الجميع ينادي بالوطنية
غاندي ابو شرار
جو 24 : في المجتمعات التي لا أعرف بماذا أصفها بكلمة واحدة , يلاحظ المرء وجود طرفين داخل المجتمع ينادي بالوطنية , طرف ينادي بها و طرف ينادي لها , يتخاصمان , يقتتلان , و يتبادلان الإتهامات . و أحيانا كثيرة يكون أحد الطرفين ضحية لتلك الوطنية .
من ينادي بها إنما يسعى لتمكين سطوته , نفوذه , مصلحته حيث باتت الوطنية مسماراً سحريًا يدقه من شاء في نعش الوطن , ليغرف من خيراته و يمتطي ظهره ليعلو إلى مجده المنشود .
و من ينادي لها فإنما يسعى ليكون بديلاً لذلك الطرف الأخر , فلسان الحال أنه لا فضل لأحد على أحد , و ليس أحد بأفضل من أحد .
في النموذج الأردني حيث يفترض أن نكون قد إنتهينا من بناء أعمدة الوطن و وضع ثوابته و رسم مصالحه منذ عشرات السنين , ما زال لدينا و لغاية الأن طرفي النزاع و الخصام , ينادون و احياناً يتغنون بها صباحاً مساءً .
أفلهذه الدرجة ما زالت أسس دولتنا غير متينة و أعمدة مجتمعنا هشة ؟!
يكاد لا يخلو خطاب عرش سامي أو كلمة لمسؤول حكومي حالي أم سابق أو خطاب لمؤيد منافق أو لمتملق طامح أو لمعارض صارخ من اقحام الوطن في صلب الإهتمام و النقاش و الجدل , و لسان حال الوطن يشكو صارخاً ... كنت أفضل حالاً في الماضي مما أنا عليه الحال في أيامكم هذه .
الأردن . بحمد الله و فضله , لم يخض أي تجربة صعبة يمكن للمرء أن يقيس من خلالها متانة قواعدنا و ثوابتنا و مصداقية كل طرف يرى في الوطنية مصدر إعتزاز و فخر له . مع ميولي لرأي صريح بأن اغلب من ينادي بالوطنية " لا من ينادي لها " سيتركها جثة هامده على مذبح الوطن مع أول تجربة إختبار صعبة .
لنترك جانباً مصطلح الوطنية إلى جانب الكثير من تلك المصطلحات السوقية التي باتت مستهلكة , و لنبدأ في إعمار الأردن و نهضته , فالوطن لا يشكو من قلة إنتماء و لا يشكو من قلة محبين , و إنما يشكو من كثرة المتملقين على ظهره و المنافقين له .
من يرى نمط الحياة و مستوى التطور الذي وصلت إليه العديد من المجتعمات حديثة النمو , ستبيض عيناه من الدمع حسرة على هذا الوطن الجميل , و سيدرك حينها ماذا قصدت في إفتتاحية مقالتي ... لا أعرف بماذا أصف تلك المجتمعات بكلمة واحدة .
من ينادي بها إنما يسعى لتمكين سطوته , نفوذه , مصلحته حيث باتت الوطنية مسماراً سحريًا يدقه من شاء في نعش الوطن , ليغرف من خيراته و يمتطي ظهره ليعلو إلى مجده المنشود .
و من ينادي لها فإنما يسعى ليكون بديلاً لذلك الطرف الأخر , فلسان الحال أنه لا فضل لأحد على أحد , و ليس أحد بأفضل من أحد .
في النموذج الأردني حيث يفترض أن نكون قد إنتهينا من بناء أعمدة الوطن و وضع ثوابته و رسم مصالحه منذ عشرات السنين , ما زال لدينا و لغاية الأن طرفي النزاع و الخصام , ينادون و احياناً يتغنون بها صباحاً مساءً .
أفلهذه الدرجة ما زالت أسس دولتنا غير متينة و أعمدة مجتمعنا هشة ؟!
يكاد لا يخلو خطاب عرش سامي أو كلمة لمسؤول حكومي حالي أم سابق أو خطاب لمؤيد منافق أو لمتملق طامح أو لمعارض صارخ من اقحام الوطن في صلب الإهتمام و النقاش و الجدل , و لسان حال الوطن يشكو صارخاً ... كنت أفضل حالاً في الماضي مما أنا عليه الحال في أيامكم هذه .
الأردن . بحمد الله و فضله , لم يخض أي تجربة صعبة يمكن للمرء أن يقيس من خلالها متانة قواعدنا و ثوابتنا و مصداقية كل طرف يرى في الوطنية مصدر إعتزاز و فخر له . مع ميولي لرأي صريح بأن اغلب من ينادي بالوطنية " لا من ينادي لها " سيتركها جثة هامده على مذبح الوطن مع أول تجربة إختبار صعبة .
لنترك جانباً مصطلح الوطنية إلى جانب الكثير من تلك المصطلحات السوقية التي باتت مستهلكة , و لنبدأ في إعمار الأردن و نهضته , فالوطن لا يشكو من قلة إنتماء و لا يشكو من قلة محبين , و إنما يشكو من كثرة المتملقين على ظهره و المنافقين له .
من يرى نمط الحياة و مستوى التطور الذي وصلت إليه العديد من المجتعمات حديثة النمو , ستبيض عيناه من الدمع حسرة على هذا الوطن الجميل , و سيدرك حينها ماذا قصدت في إفتتاحية مقالتي ... لا أعرف بماذا أصف تلك المجتمعات بكلمة واحدة .