و عملهم من مكان لمكان و كأنه بات الرزاق , المهمين و المسيطر .
لا يا صديقي ... لم نسمع او نشاهد قط من أساء منهم لأحد من سكان عمان أو تعدى على حقوقه دونما سبب يذكر , إن ما رأيته و تراه من إنتفاض ضد قرارت و سياسات الحكومة ليس إلا إنتفاضاً ضد سياسة التهميش و قلة فرص العمل المتوفرة و إنعدام شروط الحياة الكريمة .
لقد كانوا يا صديقي ,ضحية تمييز إقتصادي و إجتماعي لعقود طويلة من الزمن كما مدن الجنوب قاطبة , فلا تستغرب أبداً من رؤيتهم متشبثين بقوة للمحفاظة على حقوقهم في الحياة و العيش بكرامة و العمل التي إكتسوبها بعرق جبينهم لا من أعطيات و منح الحكومة .
ما كنت أستغربه حقيقةً , و أتسائل كثيراً مع نفسي قبل تعرّفي و إختلاطي بأصدقائي الطفايلة, و حتى قبل نضوجي في هذه الحياة, لما تُنسب دوماً لأشقائنا الطفايلة تلك الأمثال و العبر " النكت " و قد وجدت ما ينفي صحة ذلك النسب و الإشهار ؟ إن لم يكن عكس ذلك هو الصحيح حسبما شاهدته و شعرت به يقيناً .
فالطفايلة شأنهم شأن الخلايلة داخل فلسطين المحتلة " ممن ينسب لهم الأمثال و العبر " هم الاكثر نجاحا في أعمالهم و تجارتهم, و شأنهم شأن أهل مدينة حمص السورية الأكثر تضحيةً و شجاعةً في سوريا , و شأنهم شأن الصعايدة المصريين الأكثر حفاظاً و تمسكاً بالعادات و التقاليد , هم " أي الطفايلة " من بين الأكثر حفاظاً على تقاليدهم و عاداتهم ممن رأيتهم و شاهدتهم داخل الأردن , و هم من بين الأكثر ذكاءً و مهارةً في كسب العيش , و هم من بين الأكثر وفاءً و إخلاصاً داخل مجتمعنا الأردني العزيز و الأصيل .
لم أجد من بين أصدقائي الخمسة " و للمناسبة فإنهم جميعهم على قدر عال من الثقافة و الذكاء " إلا حسن التدين و الوفاء و الأمانة و حسن الجوار و الأدب و الخلق و الذكاء و الإلتزام بالعادات و التقاليد . فلهم و لقاطني الطفيلة جميعهم مني كل الإحترام و التقدير .
ما قادني لكتابة هذه العبارات - التي أتمنى أن تكون شهادة صادقة أمام الله , ما يختزله قلبي من مشاعر مليئة بالإحترام و المحبة و التقدير لمدينة الطفيلة و قاطنيها و سكان حيّها العمّاني - ذلك الجدال العقيم و الفلسفي الذي أوقعني به حظي العاثر مع أحد الأشخاص, أشار من خلاله إلى أن سكان حي الطفايلة العمًاني يسيئون بسلوكهم المتشدد تجاه قوات الأمن لجمالية عمان و حضارتها الأصيلة , و أن حيّهم الذي يحمل إسمهم يعتبر مصدراً للقلق الدائم لسكان المناطق المجاورة , و أنهم يتعاملون مع أنظمة و قوانين الأمن و النظام بتشدد و فوقية ؟!
ما قاد جدالنا ليتحول الى عقيم و فلسفي أن صديقنا لا يربط النتيجة مطلقاً بالأسباب ؟ و يحكم على بواطن الأمور من ظاهرها ؟ و يقيس الأحداث و الأشخاص على شاكلتها دونما تمييز و تفرقة بين الصالح و الطالح , جامعاً الإساءة دونما تخصيص و في ذلك برأي تجنّي واضح .
كانت نهاية ذلك الجدال العقيم اني قلت لصديقنا , أن سياسة التهميش الحكومية و عدم توفير فرص العمل داخل محافظة الطفيلة هي من ساهم في تهجير سكان الطفيلة إلى عمان بحثاً عن لقمة العيش داخل وطنهم الكبير ,و هي ذاتها السياسية القاصرة التي تحاول أن تقمع مصدر رزقهم داخل مدينة عمان بحجة أن أماكن عملهم " البسطات " تسيء لجمالية عمان و تعيق تنظيم المدينة , دونما أن تتحمل مدينة عمان و أمينها عناء البحث عن حلول لجذور المشكلة , مكتفياً بإصدار اوامره بنقل أماكن رزقهم و عملهم من مكان لمكان و كأنه بات الرزاق , المهمين و المسيطر .
لا يا صديقي ... لم نسمع او نشاهد قط من أساء منهم لأحد من سكان عمان أو تعدى على حقوقه دونما سبب يذكر , إن ما رأيته و تراه من إنتفاض ضد قرارت و سياسات الحكومة ليس إلا إنتفاضاً ضد سياسة التهميش و قلة فرص العمل المتوفرة و إنعدام شروط الحياة الكريمة .
لقد كانوا يا صديقي ,ضحية تمييز إقتصادي و إجتماعي لعقود طويلة من الزمن كما مدن الجنوب قاطبة , فلا تستغرب أبداً من رؤيتهم متشبثين بقوة للمحفاظة على حقوقهم في الحياة و العيش بكرامة و العمل التي إكتسوبها بعرق جبينهم لا من أعطيات و منح الحكومة .